العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الهادي@
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 15998
الإنتساب : Jan 2008
المشاركات : 2,894
بمعدل : 0.47 يوميا

الهادي@ غير متصل

 عرض البوم صور الهادي@

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي صفعه في بلاد الغرب
قديم بتاريخ : 02-06-2009 الساعة : 12:45 PM


صفعه في بلاد الغرب



تحية و سلام لكل مار من هنا
يامن ربط قلوبنا على التوحيد رب الأنام
أسئلة أبتدئ بها موضوعي
و أتمنى أن تلقي لها بالا و تفكر فيها بإمعان
و إن أحزنتك و فتحت لك جروحا
فكرما منك و جودا أن ترفع عن أخيك الملام
هل سبق لك و أن تعرضت لحادث أحسست فيه بالذل و الإذلال
و ما كانت تهمتك إلا أنك تحمل راية الإسلام؟
هل مر عليك موقف تعمد أن يعرضك فيه أناس للهوان و الإمتهان
لا لشيء إلا لأنك مسلم ؟
هل شعرت بمرارة إحتقار الناس لك جماعات أو افراد
لأنك تحمل شعار الإسلام ؟
لا شك أيها القارئ الكريم بأن تساؤلاتي تلك قد تكون كافية
لبعث سهام من الأحزان
وإشعال حمم من الآلام
قد توغر الصدور
و تصيب كل غيور
ولكنها عن قصد ما جاءت عبثا
و ما كانت لتلقي أو تكون كهباء منثورا
إن لم تتعرض فتلك أمنيتي
و إلا فاقرأ نبضي و هاك قصتي


أكتبها لكم وأخصكم بها لعلها تجد متسعا لضائقتكم



((صفعه في بلاد الغرب))




يحكى عن سيده مسلمه في بلاد الغرب قالت :

كنت أقف كغيري من الناس في الصف أو الطابور
و لا شك أنك عندما تجد خلفك إمرأة طاعنة في السن لا تحسن الوقوف إلا متكئة
بل تكاد أن تسقط خلفك من ضعفها و قلة حيلتها
و أنت تعلم أنها تعيش في عالم تخلى فيه عنها القريب و البعيد
و تركت في هذه السن مجبرة تقضي حوائجها بدون معين
تحن لمساعدتها و إن كانت كافرة لا لشيء إلا لأن الرسول عليه وعلى آله الصلاة و السلام قدوتنا
كان يعين المحتاج و يساعد الضعيف و يقضي حوائج الناس و ترك لنا مثال حي عندما كان يساعد تلك العجوز يأخذ بيدها يوصلها لبيتها و هي تحذره من محمد و لا تعلم أنه هو محمد رسول الله عليه وعلى آله الصلاة وأتم السلام
قد تترك تلك العجوز أنت ايضا تتقدم عليك لتسهل عليها و تخفف طول الوقوف
ففي كل كبد رطب أجر المعروف تقدمه للناس أجمعين
و لكن المكارم منوطة بالمكاره
و قد تبتلى و تختبر بعد أن تقدم للناس فضلا أو معروفا
و هذا ما حدث لي بالضبط
فقد تجرأت إمرأة كانت تقف خلفي و خلفها و تقدمت هي الآخرى بدون إذني
و أعطت صاحبةالمحل أغراضها و نظرت إلي نظرة إشمئزاز و إحتقار
تقدمت منها و قلت لها بكل هدوء و أدب
(أنت تقفين في مكاني من فضلك لا تتجاوزي من قبلك بدون إذن)
فقالت لي بصوت عال و قد نظرة إلي من تحت لفوق
(أصمتي أيتها المسلمة و إلا صفعتك)
و رفعت صوتها لتسمع الجميع و الكل ينظر و يسمع بصمت و هدوء
بل إن بعضهم إبتسم و ربما هناك من أخفى فرحته و ابتهاجه بالموقف
حقيقة صدمت لجرءتها و و قاحتها و لماذا أدخلت كلمة المسلمة في الموضوع
فقلت لها بكل ثبات:


