بكاء الامام زين العابدين (ع) على أبيه الحسين (ع) .
بتاريخ : 21-12-2009 الساعة : 04:36 AM
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم اشرح لي صدري
كتاب (حول البكاء على الامام الحسين (ع)) ـ الشيخ محمد علي دانشيار التستري ـ ص124 ـ 125 :
بكاء علي بن الحسين عليه السلام :
قال السيد (ره) روى عن الصادق (ع) انه قال : ان زين العابدين (ع) بكى على ابيه اربعين سنة صائما نهاره قائماً ليله فاذا حضر الافطار جآئه غلمانه بطعامه وشرابه فيضعه بين يديه ويقول : كل يا مولاي ، فيقول : قتل ابن رسول الله جائعاً قتل ابن رسول الله عطشانا فلا يزال يكرر ذلك ويبكى حتى يبل طعامه من دموعه ثم يمزج شرابه بدموعه فلم يزل كذلك حتى لحق بالله عز وجل ،
وحدث مولى له (ع) أنه (ع) برز يوماً الى الصحراء قال فتبعته فوجدته قد سجد على حجارة خشنة وانا اسمع شهيقه وبكائه واحصيت عليه الف مرة لا اله الا الله حقا حقا ، لا اله الا الله تعبداً ورقا ، ولا اله الا الله ايماناً وصدقا ، ثم رفع رأسه من اسجود وان لحيته ووجهه قد غمرا بالماء من دموعه عينيه ، فقلت : يا سيدي اما ان لحزنك ان ينقضي ولبكائك ان تقتل ، فقال لي : ويحك ان يعقوب ابن اسحاق بن ابراهيم (ع) كان نبيا ابن نبي كان له اثنى عشر ابنا فغيب الله سحبانه واحدا منهم فشاب راسه من الحزن واحد ودب ظهره من العم وذهب بصره من البكاء وابنه حتى في دار الدنيا وانا فقدت ابي واخي وسبعة عشر اهل بيتي صرعى مقتولين فكيف ينقضي حزني ويقل بكائي ؟
روى الشيخ ابو جعفر الطوسي (ره) بسنده عن خالد بن سدير قال : سئلت ابا عبدا لله عن رجل شق ثوبه على ابيه او على امه او على اخيه او على قريب له ، فقال : لا باس، قد شق مووسى بن عمران على اخيه هارون (ع) ولا يشق الوالد على ولده ولا زوج على امرأته وتشق المراة على زوجها الى ان قال (ع) ولقد شققن الجيوب ولطمن الخدود الفاطميات على الحسين (ع) وعلى مثله تلطم الدود وتشق الجيوب .
وروى البرقي (ره) انه لما قتل الحسين (ع) لبس نساء بني هاشم السواد والمسوح وكن لا يشتكين من حر ولا برد وكان علي بن الحسين (ع) يعمل لهم الطعام للمآتم.