[بنت الهدى/النجف]

أصوات العراق: قال نائب رئيس الجمهورية والقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، عادل عبد المهدي، إن الموقف الرسمي للائتلاف الوطني هو ان الاندماج مع ائتلاف دولة القانون ليس بالامر المطلوب.
واوضح عبد المهدي في حوار اجرته معه صحيفة الشرق الاوسط السعودية الصادرة يوم السبت، “كنا من أنصار القائمة الواحدة قبل الانتخابات لما كنا نراه من فائدة عامة لذلك”، مضيفا “أما الآن فإن الموقف الرسمي للائتلاف الوطني هو أن الاندماج ليس بالأمر المطلوب”، مستدركا “أما التقارب وتوحيد المواقف فهو أمر مطلوب دائما”.
وحول موقف الائتلاف الوطني العراقي من ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة مرة أخرى، قال عبد المهدي ” إننا نتعامل مع برامج وسياسات وليس مع أشخاص رغم أهمية ذلك أيضا، وعملية التقارب لا تتعلق بقبول أو رفض شيء بل بالاتفاق على السياسات”، مضيفا ان “المباحثات مع دولة القانون لم تتوقف قبل الانتخابات وخلالها ونحن كنا دائما من أنصار وحدة وقوة القوائم من جهة، ومن أنصار قيام جبهة وطنية أو إطار وطني يجمع القوى السياسية المختلفة، لاعتقادنا أن البلاد بحاجة إلى ذلك”.
واشار عبد المهدي الى ان الائتلاف الوطني “شكل لجنة حوار مع جميع القوائم، وعقد اجتماعا مع دولة القانون من جهة والعراقية من جهة أخرى، ولم ولن يستبعد الائتلاف الوطني الحوار مع أي قائمة صغيرة أو كبيرة، وقد تقرر أن تستمر هذه العملية لمدة من الوقت، ثم سيكون واضحا الموقف النهائي الذي سيتبناه الائتلاف الوطني”.
وحول رأيه بتكليف إياد علاوي رئيسا للحكومة المقبلة، قال عبد المهدي، ان “المسألة ليست شخصية بل هي دستورية، سيكلف من يكون الكتلة النيابية الأكثر عددا”، مضيفا ان “اياد علاوي من المرشحين الأقوياء لذلك”.
وجاءت النتائج التي اعلنتها مفوضية الانتخابات يوم الجمعة، تقدم القائمة العراقية التي تضم حركة الوفاق برئاسة علاوي وقائمة تجديد التي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء رافع العيساوي ورئيس كتلة عراقيون اسامة النجيفي وجبهة الحوار التي يتزعمها صالح المطلك، بـ91 مقعدا، في حين حاز ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي 89 مقعدا، وحصل الائتلاف الوطني العراقي الذي شكله المجلس الاعلى الاسلامي بزعامة عمار الحكيم والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وتيار الاصلاح بزعامة ابراهيم الجعفري على 70 مقعدا، وحصلت قائمة التحالف الكردستاني التي يتزعمها رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني على 43 مقعدا.