أطلق نبأ اعدام المجرم علي حسن المجيد، اليوم الأثنين، مشاعر الفرح والبهجة لدى سكان بلدة حلبجه الكردية الحدودية، التي قاد المجيد عملية ضربها بالاسلحة الكيمياوية وقتل نحو خمسة آلاف من سكانها في مارس آذار 1988.
وقال مدير بلدية حلبجة خدر كريم، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "اسم مدينة حلبجة الشهيدة يجب ان يتغير الى حلبجة الحية، طالما أن العدالة تقتص لضحاياها، وبعدما بات بإمكان السكان رؤية محاكمات عادلة بحق من ارتكبوا أبشع جريمة بحق مدينتهم وبحق البشرية في يوم 16 اذار من عام 1988."
وأضاف كريم، وبعد وقت وجيز من اعلان اعدام المجيد، "اقترح ان تتخلى حلبجة عن لقب المدينة الشهيدة، لأن الحياة ستعود لها بعد اعدام علي الكيمياوي". وانطلقت مآذن المساجد في المدينة تطلق الصلوات والأذكار الدينية ابتهاجاً بالمناسبة وبدأ السكان بتبادل التهاني فيما بينهم.
واشار مدير بلدية حلبجة ان الدوائر الحكومية وعوائل الضحايا ستجتمع الليلة عند قبور ضحايا القصف الكيمياوي لبحث إقامة مراسم احتفالية خاصة بالمناسبة.
وخرج نائب رئيس جمعية ضحايا القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة آراس عابد، الى الشارع الرئيس بالمدينة رغم الامطار، ومن هناك تحدث لـ"السومرية نيوز" عبر الهاتف بقوله "انا اقف في الشارع الرئيسي للمدنية الذي سقطت عليه في صباح 16 اذار من عام 1988 جثامين 12 فرداً من عائلتي، ابي وامي واخوتي..".
وصرخ عابد وهو يتحدث عبر هاتفه "لقد اعدم جزار حلبجة لقد اعدم". "سنحتفل سنبكي سنصرخ "اختتم نائب رئيس جمعية ضحايا القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة آراس عابد حديثه لـ"السومرية نيوز".
يذكر أن بلدة حلبجة في محافظة السليمانية تعرضت لقصف جوي ومدفعي بقنابل كيمياوية أوقعت نحو خمسة آلاف من القتلى وضعف ذلك من الجرحى والمصابين.
وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا قد اصدرت رابع حكم إعدام بحق المجيد في السابع عشر من الشهر الجاري لدوره في قصف حلبجة بالاسلحة الكيمياوية.