المأتم الثالث الذي اقيم للحسين عليه السلام في حياته .. مأتم رأس السنة
بتاريخ : 21-12-2009 الساعة : 12:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من الاولين والاخرين
ذكر أبو المؤيّد الموفق الخوارزمي الحنفي المتوفّى سنة 568 في كتابه السائر الدائر: مقتل الامام السبط الشهيد، ج 1 ص 163 من رواية:
ولمّا أتى على الحسين من ولادته سنة كاملة، هبط على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اثنا عشر ملكاً محمرّة وجوههم، قد نشروا أجنحتهم وهم يقولون: يا محمّد سينزل بولدك الحسين ما نزل بهابيل من قابيل، وسيعطى مثل أجر هابيل، ويحمل على قاتله مثل وزرقابيل قال: ولم يبق في السماء ملك إلاّ ونزل على النبىّ يعزّيه بالحسين ويخبره بثواب ما يعطى، ويعرض عليه تربته، والنبىّ يقول: اللّهمّ اخذل من خذله، واقتل من قتله ولا تمتّعه بما طلبه.
ولمّا أتت على الحسين من مولده سنتان كاملتان خرج النبىّ في سفر فلما كان في بعض الطريق وقف فاسترجع ودمعت عيناه، فسئل عن ذلك فقال: هذا جبريل يخبرني عن أرض بشاطىء الفرات يقال لها: كربلاء يقتل فيها ولدي الحسين بن فاطمة، فقيل: من يقتله يا رسول الله؟ فقال: رجل يقال له يزيد، لا بارك الله في نفسه، وكأنّي أنظر إلى منصرفه ومدفنه بها، وقد أهدي رأسه، والله ما ينظر أحد الى رأس ولدي الحسين فيفرح الاّ خالف الله بين قلبه ولسانه - يعني ليس فى قلبه ما يكون بلسانه من الشهادة.
قال: ثم رجع النّبي من سفره ذلك مغموماً فصعد المنبر فخطب ووعظ والحسين بين يدي مع الحسن، فلمّا فرغ من خطبته وضع يده اليمنى على رأس الحسين ورفع رأسه الى السماء... وقال: اللّهمّ إنّي محمّد عبدك ونبيّك وهذان أطائب عترتي، وخيار ذرّيتي وارومتي، ومن أخلفهما بعدي. اللّهمّ وقد أخبرني جبريل بأنّ ولدي هذا مقتول مخذول، اللّهم فبارك لي في قتله، واجعله من سادات الشهداء، إنك على كل شىء قدير، اللّهمّ ولا تبارك في قاتله وخاذله.
قال: فضجّ الناس في المسجد بالبكاء، فقال النبىّ: أتبكون ولا تنصرونه؟ اللّهمّ فكن له أنت وليّاً وناصراً.
يا لثارات الحسين
التعديل الأخير تم بواسطة القناص الاول ; 21-12-2009 الساعة 12:51 AM.