ايها القوم : لقد عاد البعث فما انتم فاعلون ؟
هل ستطلبون اللجوء ؟
هل أعددتم العدة لهذا اليوم ؟
ربما ستصفقون "بالروح بالدم نفديك يامطلك" او ربما "تقدم واحنه وياك اثنين" فبالرغم من صدور قرار هيئة التميز بالسماح للبعثيين بالعودة لحكم العراق إلا إن أداء نواب المظلومين لم يكن بالمستوى المطلوب بل لم يكن بالحد الأدنى , لم نرى منكم من تمكن من توجيه الحشود المليونية في كربلاء للتصدي لقرارات كنتم سببا في سنّها ولا أعلم هل يتمكن أحدكم من جمع هذه الحشود مرة أخرى , فاختلفتم على أعضاء هيئة المساءلة والعدالة واختلفتم على الوقوف بوجه البعث بعد تفجيرات الأربعاء الدامي واختلفتم في توحيد كلمتكم واختلفتم على كل شيء واتفقتم على أمر واحد وهو الرضوخ للبعثيين ولم تفلحوا برفع الحصانة عن ذباحيّ العراقيين وهم يجلسون معكم جنبا إلى جنب ويتمتعون بامتيازات ورواتب بأرقام فلكية وعلى اختلاف كتلهم توحد خطاب البعثيين فيما نراكم ممزقين فأن لم توحدكم عودة البعث فلن يوحدكم شيء آخر فمقاعد البرلمان وامتيازاته ستحصلون عليها بمواقفكم لابخنوعكم وضعفكم والسماح للتدخلات الخارجية بتسييركم كيفما تشاء
اليوم وضعتم انفسكم في موقف لاتحسدون عليه فقد كنّا نمني النفس بوقوفكم مع الضحايا فوجدناكم تقفون مع الجلاد , ربما لم يفت الاوان بعد ونحن ننتظر ما أنتم فاعلون