الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم
لااستطيع ان اصف لكم عن ما شاهدته اثناء المسير الى كربلاء البطوله
فان اللسان والقلم يعجز عن نقل الصوره الحقيقيه لهذا التعاون بين محبي اهل البيت عليهم السلام والذي يجمعهم حب الحسين عليه السلام
فانا رايت ان الرجل الكبير وفي الجزيرة يقوم بتسخين الماء قبل صلاة الفجر لكي يتوظا الزوار فان هذا الموقف هز مشاعري وقلت سبحان الله هذا حب الحسين الحقيقي.
وشاهت ان طفلة صغيرة يحملها والدها وهي تصرخ وتشير بيدها الى الارض وعندما وضعها على الارض اخذت تزحف مع الزوار وهي فرحه وكلما اراد ان يرفعا تصرخ وتريد العودة مع الزوار.
وحكى لي احد الزوار والذي كان خلفي انه هو وصديقه تعبا من المسير ويريد ان يستريح وكانا في النهر المالح (المصب العام) فقال له صاحبه سنستريح في ذلك الموكب الجميل وكان الموكب عباره عن خيمة كبيرة عليها راية سوداء وحولها خيم صغيرة فقال حسنا وقد انشغلنا في بعض الحديث وبعدها تعبنا جدا فقد قطعنا مسافة طويلة نظرنا فلم نجد الموكب الذي رايناه بحثنا في كل الاتجاهات فلم نرى له اي اثر سالت صاحبي هل نحن في حلم قال لي كلا فقد شاهدناه معا.
وشاهدت كيف ان الاهالي تتسابق من اجل ان تحصل على زائر يدخل بيتهم من اجل التبرك في خدمة الحسين عليه السلام وهم يقدمون لنا خدمة لايمكن وصفها.
ومن خلال المسير وانا ارى ان الكل يجمعهم حب الحسين عليه السلام من زوار وخدمه فهم ياكلون معا وينامون معا ليس هناك يسمى حزبا او طائفه او دوله فهناك السني والشيعي والعربي والهندي والباكستاني وغيرهم كلهم ينادون ابد والله ماننسه حسيناه.
اما في طريق النجف وكربلاء فانا رايت ان الجنه في الارض فان الناس تتسابق في خدمة الحسين عليه السلام وكل واحد منهم يقدم ماعنده لاجل التقرب والتبرك فالفنان قدم لوحاته الجميله والطباخ قدم اشهى واطيب المؤكولات والخباز نصب فرنا جولا ليقدم الخبز الحار والى كل مايطلبه الزائر يجده بين يديه
ذا لابد ان نتفكر قليلا هذه الجموع المليونيه وهذه الخدمه النظاميه التي لايستطيع اي منظم ان يقوم بها مهما كان.
الا توجد يد خفيه تشرف على هذه الاعمال والتنظيم0
فاليتعظ الحاقدون الذي يريدون النيل منا واما التفجير الذي قام به حفنه من الزمر البعثيه والوهابيه العفنه ماهوالا لتعبير عن حقدهم الدفين الى آل البيت عليهم السلام
ونقول لهم مهما تحولوا من تفجير وغيره فلن يغير من طريقنا شيئ وسوف يزيدنا اصرارا على المسير في حب الحسين عليه السلام وهل يوجد شيئ احلا من الشهاده في سبيل الحسين عليه السلام.
تقبل الله اعمالكم وقضى حوائجكم فلقد دعوت اليكم جميعا واهديت لكم خطوات.
اقدم شكري الى جميع خدمة الحسين عليه السلام والى اخوننا في الجيش والشرطة
ماجورين وبارك الله سعيكم.