منذ ان تشيعت اقترنت كلمة التشيع بالإيمان واللتزام
وتساوت مع الكمال والطهر والنقاء
بل انني كنت اشعر ان الشيعي يجب ان يكون وليا من اولياءالله
يظلله الغمام ويرفق به الريح وتلاطف اوجانه الشمس في عز حرها
قد يقال انني ابالغ
ولكني وبالرغم من كل التناقضات وكل ما ارى من التراجع والعلو والانخفاض في مستوى الفكر والتردد عند البعض الا انني اواجه نفسي بالآية الشريفة
(أحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون )
حينئذ تشرق الشمس في عيوني الباهته وتنفرج أساريري ويضي قلبي بنور اليقين
لأنني استنتج حينها ان رضا الله صار يعادل كل وجودنا بل اكثر
وان الأمر صعب مستصعب
لا يحتمله الا نبي او ملك مقرب او مؤمن امتحن الله قلبه بالإيمان كما أشار الإمام الصادق عليه السلام
تتغامز الناس علي ويتكابرآخرون فتحيى في ّ عبرة
وتموت ظنة في ديني وعقيدتي
تشملت الصبر وابتسمت في وجه الغربة ورضيت ان اوصم بما لا يطاق
حتى تفرح روح الحسين الحزينة
فكنت حين اسقط من جواد الصبر يحملني ويقول قفي على هذا التل كما وقفت زينب
وحين أظمأ من الغربة المرة
يسقيني بكفيه كما سقى الحر وكانت شربة من الكوثر والحر لم يكن يعلم انها شربة البقين
ابث هذه الشجون لكل شيعي
لنركب ( سفينة النجاة ) معا دون ان ينقص منا أحد
وأقول اطرافكم هي اطراف الحسين فلا تقطعوها من جديد بقطع الصلة مع الله والاستسلام لهوى النفس وتلويثها بالذنوب
وجباهكم جباه محمد وأل محمد فعفِّروها بتربة الإيمان وازدادوا يقينا بمن تعشقون
رسالتي اليكم يامن تنازلتم عن ضلع الزهراء الشهيدة الصديقة لأجل ان يرضى عدوها
واليكم يامن أخذتكم غمرة الدنيا فقلتم مالنا ومال اللطم والبكاء وضرب الرؤوس
الحسين مات والله هو من يأخذ بحقة!! ما لنا وقصص الماضين؟!
ان الحسين مات لأجلنا وفقد كل شيء لأجلنا حتى لا نهان ونمتهن
وحتى نؤوب للصلاة ونترنم بأذكار التوحيد ونشرف على الفجر ونقوم في الليالي العشر
ونخضع نحورنا ذلا لله بين الشفع والوتر
فهل هذا المحبوب يستبدل بهوى غيرة ؟!
انا عن نفسي اخترت المسير مع الحسين الى كربلاء ولن أعود الى حضن التراب الى بحب الحسين والكفن
أختكم في الله
مستبصرة
التعديل الأخير تم بواسطة مستبصرة ; 10-01-2010 الساعة 08:58 AM.