اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم وأهلك أعداءهم
عن علي بن جرير، باسناده، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن آبائه عليهم السلام، أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا كان يوم القيامة نصب للنبيين منابر من نور ونصب لي في أعلاها منبر، ثم يقال لي: قم! فاخطب، فأرقى منبري، فأخطب خطبة لم يخطب أحد مثلها.... ثم تنصب منابر من نور للوصيين فيكون علي على أعلاها منبرا، ثم يقال له: اخطب، فيخطب بخطبة لم يخطب مثلها أحد من الوصيين .... ثم تنصب منابر من نور لأولاد الوصيين فيكون الحسن والحسين على أعلاها، ثم يقال لهما: قوما! فاخطبا، فيخطبان بما لم يخطب به أحد من أبناء الوصيين .... ثم ينادي مناد: يا أهل الجمع! غضوا أبصاركم وطأطئوا رؤوسكم لتجوز فاطمة بنت محمد .... فيفعلون ذلك، وتجوز فاطمة وبين يديها مائة الف ملك وعن يمينها مثلهم، وعن شمالها مثلهم ، ومن خلفها مثلهم، ومائة الف ملك يحملونها على أجنحتهم حتى إذا صارت إلى باب الجنة ألقى الله عز وجل في قلبها أن تلتفت .... فيقال لها: ما التفاتك ؟! فتقول: أي رب! إني أحب أن تريني قدري في هذا اليوم .... فيقول الله: ارجعي يا فاطمة! فانظري من أحبك وأحب ذريتك، فخذي بيده وأدخليه الجنة .... قال جعفر بن محمد عليهما السلام: فإنها لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من بين الحب الردئ، حتى إذا صارت هي وشيعتها ومحبوها على باب الجنة ألقى الله عزوجل في قلوب شيعتها ومحبيها أن يلتفتوا .... فيقال لهم: ما التفاتكم؟! وقد أمرتم إلى الجنة ؟ فيقولون : إلهنا! نحب أن نرى قدرنا في هذا اليوم .... فيقال لهم :
ارجعوا ! فانظروا من أحبكم في حب فاطمة أو سلم عليكم في حبها أو صافحكم، أو رد عنكم [ غيبة ] فيه ، أو سقى جرعة ماء، فخذوا بيده، فادخلوه الجنة .... قال جعفر بن محمد صلوات الله عليهما: فوالله ما يبقى يومئذ في النار إلا كافر أو منافق في ولايتنا، فعندها يقولون: " فما لنا من شافعين ولا صديق حميم . فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين " .... ثم قال جعفر بن محمد صلوات الله عليهما : كذبوا ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ) كما قال تعالى .... ثم ينادي مناد: لمن الكرم اليوم .... فيقال: لله الواحد القهار ولمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ....