[ولد الشيعة]

نقيض بيعة الغير
نقض بعيد الغدير ما رواه المؤرخون ان الامام علي"عليه السلام" دخل مسجد رسول الله ،فإذا فيه جميع من المهاجرين والأنصار ،فسلم عليهم ثم قال :
"الله الله – يا معشر المهاجرين والأنصار – لا تنسوا عهد نبيكم إليكم في حقي في يوم الغدير وعيره ، ولا تخرجوا سلطان محمد عن دارة وقعر بيته الى دور كم وقعر بيوتكم[u1] ولا تدفعونا – أهل البيت- عن حقنا ومقامنا فوالله – ما معاشر الجمع – ان الله تعالى قضى وحكم واعلم نبيه وانتم تعلمون انا - أهل بيت النبوة ومنبع الرسالة ومختلف الملائكة ومعدن العلم وأهل بيت الوحي – أحق بهذا الأمر منكم ،فان فينا القارئ لكتاب الله ،الفقيه في دين الله ،المنصوص عليه بوحي من الله المطلع بأمر الرعية من جهة رسول الله
والله لفينا هذا الأمر ،فلا تتبعوا الهوى فتزدادوا من الحق بعدا ،ان تفسدوا ما قدمتموه بما احدثمتوه فان الحق سعة عن القول بالظلم ،ومن ضاق عليه الحق فالجور عليه أضيق
ثم تلا "عليه السلام" قوله تعالى {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل فان مات أو قتل انقلبتم على إعقابكم ،ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا[u2]}
فقال بشر بن سعد الأنصاري – سيد الأوس وهو الذي وطأ الأمر لأبي بكر – فقال والله – بالحسن – لو أن الأنصار سمعت منك الكلام قبل بيعتها لأبي بكر ،ما اختلف عليك فيه اثنان منهم ،ولسارعوا الى مبايعتك
فقال "عليه السلام" : ياهولاء ! ما كنت لا خلي رسول الله مسجى لا أو أريه ،و اخرج أنازع في سلطانه ،وقد أوصاني وقال : يا أخي لا تفارقني حتى توارني في رمسي[u3]
ثم التفت الامام إليهم وقال :فانشد الله[u4] رجلا سمع رسول الله – يوم غدير خم – يقول "من كنت مولاه فهذا علي مولاه،اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله " يشهد بما سمع ؟؟؟
فقال جماعة كثيرة، فشهدوا بذلك، وكثر الكلام وارتفعت الأصوات[u5]
لقد عرفوا الحق ثم أنكروه ،وابرموا العهد ثم نقضوه
وقد سئل الامام الصادق "عليه السلام" عن قول سبحانه : " يعرفون نعمة الله ينكرونها[u6]
فقال :يعرفون يوم الغدير ثم ينكرونه يوم السقيفة[u7]

[u1]قعر البيت :داخله

[u2]سورة أل عمران /الآية 144

[u3]الرمس :القبر

[u4] أي ا:اقسم عليكم بالله

[u5]كتاب النوادر للفيض الكاشاني "ص118،وذكر شطرا من الحافظ ابن قتبيه في كتاب الإمامة والساسة :ج1 ص119،فهو مذكور في كتب الشيعة وأهل ألسنه

[u6] سورة النحل / الآية 83

[u7]بحار الأنوار : ج 37 ص166