[تشرين ربيعة]

إلى أنور عبد الرحمن رئيس تحرير موقع صوت العراق!

طارق حربي *

أرسلت مقالي الأخير (ليس فيه نقد للقيادة الكردية ههههههههه) ولم تنشره، وكذا بالنسبة لمقالي (بين ميزانية الناصرية وميزانية البيش مركه)، ولعلك تعتقد بأن الشمس يمكن أن يغطيها غربال!؟، وأن الحقيقة لن يكتبها أبناء هذا الوطن المنكوب!؟، وهم من تبقى لنا في الظلام الدامس من حاضرنا المأساوي!!

قبل ذلك سحبت مني الرابط الأوتوماتيكي الذي دأبت على نشر مقالاتي خلاله دون الرجوع إليك، كبقية الكتاب، حدث ذلك بعد نقدي للقيادة الكردية لأنها طلبت مبلغ مليارين ونصف المليار لإعادة تنظيم البيش مركه!؟، وأنت تعرف أن الحرامية من السياسيين الأكراد (هذا ايضا قول أصدقائي الأكراد في أوسلو) إنما يطلبون هكذا مبلغا لملىء جيوبهم وأرصدتهم ، لكن فكرك القومي الشوفيني أعمى عينيك وجعلك ترفض نشر هذا المقال، ولما سألتك عن السبب أجبت بعربية ركيكة بأن هذا المقال غير صالح للنشر!!

ضحكت كثيرا في حينها هههههههههه.. إي وداعتك من كل كَلبي!!

بعد فترة نشرت مقالا في موقعك أنقد فيه تبرع الطالباني للفلسطينيين بمبلغ عشرة ملايين دولار، وقارنته بجوع العراقيين التي تنقله الصحافة والفضائيات، أنت نشرت المقال فعلا، لكن كتبت في إسفله ملاحظة من صوت العراق مخجلة : لم يتبرع الطالباني لكن الحكومة العراقية!!!، وكان من المفروض حسب المهنية الصحفية والأمانة ان لاتتدخل في مقالات الكتاب، وتترك الأمر مفتوحا للردود إذا كان هنالك من يرد فعلا!!

أنت تعلم بأني أفصل دائما بين القيادة والشعب الكردي المظلوم، في المقالات التي أكتبها ويرد فيها ذكرهم، وأفرد لأخبار هذا الشعب مساحة طيبة في موقع سومريون.نت الذي أشرف عليه، رغم أنه مخصص لمحافظة ذي قار والحضارة السومرية، وبيني وبين منظمة جاك صوت حلبجه الشهيدة أكثر من رابط صداقة وود ونشر أخبارهم.

لكنك لاتريد أن تفهم..

لاتريد أن تفهم بأن لي صداقة طيبة مع الأكراد في العالم

ولاتريد أن تفهم بأني أحد كتاب صوت كردستان

ولاتريد أن تفهم بأن إسمي ورد في مقال بالصباح للسيد (محمود الوندي) ضمن الكتاب المدافعين عن القضية الكردية، نشر المقال في صوت العراق لكن يبدو أنك لم تقرأه!!؟؟

وأخيرا لاتريد أن تفهم بأني أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية الصداقة العربية الكردية منذ سنوات!

لاحظت ومعي الكثير من العراقيين أنك تبرز المقالات التي تتملق للقيادة الكردية وتنزل الأخرى، وتقمع الأقلام التي تنقد الأكراد وتبرز الأخرى التي تنقد الحكومة!، ولاأعرف ماذا بقي لك من إسم الموقع صوت العراق!؟

إن الإختيار والإنتقائية التي تتم بمنع الكتاب من الإدلاء بآرائهم ومايعتقدون به خيرا لصالح الوطن، سينعكس سلبا عليك وعلى صوت العراق، وإذا حدث ومنعت مقالاتي ومقالات غيري المدافعة عن قضايانا العراقية المصيرية، فكم سيطول بك المقام مسؤولا لصفحة أصبحت مقروءة وأنت الجاهل والأمي وحتى تعليقاتك المتكونة من جملة أو اثنتين مليئة بالأخطاء الإملائية!؟

كما أهزأ بهذه اللحظة الملتبسة من تأريخ العراق، متسلحا بالصبر ومؤمنا بالمستقبل، كذلك أهزأ بك وبالقدر الذي جعل منك رئيس تحرير...لكن العراقيين يعرفون والتاريخ لايرحم !

وهيهات تقمع صوتي وأصوات كل من منعتهم من النشر
______________________________
* طارق حربي (مواليد 1957) كاتب عراقي من الناصرية يعيش في النرويج