(تعديتي على حقي وتريدين صفعي جربي حظك إن إستطعتي)
فتراجعت و حملت أغراضها فتقدمت و وضعت أغراضي
و في غفلة مني لم أنتبه إلا بيدها في وجهي
لقد انتهزت فرصة إنشغالي و صفعتني
و قالت لي :


(أنت أيتهاالمسلمة أسوء من الهنود)
موقف قد لا أجيد وصفه أتتني كل الإحتمالات لأوازي منها ما يناسب الحدث
فلو كنت مكاني ماذا كنت ستفعل؟
هل ستدفع بالتي هي أحسن ؟
هل ستسامحها فالعفو عند المقدرة؟
هل تغض الطرف و تسالم فالإسلام دين السلام ؟
أم ربما لا ترد على صنيعها فلا تنزل منزلها و لا ترد على سفاهتها ؟
لقد وضعت محفظتي فوق أغراضي بكل هدوء و التفت إليها
فماذا فعلت يا ترى ؟
لقد صالت و جالت في مخيلتي الكثير من ردات الفعل التي يمكنني أن أرد بها
على تلك التي صفعتني و إحتقرتني أمام الجميع
و ليتها كانت صفعة واحدة
بل صفعات أقوى من تلك التي لامست خدي
إنها صفعات جرحت القلب و أرادت أن تذل العزة و تدنس الكرامة و تصيب صمام الكبرياء

أما عن ردة فعلي فقد كانت إستنادا لقاعدة الموازنة بين المفاسد والمصالح
و إتخذت قراري بعدها فوضعت محفظتي على أغراضي و التفتت إليها بكل هدوء
و أمسكت بيدي اليسرى بشعرها الملتوي كأذناب الحمير (أعزكم الله و اجل قدركم)
فشلّت حركتها و لم تستطع أن تقاوم ثم صفعتها باليد اليمنى و رددت لها الكيل
و قلت لها إن أحببتي الزيادة فلن أتأخر و سترين مني ما لاتتوقعين
و لم أنزع قبضتي من شعرها حتى بعد أن صفعتها
ثم قلت لها إياك ثم إياك أن تعتقدي أو تتوهمي أن المسلمات ضعيفات جبانات
لا يعرفن كيف يدافعن عن أنفسهن و لتعلمي أنني أقلهن و أضعفهن على وجه الأرض
و إعلمي أن اليد التي حنت على تلك العجوز و رحمت ضعفها
تستطيع أن تضرب عند اللزوم و توجع أيضا
سبحان الله لقد أحست بالرعب بعدها و ترجتني أن أترك شعرها
وعندها تقدمت بعض النسوة بعد ذلك و طلبن مني أن أتركها فقد نالت جزاءها ففعلت
وقلت في نفسي لم تنال هي وحدها جزاءها
بل نال كل الذين يعتقدون بأنهم يستطيعون إذلال المسلم وإهانته و النيل من كرامته جزاءهم بهذا الدرس
و الله لقد فعلت ما فعلت ليس إنتقاما لنفسي فلم أشعر بصفعتها تؤثر في خدي
بل أحببت أن أعطيهم درسا حتى لا يتجرؤا مرة أخرى على مسلمة من المسلمات ويستضعفوها
و ردة فعلي كانت إنتقاما لهذا الدين العظيم من شرذمة لا يعرفون حتى معنى الطهارة و حقيقة النظافة
قد تهون الإهانة عندما تكون لشخصك
أما عندما يمس الإسلام أو يهان المرء لأنه يحمل شعار هذا الدين
هنا تكون الصفعات مؤلمة
و الرد يكون بقوة تظهر الحق و توقف المعتدين بل و تعطيهم الدروس حتى لا يتجرؤا مرة أخرى



والسلام على أهل السلام


والصلاة على محمد وآل محمد


من مواضيع : الهادي@ 0 النرجسية في مواقع التواصل الأجتماعي
0 تواصل أم قطيعة على مواقع التواصل الأجتماعي
0 صورة للمعتقد الانساني
0 المصحف الألكتروني
0 ( الغارقون في الـوهم )... دعوة لأقلمكم
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:45 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية