بين عز وجل أنصار الرسول (ص) الله عز وجل وجنوده الملائكة وجبريل وصالح المؤمنين ، وهدد بطلاقهما واستبدالهما بنساء خيّرات لا يماثلنهما ، ثم في الختام يمثل بامرأتين كافرتين من نساء الأنبياء السابقين خانتا زوجيهما اللذين كانا من الأنبياء ويبين أنهما يدخلان النار مع الداخلين ، وليس الحديث عن مجرد أذية للرسول (ص) بل الأمر أكبر من ذلك .
روى البخاري عن ابن عباس (رض) قال : مكثت سنة أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن آية فما أستطيع هيبة له ، حتى خرج حاجا فخرجت معه … ، فقلت : يا أمير المؤمنين من اللتان تظاهرتا على النبي (ص) من أزواجه ، فقال : تلك حفصة وعائشة ، قال : فقلت : والله إن كنت لأريد أن أسألك عن هذا منذ سنة فما أستطيع هيبة لك ، قال : فلا تفعل ما ظننت أن عندي من علم فاسألني فإن كان لي علم خبرتك به … " (3).
وكذلك رواية مسلم يوبخ عمر بن الخطاب عائشة وحفصة لأنهما تؤذيان رسول الله (ص) : " … فقال عمر : فقلت : لأعلمن ذلك اليوم ، قال : فدخلت على عائشة ، فقلت : يا بنت أبي بكر أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله (ص) ، فقالت : مالي ومالك يا بن الخطاب عليك بعيبتك ، قال : فدخلت على حفصة بنت عمر ، فقلت لها : يا حفصة أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله (ص) ، والله لقد علمت أن رسول الله (ص) لا يحبك ، ولولا أنا لطلقك رسول الله (ص) … " (3) .
والمهم أن الروايات المنقولة عن لسان عمر بن الخطاب في الحديث الصحيح تصرح بأن عائشة كانت تؤذي رسول الله (ص) فكيف يوصف القائل من الشيعة بذلك بأنه كاذب ؟ أم تريد تكذيب عمر أيضا ؟!
فكيف تنكر أن آية تشبيههما بامرأة نوح ولوط غير صحيحة؟