بسم الله وصلّ الله على محمد وآل بيت الله الطيبين الطاهرين
أحبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله...أولا أود أن أعبر عن مشاعري وما يجول في خاطري وملئي الثقة بالنفس كأخ كبير لمعظمكم وخادم صغير لجميعكم وبحكم سني فلقد مررت بالكثير من الأمور في حياتي ورأيت وعايشت الكثير من الشعوب والعادات والتقاليد مما أكسبني الخبرة وأصبحت ممحصا لذلك أود أن ألقي مافي جعبتي وأرجو أن لا يُفهم كلامي على غير معناه ولا يقيّم سلبا لأنني أقصد فيه دوما المصلحة العامة حتى لو كان الحديث خاصا بي لتجد فيما يتخلله نصيحة أو حكمة أو آية أو حديث...وسوف أفصح عن أشياء كما تعودتموني صريحا زيادة على اللزوم وفي حدود الأخلاق ولربما لا يرضي بعض الأشخاص، فيا حبذا أن تكون قلوبنا بيضاء وسرائرنا طيبة ولا بأس بالنقد البنّاء وليس فينا معصوم سوى إمامنا وسرور أفئدتنا القائم المهدي أرواح الخلائق أجمعين فداه...أحبتي في الله, إن هذا المنتدى المبارك لهو متنفس لنا لبث همومنا لبعضنا كعائلة واحدة وخاصة تجمعنا ولاية أمير المؤمنين(ع)...وأنا ويشهد الله على ما أقول أحببت في الله الكثير من الأعضاء ولا أعلم أنني آذيت أحدا فيه وفي غيره في حياتي وإن كان فأرجو العذر والمسامحة...وبما أن حديثي تركز في ذم الغربة وآلامها, فقد يظن البعض ممن يتوق للخروج من بلده لأسباب شتى بأنني (بطران) أو الذي يداه في الماء ليس كالذي يداه في النار وهي حقيقة (ولكن)...لربما يقول بعضهم أنني أعيش في الجنّة فلماذا أتذمّر؟!؟ وله الحق في ذلك لأنه لم يجرب الغربة وخاصة إذا كان مؤمنا, لأن جنّتي في الحقيقة زائفة ولا يستمتع فيها مؤمن ولديه أبناء وبنات واللبيب بالأشارة يفهم...إنّ أعلى نسبة إكتآب وإنتحار توجد في تلك الجنّة.. لماذا؟؟؟ والجواب لوجود الفراغ الروحي وإبتذال الحياة بكل معانيها لتسبح مع الشياطين فتصبح جنّة الجحيم... لذلك تجد معظم المؤمنين في بلاد الغربة لديهم أمراض نفسية وأقول المؤمنين حقّا منهم, بسبب عدم قدرتهم بالسيطرة على أبنائهم وبناتهم فضلا عن جهادهم لأنفسهم, فما قيمة الجنّة وترى أبنائك أصبحوا ملحدين ويهتك عرضك أمام عينيك...أنقل لكم قصة من آخرها في هذا المجال: بما أن الدول الغربيّة تريد أبنائك ولا حاجة لهم بك ليصبح أبنائك أبناء الدولة في الحقيقة فهي المسئولة عن تربيتهم وتحميهم من أفكارك الإسلاميّة وعاداتك وتقاليدك الهدامة بالنسبة لهم, فبمجرد عقاب الآباء لأبنائهم ولو بالكلام فقط، فإن الأبناء لهم الحق بإبلاغ الشرطة ليسجن الآباء ويؤخذ الأبناء للضياع...فقد كان هناك شيخ دين ومعمم أيضا لديه بنت شابة تُحضر البوي فرند الأسود إلى بيتها ويزني بها في غرفتها أمام ناظري الشيخ ولا يستطيع فعل شئ والله على ما أقول شهيد، هل الشيخ مثلا ليس لديه غيرة؟!؟!؟!؟ لا والله ولكنها الغربة يا أحبتي فإبنته سوف تزني برضاه من عدمه, وإذا قتل إبنته فالشرع يعاقبه أولا والحكومة تضعه في السجن وتذلّه والمساجين ينكحونه لأنه قتل إبنته فيعتبر جبان بالنسبة للمجرمين، فأي كرامة وجنّة بعد ذلك!!!...وناهيكم عن المؤمنين الذين أصيبوا بالجنون والذين إنتحروا منهم والذين باعوا دينهم ليتعايشوا مع الواقع بل منهم من إرتد عن الإسلام وكل هذا حصل أمام كل من يعيش في الغربة وما خفي أعظم... ومنهم من إتخذ شتى الوسائل الإحترازيّة بمرارة كأمثالي لأنني وصلت إلى كندا قبل أهلي بخمس سنوات تقريبا وهيّأت فيها لمجئ عائلتي, ففضلا عن التدابير الإحترازيّة فقد كنت أستخدم أسلوب الترهيب والترغيب أيضا, أي أنني أذكر حوادث فساد بعض بنات جاليتنا أمام عائلتي وأقول لو كنت في مكان والدها أو أخوها لقتلتها وهربت خارج البلد قبل معرفة الحكومة (فقط للترهيب ولو أنني جدًا غيور) وقد ركزت على البنات أكثر من الصبيان لأن الشاب لديه وسيلة الزواج المؤقت ولا يلحق بعائلته العار عند فساده كالفتاة من ناحية الشرف والعادات والتقاليد, وليس إنتقاصا للفتاة حاشا لله ولكن الإناث خلقن كالقوارير الزجاجية الجميلة إذا إنكسر منها جزء بسيط يتشوّه شكل القارورة بأكملها وفي حال عدم إصلاحها فإنها سوف تتفطر ثم تتهشم وتلقى ولايرغب بالمكسور أحد...ولذلك ولله الحمد نحن فريق يتكون من أربع بنات وأربع صبيان وأنا ثاني مولود بعد أختي الكبيرة والتي تزوجت عندما كانت في الخامسةَ عشر من العمر فأنا الأخ الأكبر للباقي, وإثنتان أخرتان تزوجتا عن عمر صغير والحمد لله وبَقِيَتْ واحدة وهي الصغيرة والباقية في المنزل تساعد والدتي, والتي ترفض والدتي تزويجها من المتقدمين لخطبتها بحجة إكمال دراستها وهي ولله الحمد ملتزمة جدا دينيا ولدي ثلاث إخوة إثنان منهم ملتزمين نوعا ما دينيا وأصغرهم صايع نوعا ما وهو سبب عذابنا ووالداي حفظهم الله بسطاء وعلى فطرتهم كانوا سُنّة يحبون آل البيت ثم تشيّع عمي فتشيعوا معه ولهم قصة لن أذكرها الآن إنما لاحقا إن أحببتم.