بسم الله الرحمن الرحيم
عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب ابي عبد الله الحسين
ان كل شخص من ابطال كربلاء هو قصة بحد ذاتها وساستعرض قصة امراتين في يوم عاشوراء الاولى هي بحرية بنت مسعود الخزرجي فبعد أن استشهد زوجها جنادة بن كعب بن الحرث الانصاري امرت ابنها عمرو وقالت له اخرج يابني وقاتل بين يدي ابن رسول الله فخرج وعندما راه الحسين عليه السلام قال اولم يقتل ابو ه في المعركة ولعل امه تكره ذلك فقال الغلام يابن رسول الله ان امي هي التي البستني لامة حربي فاعاده الحسين الى امه عند ذلك اتت به امه الى الحسين (ع) وهي تقول له يابن رسول الله اتثكل الزهراء بك ولا اثكل بولدي واني اريد ان اواسي الزهراء بهذا العمل عند ذلك خرج الغلام يقاتل وهو ابن احدى عشر سنة وهو يرتجز
اميري حسين ونعم الامير سرور فؤاد البشير النذير
فقاتل حتى نال الشهادة قتله مالك ابن انس وقطع راسه ورمى به نحو معسكر الحسين فاخذت امه بحرية راس ولدها ووضعته على صدرها وقالت احسنت ياولدي وقرة عيني ثم قامت واخذت عمود خيمة وحملت على جيش ابن سعد وهي ترتجز فارسل اليها الحسين (ع) وامرها بالرجوع .ورد ذلك في كتاب رياحين الشيعة ومجالس المؤمنين وغيرها.
أما المراة الثانية فهي امرة من قبيلة بكر بن وائل رافقت زوجها الذي كان احد افراد جيش ابن سعد
لقد ارعبت بخطبتها الصغيرة ضمن مجريات احداث عصر عاشوراءوسجل اسمها كاحد اعلام هذه الواقعة التاريخية فاصبح لها مقام شامخ ساهم في فضح تاريخ اعداء الله ودينه فهي بمجرد رؤيتها الاغارة على الخيم وعدم مراعاة حرمة النساء حملت سيفا قاصدة خيمة الحسين وهي تصرخ وتنادي اي ال بكر بن وائل انتم احياء وتنتهك خيام بنات رسول الله! لاحكم الا لله انتفضوا وابذلوا دمائكم فداء لرسول لله فبهذا الخطاب الصغير فضحت اعمال العدو ومازال صوتها حتى الان يعلو في خيمة ابي عبد الله الحسين.