|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الامام الحسين عليه السلام الخلق العظيم
بتاريخ : 19-12-2009 الساعة : 06:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الخلــق العظيــم
الكريــم السخــي :
1- جـــاء إلى الإمام الحسين (ع) أعرابي فقال : يابن رسول اللـه قد ضمنت دية كاملة وعجزت عن أدائها ، فقلت في نفسي : أسأل أكرم الناس . وما رأيت أكرم من أهل بيت رسول اللـه (ص) .
فقال له الحسين (ع) :” يا أخا العرب ، أسألك عن ثلاث مسائل ، فإن أجبت عن واحدة أعطيتك ثلث المال ، وإن أجبت عن اثنين أعطيتك ثلثي المال ، وإن أجبت عن الكل أعطيتك الكل “ .
فقال الأعرابي : أمثلك يسأل مثلي ، وأنت من أهل العلم والشرف !؟
فقال الحسين (ع) : “ بلى ، سمعت جدي رسول اللـه (ص) يقول : المعروف بقدر المعرفة “ .
فقال الأعرابي : سل عما بدا لك ، فإن أجبت وإلاّ تعلمت منك ، ولا قوة إلاّ باللـه .
فقال الحسين (ع) : “ أي الأعمال أفضل ؟ “ .
فقال الأعرابي : الإيمان باللـه .
فقال الحسين (ع) : “ فما النجاة من الهلكة ؟ “ .
فقال الأعرابي : الثقة باللـه .
فقال الحسين (ع) : “ فما يزين الرجل ؟ “ .
فقال الأعرابي : علم معه حلم .
فقال (ع) : “ فإن أخطأه ذلك ؟ “ .
فقال : مالٌ معه مروءة .
قال : “ فإن أخطأه ذلك ؟ “ .
فقال : فقرٌ معه صبر .
فقال الحسين (ع) : “ فإن أخطأه ذلك ؟ “ .
فقال الأعرابي : فصاعقة تنزل من السماء فتحرقه فإنه أهل لذلك .
فضحك الحسين (ع) وأعطاه صرّة فيها ألف دينار ، وأعطاه خاتمه ، وفيه فص قيمته مئتا درهم ، وقال : “ يا أعرابي ! أعط الذهب إلى غرمائك ، واصرف الخاتم في نفقتك “ .
فأخذ الأعرابي ذلك وقال : اللـه أعلم حيث يجعل رسالته(1).
2- قال أنس بن مالك :
كنت عند الحسين (ع) ، فدخلْت عليه جارية فحيَّته بطاقة ريحان فقال لها : “ أنت حرة لوجه اللـه “ .
فقلت تحييك بطاقة ريحان لا خطر لها فتعتقها ؟!
قال : “ كذا أَدَّبنا اللـه ، قال : { وإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِاَحْسَنَ مِنْهَآ أَوْ رُدُّوهَآ } (النساء/86) وكان أحسن منها عتقها “ (2) .
3- وجاء إليه أعرابي - فأنشده مقطوعة شعرية بيَّن بها حاجته فقال :
لم يَخِب الآنَ مَــن رَجـاك * ومَـن حـرَّك من دون بابك الحلقه
أنــت جـوادٌ ، و أنت معتمـدٌ * أبــوك قـد كان قاتــل الفسقـه
لولا الذي كـان مـن أوائلكم * كـانت علينــا الجحيـم منطـــبقـه وكان الحسين يصلي آنذاك فلما فرغ من صلاته ، لف على طرف رداء له أربعة آلاف دينار ذهب ، وناوله قائلاً :
خذها فإِنـي إليــــــــــــك معــــــتـذرٌ * و اعلمْ بأني عــليـــــك ذو شفـــقه
لـو كان فــي سيـرِّنــا الغـداة عصـاً * كـانت سمــانـا عـليـك مــنـدفــقـــه
لكنَّ ريب الـزمــان ذو غــــِيــــــــرٍ * و الكــفُّ مني قليلــةُ النــــفــقـــــه فأخذ الأعرابي يبكي شوقا ، ثم تصعدت من أعماقه آهات حارة ، وقال : كيف تبلى هذه الأيدي الكريمـة ؟.. (3) .
|
|
|
|
|