[العـ عقيل ـراقي]

أهلاً بسواعدك البيض يا عراق






وبكف الفرات وطعم الماء






أهلاً بكل الشموسِ منك تبزغ






وكأنها منكَ تأتي الأنواء






عجنت طينتي بفراتيك والشطُ






فرحت اعشقُ جمال النساء






سلاماً على الخدود المترفات






وسلاماً لزينب وليلى وحسناء






فكل الأسماء أغاني وسرور






وكل الإناث بأرضك شهباء






كيف يسكن الحزن أرضك






وبك تلاحين الهوى والشعراء






وبنهرك الغض تنام الغيد






وبين جوانح بغداد يتم اللقاء






والى محط الرحال هناك






نرسل القلوب لتطوف بكربلاء






لفني بين راياتهم والنصول






علني التقي بسيدي سيد الاباء






سلاماً يا أرضنا ارضُ السلام






ومهد الخليقةِ ومهد الانبياء






ها إني اشتاق تُربك يا عراق






وان طوتني السنين سنين الغباء






لا زلت احنُ لشطك والساكنات






بين نخيلات البصرة بالا فياء






وكل أحبابي بضفة نهريك






وكل المساكين والبسطاء






ولي إماً راقص الشيب رأسها






وأراها بكل المرايا بالخفاء






وابحثُ عن وجوه الأحبة






بكل المحطاتِ صباحاً ومساء






وغربةً جنب الأحبة رزأها






كأنها الجذامُ تأكل الاشلاء






دفتري ملأته ذكرياتٍ وقصص






وعمراً انتهى بين الأمس والرجاء






من ترى يعرف صمتي






وصمتي جنةً من الحبِ خضراء






وكم عاشقةً قرأت شعري






وتمنت أن تكون هي الحسناء






ما كتبت الشعر لغير الهوى






وجُل حبي لسيد الشهداء






مذ كنت صبياً تعلمت عشقه






وربما قبل الصبا وقبل الإنشاء






كل عام تحج الناس لمكة






وحسينا نحجه كل آنٍ ومساء






ما عرفنا الذل قط بحبه






ولا عرفنا بعشقه الانحناء






خادماً لخدامهِ ورأسي تعلو






وكل خادم ذليلُ إلا له أعزاء












24/03/2010






العـ عقيل ـراقي