النكاح فاسد ويلزم التفريق بين الطرفين.. بهذه الدعوى حكم قاض سلفي في محكمة محائل عسير جنوب المملكة بتفريق مواطن اسماعيلي المذهب عن زوجته السنية بعد زواج دام عاما كاملا.
جاء ذلك في صك شرعي صادر عن المحكمة قبل نحو عام ونشرته منتصف الجاري صحيفة صوت الأخدود الالكترونية .
ووصف القاضي عادل بن علي الأحيدب زواج المواطن على الله بن حسن آل فنيس «اسماعيلي المذهب» من المواطنة السنية ليلى محمد عسيري بأنه «نكاح شبهة وهو نكاح فاسد..».
وبرر الأحيدب حكمه برأي مفتي عام المملكة الأسبق الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ في قضية مشابهة والقائل «ان العقد غير صحيح لعدم الكفاءة الدينية لأن الشيعة ليسوا بأكفاء لأهل السنة».
ومع أن الأحيدب أورد وفقا لصك التفريق ما يوحي بصحة عقد الزواج ومنها أن عقد الزواج صادر من مأذون شرعي وبولاية والد الزوجة وبحضور شاهدين الا انه اعتبر مع ذلك عقد الزواج باطلا كون الزوج اسماعيليا.
بل ذهب القاضي أبعد من ذلك حين ذكر بحسب الصك ان قول الزوج «أن عقيدته في التوحيد الشهادتين لا تسوغ بقاؤه مع المدعى عليها ».
وأضاف بما أن الزوج «أقر بأنه لا يزال على المذهب الاسماعيلي لذلك كله فقد ثبت لدي أن نكاح المدعي.. هو نكاح شبهة وهو نكاح فاسد..»
وفي تطور جديد أفادت «صوت الأخدود» الاثنين نقلا عن احد أبناء الزوج وهو علي بن على الله آل فنيس ان الأسرة تلقت الأحد إنذارا من إمارة نجران يخير والدهم بين تسليم عقد النكاح او دخول السجن.
وأفاد آل فنيس الإبن أن والده موجود الآن في العاصمة الرياض لتقديم شكوى للملك عبدالله للاعتراض على أساس حكم التفريق المبني على «عدم الكفاءة الدينية».
وتساءل آل فنيس على خلفية حكم التفريق هذا عن مصير العديد من الزيجات المختلطة الأخرى بين السنة والاسماعيلين والشيعة بوجه عام