الكل مطلع على الأسلوب الذي استخدمته قائمة دولة القانون والتي تتخذ من رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي رمزا لها في الانتخابات المحلي ورفعها لشعارات (فرض القانون والمصالحة الوطنية) وهو أسلوب سرقة جهود الآخرين فان الصولات القطعات العسكرية من الجيش العراقي في عدد من المحافظات لم تكن موفقة في عملها لولا تضافر كل الجهود السياسية والوطنية في العراق من اجل إنجاحها ألا أن الوسائل الإعلامية المؤيدة للمالكي أمثال (العراقية والصباح) والمعادية للشعب العراقي أمثال (الشرقية والعربية والشرق الأوسط) قد استغلت ذلك بتوجيه داخلي وإقليمي ونسب كل الجهود المخلصة لشخص المالكي متناسين أن الشعب العراقي يعرف أن ما تحقق كان للجهات الوطنية العراقية الدور الكبير فيه لاسيما (تيار شهيد المحراب) والذي أبلت قياداته ورموزه بلاءا حسنا من اجل استتباب الأمن وتطبيق النظام فقد كان عزيز العراق السيد الحكيم الراحل يحث كافة الإطراف السياسية ويكثف من لقاءاته مع رئيس الوزراء المالكي والوزراء الأمنيين على اخذ دورهم الحقيقي بإرجاع الأمن للمدن الساخنة ويطالب دائما بعودة العوائل المهجرة لديارها وما خطبه ولقاءاته مع المسؤولين السياسيين والحكوميين ألا مصداق على حسن نوايا أبناء شهيد المحراب على تحسين الوضع الأمني والنتيجة قد استفادة إطراف تنفذه في الحكومة من هذه الجهود وجعلتها تخضع لحسابات خاصة لتصب في النهاية في مصالحها الحزبية والفئوية. أما شعار المصالحة الوطنية والتي رفعتها دولة القانون يعتبر من أسوا الشعارات التي استخدمت في الانتخابات الماضية لأنها استخدمت في غير محلها في اغلب المحافظات العراقية لاسيما في الوسط والجنوب وبذلت لها أموال طائلة تقدر بـ (70 مليار) كانت مخصصة للمصالحة الوطنية ألا أنها جاءت لمصلحة دولة القانون في الانتخابات لاسيما بعد تشكيل ما يسمى (بمجالس الإسناد العشائري) والتي ضمت اغلب شيوخ العشائر من البعثيين والانتهازيين الذين سخروا كافة الإمكانيات لدعم قائمة المالكي بالانتخابات وكان خطوة (مجالس الإسناد) مشابه لخطوة الطاغية صدام والمسماة (شيوخ التسعين) واللتان اعتبرا خطوة لطمس هوية العشائر العراقية الأصيلة لما سببا من خلق مشاكل بين أفراد العشائر نفسها وإعطاء ادوار لعناصر غير مرغوب فيها داخل أطار العشيرة. أما في هذه الفترة والتي تسبق الانتخابات البرلمانية وبعد الوعود الكاذبة التي قطعتها قائمة دولة القانون لأبناء المحافظات نجدها اليوم تعد العدة لسيناريو جديد وهو(الهوية الوطنية) بعدما فشلت في ضحكها على ذقون العراقيين بعبارات (التغيير والبناء وتقسيم العراق ومحاربة الفساد) والتي يصفق عناصر القائمة لعبارات جديدة( محاربة الإرهاب الخارجي والمحكمة الدولية) ألا أن هذه الشعارات أصبحت مستهلكة بعدما اكتشف المواطن العراقي أن تشكيل قائمة دولة القانون هدفه حصول المالكي على ولاية ثانية حتى يبقى أعوانه مسيطرين على (فريستهم) ويدخل بعض الانتهازيين فيها للحصول على فريسة جديد وألا فان القائمة لم يختلف فيها اثنان ولم نشهد أي طرح معارض في المستقبل لذا لجئ المالكي إلى أسلوب الطاغية صدام بدعوة شيوخ العشائر وإقامة الولائم الضخمة على شرفهم فقد شهدت الوليمة التي أعدت على شرف أتباعيه من شيوخ البصرة فضيحة في قائمة فضائح المالكي إذ يذكر تم نحر أكثر من 650 خروف فيها وقد كلفة أكثر من 150 مليون دينار متناسين الحضور أن المالكي لم يلتفت إلى الفقراء والمعوزين والمهجرين عكس ( الائتلاف الوطني العراقي) والذي جمع العديد من التوجهات في كنفه التي كانت مختلفة في وقت ما ولكن مصلحة العراق الوطنية جمعتهم أما البرنامج الانتخابي الذي يعالج الكثير من الأمور وهذا ما لم يكن موجود في قائمة دولة القانون.