[نووورا انا]

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وآل محمد

عتبات كربلاء المقدسة تستعد لإستقبال زوار سيد الشهداء عليه السلام في أربعينيته





شهدت محافظة كربلاء المقدسة استعدادات رسمية وشعبية واسعة لاستقبال الزائرين الذين بدؤوا القدوم من كل المدن والبلدان نحو مدينة كربلاء المقدسة لإحياء ذكرى زيارة الأربعين المقدسة.
من جهتها وضعت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة هذا العام خطة متكاملة، توزعت على أقسام العتبة المقدسة المختلفة. وأعلنت عن حالة التأهب التام لاستقبال المواكب الحسينية والزوار الذين يتوافدون لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) على مدار (24) ساعة متواصلة مع تقديم أفضل الخدمات لهم .
وقال نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة إن " الأمانتين المقدستين الحسينية والعباسية) تسعيان إلى توفير أفضل الخدمات للزائرين الكرام، خاصة في الزيارات المليونية. وقد شرعنا ببناء عدد من المخيمات الكبيرة التي يجد فيها الزائر الوافد مشياً على الأقدام إلى كربلاء المقدسة، كافة الخدمات وسبل الراحة والإيواء. وهذه المخيمات تقدّم خدمات متميزة، ولكنها تبقى يسيرة تجاه الزائرين القادمين من كل حدب وصوب الى سيد الشهداء عليه السلام.
وأضاف السيد (أفضل الشامي) " نتمنى من جميع الأخوة الزائرين التعاون مع العاملين في العتبتين المقدستين وكذلك القوات الأمنية في المحافظة، وأن يؤدون زيارة الأربعين كما أوصانا بها الأئمة الأطهار (عليهم السلام) وأن يتفكروا بقضية الإمام الحسين (عليه السلام) ومبادئه السامية".
وعلى صعيد حفظ الأمن والاستقرار في العتبة المقدسة قال مسؤول قسم حفظ النظام في العتبة الحسينية " تم الاستعداد وبشكل كامل لمراسيم زيارة الأربعين المليونية لهذا العام. لذلك أخذنا أقصى التدابير للحفاظ على الأمن والاستقرار للمدينة. حيث تم إكمال منظومة المراقبة المرئية (الكاميرات) وكذلك زيادة عدد أجهزة كشف المتفجرات وتكثيفها في الأماكن الحساسة ".
وأضاف الحاج (فاضل عوز) " تم التنسيق الأمني مع قيادة العمليات وشرطة كربلاء وكذلك قسم حفظ النظام في العتبة العباسية المطهرة. إضافة إلى ذلك فقد كانت لنا لقاءات موسعة ومستمرة مع أصحاب المواكب الحسينية وشيوخ ووجهاء العشائر في كربلاء من أجل التعاون معنا في حفظ الأمن للزائرين في كربلاء".
وختمَ مسؤول قسم حفظ النظام حديثه قائلاً " حضرت إلى العتبة الحسينية أعداداً كبيرة من المتطوعين من مختلف المدن العراقية، والتي لها مشاركات سابقة في الزيارات المليونية التي تستقبلها محافظة كربلاء. حيث شارك حوالي (800) متطوعا من مدينة البصرة و (150) من ذي قار وكذلك (150) من العمارة و(200) من الحلة و (100) من النجف و(50) من مدينتي بغداد وديالى وقضائي عين التمر وبلد، وتم توزريع بطاقات تعريفية خاصة لهم، يحملوها أثناء عملهم الذي يقتصر على التفتيش اليدوي، علماً إن هذه الأعداد في تزايد مستمر".
إلى ذلك باشر قسم الخدمية الخارجية في العتبة المقدسة أعماله في جانب الخدمات، والتي توزّعت ما بين نشر المنشآت الصحية المتنقلة وكذلك توزيع المواد الغذائية الجافة على المواكب الحسينية التي تقدم خدماتها في زيارة الأربعين المباركة.
وذكر رئيس القسم الحاج (محمد أبو دگة) " أنهى قسم الخدمية الخارجية كافة استعداداته للزيارة المباركة. وقد تم نشر عدد من المنشآت الصحية المتنقلة على الطرق المؤدية إلى مدينة كربلاء. وكذلك في مركز المدينة المقدسة. وقد تم تزويد مخيم العتبة الحسينية في منطقة (هور السيب) - طريق الحلة ـ كربلاء - بـ (10) منشآت صحية متنقلة. وفي مخيم العتبة المقدسة على طريق النجف ـ كربلاء تم نصب (8) منشآت صحية متنقلة. إضافة إلى نشر (4) منشآت في منطقة طويريج و(2) قرب مرقد الإمام عون. أما في مركز مدينة كربلاء فقد تم نصب عديدة المنشأت الصحية. إضافة إلى شراء (10) أخرى تكون جميعها في خدمة الزائرين الوافدين ".
وأضاف أبو دگة " خصص قسم الخدمية كميات كبيرة من المواد الغذائية (الرز والدهن والشاي والسكر ومعجون الطماطم) التي سيتم توزيعها على المواكب الحسينية المنتشرة على الطرق الخارجية المؤدية إلى كربلاء والتي تقدم خدماتها في الزيارة الأربعينية. وقد وصل أعداد المواكب الحسينية المجهزة بالمواد الغذائية إلى أكثر من (150) موكبا حسينيا".
من جانبه أعلن مسؤول قسم المضيف في العتبة الحسينية عن افتتاح العتبة المقدسة لمضيفين جديدين في مخيمات استقبال الزائرين الواقعة على طريق النجف ـ كربلاء والحلة ـ كربلاء والتي تقوم بتقديم الطعام الكافي والمتنوع للزائرين الوافدين مشياً على الأقدام.
وقال الحاج (مصطفى أبو دگة) " تم افتتاح مضيفين مؤقتين تابعين للمضيف الرئيسي في العتبة المقدسة. الغرض منهما هو خدمة الزائرين الوافدين إلى كربلاء المقدسة، وعلى مدى عشرة أيام متواصلة. وتم رصد مبلغ (750) مليون دينار لإطعام الزائرين بصورة مستمرة وبواقع ثلاث وجبات رئيسية يومياً تتخللها وجبات ثانوية من الفواكه والعصائر والمعجنات".
فيما باشرت الآليات والعربات التابعة للعتبة الحسينية بعملية نقل الزائرين من أماكن القطوعات الأمنية ولغاية مركز المدينة.
وقال مسؤول قسم السياحة الدينية "بتوجيه من الأمانة العامة للعتبة المقدسة لتوفير أفضل الخدمات للزائرين على مدى أيام السنة،ـ وخاصة في الزيارات المليونية، قام قسم السياحة الدينية بتوفير عدد من الحافلات لنقل الزائرين أثناء أيام زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) في داخل مدينة كربلاء والطرق الخارجية المؤدية لها. وقد استنفرت كافة الآليات جهودها لهذا الخدمة العظيمة ".
وفي نفس السياق ذكر شهود عيان ان الطرق الخارجية الثلاث المؤدية الى مدينة كربلاء المقدسة اكتظت بزوار الاربعين. وأن الاجهزة الامنية شددت من اجراءاتها مع اقتراب موعد الزيارة.
من جهته قال رئيس قسم الشعائر والمواكب الحسينية في العراق إن "عدد المواكب التي تم تسجيلها حتى يوم أمس تجاوز أربعة آلاف وثلاثمئة موكبا. من بينها 72 موكبا عربيا وأجنبيا قدموا من دول الخليج ولبنان وإيران وسوريا والمانيا والولايات المتحدة الامريكية والسويد وباكستان وتنزانيا وغيرها".