قرأت لأحدهم استهزاءه بقول أنّ السماء قد أمطرت دما في يوم وفاة الحسين عليه السلام ... متعللا بأنّ تاريخ السنة لا يوافق سنة استشهاد الإمام الحسين عليه السلام و انّما يوافق سنة هلاك مروان بن الحكم !!!!
أقول :
أولا : السنوات و التواريخ عادة ما يجري عليها بعض الالتباس و كثيرا ما يكون فيها بعض الزلل ... لكن الحادثة تبقى أنّ السماء قد أمطرت دما ...
ثانيا : ما هو الحدث الجلل الذي استدعى بكاء السماء دما بينما لا يستدعيه مقتل ريحانة رسول و سيّد شباب أهل الجنة و قطع رأسه و حمله أمام أهل بيته و أخذهم سبايا ليزيد اللعين !!!!
ان كانت السماء قد أمطرت دما في السنة التي تقولون عنها ... فإذا الأمر ليس خرافيا بحيث يتّهم شيعة آل البيت بالمبالغة حين يقولون ببكائها دما في مقتل الحسين عليه السلام ... أم أنّه بأي سنة أمر عادي و في مقتل الحسين أصبح من الخرافة و الغلو ؟؟؟!!!!!
ثالثا : قد يأتي أحدهم و يعلل هذا بالمطر الأحمر !!!!!
المطر الأحمر >>> Red Rain
الدم >>> Blood
هل عجز الكاتب أو المأرّخون عن كتابة مطر أحمر !!!!
و هل رائحة المطر الأحمر و لزوجته كرائحة الدماء و لزوجتها ؟؟!!!!
و يؤكّد المؤرّخ أنّ الحليب و الزبدة قد تحوّلت لدماء !!!!!!
لماذا المحاولة بجد صرف الأمر عن أصله مع أنّ نفس كتب السنة قد سجّلت مثل هذا الأمر :
الهيثمي - مجمع الزوائد - باب مناقب الحسين بن علي (ع) - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 196 )
15154 - وعن ذويد الجعفي ، عن أبيه قال : لما قتل الحسين إنتهبت جزور من عسكره ، فلما طبخت إذا هي دم فأكفؤها ، رواه الطبراني ورجاله ثقات.
15157 - وعن أبي رجاء العطاردي قال : لا تسبوا علياًً ولا أحداً من أهل البيت ، فإن جاراً لنا من بلهجيم قال : ألم تروا إلى هذا الفاسق الحسين بن علي قتله الله؟ ، فرماه الله بكوكبين في عينيه فطمس الله بصره ، رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
15159 - وعن الزهري قال : قال لي عبد الملك : أي واحد أنت ، إن أعلمتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين بن علي ، فقال : قلت : لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلاّ وجد تحتها دم عبيط ، فقال لي عبد الملك : إني وإياك في هذا الحديث لقرينان ، رواه الطبراني ورجاله ثقات.
15160 - عن الزهري قال : ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي إلاّ عن دم ، رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.