قبل أن تستغفروا له رُدُّ الحقوق إلى أصحابها
إلى الذين لا يزالون في الغي سادرين، يكيلون لهذا الشيخ المديح الكاذب، ويُزجون إليه بشهادة الزور: اعلموا أن الأرض لا تِّقدس أحدا، فإن البقيع الذي ضمَّ أشرف الأجساد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة والتابعين قد ابتلع أيضا في جوفه أخبث النفوس وأرداها ، ضمَّ البقيع عبد الله بن أبي بن سلول الذي كُفِّن فوق ذلك برداء رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،بشفاعة ابنه عبد الله بن عبد الله بن أبي ، ومع هذا فقد فنزل فيه قول الله رب العالمين ( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (التوبة:80)
ثم قوله تعالى ( وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ) (التوبة:84)
وضم البقيع أيضا " أوس بن قيظي" الذي قال كاذبا للفرار من الزحف : ( إن بيوتنا عورة ) فأكذبه الله تعالى وقال( وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا) الأحزاب 13 ، و في البقيع من المرجومين باللعن "حاطب بن أمية بن رافع" الذي أثخنته الجراح يوم أحد فقال " غرَّرتم والله هذا المسكين من نفسه" ،وفي البقيع أيضا قُبِر " أبيرق أبو طعمة" سارق الدرعين الذي نزل فيه قوله تعالى (وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً) (النساء:107)،و قُبر كذلك " قزمان بن حليف" الذي آلمته جراحه بعد أن قتل من المشركين يوم أحد سبعة ثم قتل نفسه بعد أن آلمته جراحه ؛ فمات منتحرا و هو الذي قال "والله ما قاتلت إلا حمية عن قومي، ثم مات لعنه الله – كما قال ابن إسحاق-، و من موتى البقيع الذين هم الآن في الدرك الأسفل من النار "الضحاك بن ثابت" الذي كان يُتَّهم بالنفاق وحب اليهود ،وكان من بني عبد الأشهل من الأوس، وكذلك "وديعة بن ثابت" الذي كان ممن بنى مسجد الضرار ،وهو الذي قال ( إنما كنا نخوض ونلعب) .
هؤلاء وغيرهم كثير ممن دفنوا بالبقيع لم يشفع لهم البقيع أو يرفع لهم خسيسة . فلا يغرنكم من الشيخ أن كان في البقيع مرقده عن طلبه ، ودَعُوا قول الزور على الله وعلى المؤمنين فيه، فإن الذي حرَّم قول الزور في الأحياء قد حرَّمه أيضا في الأموات ، واذكروا للشيخ إذا أردتم أن تكتبوا عنه أو تشهدوا :
أنه كان أول شيخ للأزهر قال بإباحة ربا البنوك –وهو شر أنواع الربا-.
2- و كان أول من سعى في مطاردة كل مخالف له وناصح.
3- وأنه أول من دنس عرصات المسجد الأزهر بأقدام أحبائه من الصهاينة اليهود.
4- وأنه كان أول زار نوادي اليهود المشبوهة بمصر من الليونز والروتاري من شيوخ الأزهر وعلمائه.
5- و كان كذلك أول شيخ للأزهر يضع يمين زعيم المجرمين قائد مذبحة قانا في كلتا يديه- وكلتا يديه الآن شؤم عليه لأنه مات على ذلك من غير اعتذار أو إعلان ندم واستغفار، بل إنه كرر الجلوس إليه بعد أن أنكر معرفته له وقال فيه –وهو من أقبح الخلائق- إن وجهه - يعني المجرم بيريز- كان مألوفا لديه.
6- وأنه أول من سعى من شيوخ الأزهر في خراب الأزهر، حيث اتخذه ضيعة له ، فألغى في المعاهد الأزهرية الفقه المذهبي لحساب كتابه السقيم "الفقه الميسر" ، ثم فرض بقية كتبه على حساب المراجع العلمية الأصلية فيه من تفسير، وتوحيد، وعلوم قرآن ، ثم الحديث وعلومه لصالح شريكه أحمد عمر.
7- وكان أول من استقبل عمله في المشيخة بحذف اثني عشر جزءا من القرآن الكريم من مراحل التعليم الأولى، ثم قام بحذف آيات الجهاد من كتب التفسير، وتآمر مع المتآمرين على الأزهر وتم حذف السنة الرابعة من المرحلة الثانوية.
8- وهو أول من أفتي بجواز حصار المستضعفين من أبناء غزة المحاصرين ، وخرس عن جريمة إمداد اليهود بسلاح الغاز والبترول.
9- وكان أول من امتنع ومنع من الصلاة على الغائب بالأزهر الشريف، وقد صلوها عليه !!!.
10- وهو أول من أدخل التعليم الفني على الأزهر الشريف من تجاري وصناعي وزراعي ليخنق به رسالة الأزهر في معاهده تمهيدا للإجهاز على البقية الباقية منه.
11- وهو أول من حارب النقاب في مصر وأعان على حرب الحجاب في خارجها
12- وهو أول شيخ للأزهر يُتهم بتلقي الرشا - ثلاثة قصور بمدينة الشروق من وزير الإسكان-
13- وهو أول شيخ يجعل من المشيخة دارا للأفراح والليالي الملاح طلبا للدون من عرض الدنيا
14- وهو أول شيخ أهان كتاب الله تعالى ودينه ورسوله والمؤمنين على وفق ما نشر لنا في آخر بيان صدر منا إليه " قبل أن يقال لك ذق إنك أنت الإمام الأكبر" وذلك قبل موته بأسبوعين على رجاء مراجعة أمره مع الله تعالى ودينه ورسوله وعلماء الشريعة والمؤمنين. فما أجاب، وما فعل .
15- وهو أول من تسوَّل الحكم بغير ما أنزل الله في خصومه .
16- وأول شيخ للأزهر يُحرِّف الكلم عن مواضعه، فأثَّم من لم يذهب إلى صناديق الاستفتاء، وطالب بجلد من ينتقد رئيس الجمهورية من الإعلاميين والصحافيين.
إلى غير ذلك من الكثير الكثير الذي أحصاه الله له ونسوه.
على أقل تقدير ترد إلى الأمة الأموال الحرام التي جمعها وقبلها قبل أن يدعوا الداعون له ويشهد غير المستشهدين.
صدر عن جبهة علماء الأزهر في 28 من ربيع الأول 1431هـ الموافق 14 من مارس 2010م