|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 26242
|
الإنتساب : Nov 2008
|
المشاركات : 9,071
|
بمعدل : 1.56 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
آمالٌ بددتها السنونْ
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 20-12-2009 الساعة : 03:41 PM
-4-
في المساء أجتمع السيد جميل مع ولديه حسام ولؤي في المنزل
قبل التوجه للحسينيه ليعضهم كيف يكون تصرفهم في المجلس.
اليوم هو الأول من شهر محرم الحرام حيث يقام فيه عزاء على
الأمام الحسين عليه السلام.ولقد رأى أن من واجبه كأب أن
يوضح لهم ضرورة أحترام هذه المناسبة
الأليمة والأستفادة القصوى من المحاضرة التي سيلقيها الشيخ.
في الساعة السادسة تماماً توجه السيد جميل مع أولادة للمكان
الذي سوف يُلقي فيه الشيخ الجليل المهاجري محاضرته. اثناء
الطريق كان لؤي يخبر والده عن مشروع المُجسم الذي يريد منهُ
ان يساعدة في بنائة ليقدمة كنشاط مدرسي, وحسام كان مشغولٌ
بأفكارة .....
- لم يكن يُرد الحظور فالتجمعات والناس عموماً يسببون له
التوتر والضيق ولكن مابليد حيله فارفض كان سيجعل والده
يعود للموضوع الذي يمقته....
- حسام
كان ذلك صوت والده مقاطعاً أفكاره....
- نعم أبي
- مارأيك أن تقوم أنت برسم التصميم لأخيك ؟!
- ليس لدي مانع غداً عطلة نهاية الأسبوع وبأمكاننا ان
نعمل عليه معاً.
- المشكلة أن لدي ارتباط مع اصدقائي غداً !!
- لؤي انت تعرف ان أختك وزوجها قادمين غداً وسنقضي اليوم
معاً كأسرة.
- اعلم وسأكون متواجداً ولكن في المساء سأستئذن منكم
- ومن سيعطيك الأذن ؟؟!!
بأبتسامة عريضه.... أنت ياولدي وأعدك بأني لن اتأخر
سندريلا ستكون في البيت في الموعد المحدد
لم يتمالك السيد جميل نفسه ونفجر ضاحكاً..."هذه الولد لديه اسلوب
فريد للحصول على مايريد" ... كان يحدث نفسه بذلك عندما لاح المجلس
أمامه. أوقف السيارة في أحد المواقف وترجل هو وأولاده وتجهو نحو
المجلس. كان المكان مكتظاً والشيخ المهاجري على المنبر يستعد لألقاء
كعادته أسترسل بعفويه وقدم أروع مجلس حسيني
وعظ فيه الناس بالتقوى وعرفهم بمصيبة سيد الشهداء. هذه الشيخ الجليل
رائع ومبدع في أيصال الأهداف السامية للقلوب قبل العقول حفظه الله.
قضى الجميع ساعتين من الفائدة بعدها انصرف كلٌ في طريقة...
- لؤي اين حسام ؟؟!!
- لقد رأيته يتحدث مع والد صديقه محمد رحمة الله عليه
الأب بدهشة.....
- محمد توفي !!! .. متى حصل هذا ؟!
- لقد مرت سنتان تقريباً على وفاتة ولا تتخيل كم تألم حسام
يا أبي !!
- لؤي متى حصل هذا ؟!
- عندما كُنتَ مسافراً لتنفيذ احد مشاريع الشركة
- لاحول ولاقوة ألا بالله
. رحمة الله عليه
فجأة احس السيد جميل بحُزنِّ شديد يطوق قلبه فقد أدرك لتو السبب وراء
عزلة ولده الحبيب, لكن ذاك الأحساس لم يدم طويلاً فسرعان ماحل
الغضب مكانه. الغضب من نفسه اذ يبدو انه مقصر اتجاهه إبنه هذا !!
- أبي هل كُل شيء على مايرام؟!
كان ذلك صوت حسام مستفسراً, فنظرة الحادة الشاردة التي كانت تعلو
وجه والده لم تفته حين وصوله....
- حسام انا وانت يجب ان نتكلم ولكن ليس هنا
فلنصعد السيارة.
استغرب حسام كثيراً فأخذ يسأل نفسه أن كان قد أقدم َعلى فعلٍ أغضب والده
من دون ان يدري ؟!, ولكن على حد علمه هذه اختصاص لؤي. نظر ألى
أخيه ولكن ذاك الآخر كان متجهماً !!.ولم يستطع التكهن.
خيم الصمت على الثلاثة طوال الطريق. وماأن وصلو البيت حتى طلب
السيد جميل من حسام ان يصحبهُ الى المكتب....
يتبع ..............
|
|
|
|
|