علماء أهل السنة يستهزئون بمن يأتي الإمام الصادق لأخذ العلم منه
بتاريخ : 21-12-2009 الساعة : 06:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
سير أعلام النبلاء ج6 ص91 :
" النسائي حدثنا احمد بن يحيى بن وزير حدثنا الشافعي حدثنا سفيان كنا اذا رأينا طالبا للحديث يغشى ثلاثة ضحكنا منه ربيعة ومحمد بن ابي بكر بن حزم وجعفر بن محمد ، لانهم كانوا لا يتقنون الحديث ".
نقول : اسناده صحيح.
هنا سفيان بن عيينة البوال على عقبيه يحكي لنا واقع علماء أهل السنة المعاصرين للإمام الصادق عليه السلام وموقفهم منه ، فهو يقرر أنهم كانوا يستهزئون ممن يأتي للإمام الصادق عليه السلام ليأخذ منه العلم ، ولاريب أن ضحك واستهزاء علماء أهل السنة على من يأتي لأخذ العلم من سيد أهل البيت عليهم السلام في زمنه سيصد كثير من الناس عن الاستمرار في الذهاب له .
وهذا العمل الشنيع يعتبر اسلوبا مبتكرا من النواصب لصد الناس بطريقة غير مباشرة عن أهل البيت عليهم السلام ومناهل العلم فقد قال علماء أهل السنة أن أصح أسانيد أهل
البيت عليهم السلام هو ( جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي ) وبهذا الاستهزاء لن يحدث عن جعفر بن محمد إلا من من شأنه الاستهزاء به والضحك عليه تهكما
بصنيعه لأنه يسمع من الإمام الصادق عليه السلام !! ، وحينها تضمحل - كما حصل بالفعل - روايات أهل السنة عن الصادق عليه السلام ، وضاع منهم أصح إسناد لأهل البيت عليهم السلام فصار عندهم منه النزر اليسير .
وحتما لن يغشى الصادق عليه السلام ويتردد عليه إلا من يتحمل مثل هذا الاستهزاء من النواصب وهم شيعة علي عليه السلام وبعض أهل السنة .
تنبيه :
نحن نكذب ونخطئ سفيان بن عيينة في دعواه أن الإمام الصادق عليه السلام لا يتقن الحديث ، ولكن يحتم علينا وعلى علماء أهل السنة جميعا أن يصدقوه فيما أخبر به عن نفسه وعمن حوله .
فإن قيل : لم تصدقه في بعض الكلام وتكذبه الآخر ؟!
نقول : حتى لو لم نكن من الشيعة ولم نعتقد بأن الإمام الصادق عليه السلام إمام معصوم مفترض الطاعة ، فإن هناك فرقا بين شهادة ابن عيينة عن حدس واجتهاد وهي شهادته بأن الصادق عليه السلام لا يتقن الحديث التي نكذبه ونخطئه بها ويخطئه بها غيرنا من أئمة أهل السنة ، وفرق بين شهادته عن حس وهي اخباره عن نفسه وعمن حوله بضحكهم واستهزائهم بمن يطلب الحديث من الإمام الصادق .
فنصدقه فيما اخبر به عن نفسه ولا نصدقه في تقييمه لغيره باجتهاده .
تنبيه :
الذهبي لم يذكر هذه الحقيقة المرة في ترجمة الإمام الصادق عليه السلام وإنما ذكرها في ترجمة ربيعة الرأي - وهذه فائدة التتبع يا اخواني - ، وقد ذكر في ترجمة الصادق حقيقة أخرى ، أنقلها أيضا للفائدة :
سير أعلام النبلاء ج6ص257 :
" وروى أحمد بن زهير والدارمي وأحمد ابن أبي مريم عن يحيى ثقة وزاد ابن أبي مريم عن يحيى : كنت لا سأل يحيى بن سعيد عن حديثه . فقال " لم لا تسألني عن حديث جعفر ؟ قلت : لا أريده . (!!) .
ثم قال يحيى بن معين : وخرج حفص بن غياث إلى عبادان وهو موضع رباط فاجتمع إليه البــصــــريـــــون ، فقالوا : لا تحدثنا (!) عن ثلاثة أشعث بن عبد الملك وعمرو بن عبيد وجعفر بن محمد (!!!!!) .
فقال : أما أشعث فهو لكم وأما عمرو فأنتم أعلم به . وأما جعفر فلو كنتم بالكوفة لأخذتكم النعال المطرقة ".
انظروا لموقف البصريين واعراضهم عن حديث الإمام الصادق عليه السلام .