[الطاف الزهراء]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد
المرأه والحجاب
يجوز البحث والتفكير فى الصورة التى يلزم ان يكون الحجاب فيها حسب ما يقتضيه الزمان والمكان وقول الفصل فى الحجاب انه لا يتقيد بشكل مخصوص وزى معين بل هو عباره عن مطلق صوره يحصل بها الاذى عن النساء فان الحجاب اصل من اصول الاد ب واعضم حصن للعفه وقد فرض الله تعالى عليهن الحجاب والستر لما له من فوائد جليله فقد اسقط عنهن وجوب السعي في طلب الرزق والتكسب الذي يقوم به الرجال تحت ثقل حمله واستحصاله لاسيما في هذا الزمن الذي اصبح فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر وكاد ان يكون الكسب الحلال فيه متعذرا لكثرة انواع الحرام والمرأه في مامن من هذه الافعال حيث على وليها او زوجها ان يرزقها ويكسوها ويقوم بكل مايلزمها من امورها الماليه 0 واسقط الله سبحانه وتعالى ايضاعنهن الجهاد الذى هو اشد ما يكون عاى النفوس لما فيه من ازهاق الارواح واتلاف الاموال وتيتم الاطفال وكذالك يصفه ضعيف الفكر ورقيق الدين من ان الحجاب تشديد على المرأه وتضيق عليها فهو خطأ محض بل هو تخفيف من الله تعالى لهن ورحمه بهن اذ لا ينكر عاقل عفيف النفس بعيد عن اضاعه الصلاه واتباع الشهوات ما فى الحجاب من فوائد ماديه ومنافع معنويه التى من اهمها واعظمها صون العرض وحفظ الاخلاق وبقاء الادب 0 فما دامت المرأه سائره فى ناحيه من الطريق متستره غير معطره ولامتبرجه ولامتزينه فلا يعترض لها متعرض او يقتصدها مقتصد بخلاف السافره المتعطره المتبرجه المتزينه الماشيه فى عرض الطريق ومن العجب ان يتجرء المتجرءون عى الحجاب بالطعن فيه والتشنيع عليه ويغزوه بالسنتهم واقلامهم لتمزيقه وهتك من تسترت به ان لله سبحانه وتعالى يقول قولا واضحا وصريحا لا يحتمل تأويلا ولا تعليلا ( يا ايها النبى قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ) وقوله تعالى( واذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ) صدق الله العلى العظيم