[المتقي]

ما أجمل تلك الساعات التي يقضيها الأنسان

في المناجاة مع معشوقه- ففي ساعات الخلوه

حيث يحلو اللقاء - وتنطلق الروح لتأخذ مداها

فتقبل بكل عزم وثبات في رحاب الملكوت

المقدس- لتتجلى الكلمات لتكون اّهات وزفرات

ودموع تحكي عما يختلج النفس- من تقرب

وتعشق الى الباري عز وجل وها هو العبد

الصالح يردد هذه الكلمات بكل ألم ولوعة

إلهي البستني الخطايا ثوب مذلتي وجللني

التباعد منك لباس مسكنتي وأمات قلبي عظيم

جنايتي

حري بنا أن نجدد العهد لنعود الى ذواتنا ونقرأ

واقعنا من جديد- لنجد الكثير من الثغرات

والهفوات التي لوثت جمالية الروح وصفاءها

وطهرها- لنبدأ من جديد- لنرمم الماضي

ونعمل بكل صفاء وأخلاص لأنقاذ ماتبقى من

حياتنا-- لنقف مره أخرى مع زين العابدين(ع)

في مناجاة التائبين- فوعزتك ما أجد لذنوبي

سواك غافرا- ولا أرى لكسري غيرك جابرا

وقد خضعت بألا نابة اليك - وعنوت

بألاستكانة لديك-

يبقى شيئ واحد يشكل عامل ضغط على

الأنسان وهي النفس الأمارة بألسوء-

فالشيطان يزين الحرام- ويجلب المبررات

لإرتكاب المعصية- ويوسوس من أجل القضاء

على ذلك الذي بدأ يشع في قلب صاحبه- ولكن

رغم كل ذلك ومهما بلغ الشيطان في وسوسته

تبقى الإرادة-نعم الإرادة الحديدية التي رزقنا

الله تعالى اياها هي المحور الحقيقي- للبداية

الجديدة نحو السعادة والفوز في الدارين


أذن---- لنبدأ من جديد والله المستعان