فضائل فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
  1 - فاطمة سيدة النساء :      عن عائشة قالت : أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي ( صلى الله عليه وآله )      ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : مرحبا بابنتي ، ثم أجلسها عن يمينه أو      عن شماله ، ثم أسر إليها حديثا فبكت . فقلت لها : لم 
 تبكين ؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت . فقلت : ما رأيت كاليوم      فرحا أقرب من حزن . فسألتها عما قال ؟ فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله ( صلى      الله عليه وآله ) ، حتى قبض النبي ( صلى الله عليه وآله ) فسألتها . فقالت :      أسر إلي أن
 جبرئيل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة ، وإنه عارضني العام      مرتين ، ولا أراه إلا حضر أجلي ، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي ، فبكيت . فقال :     أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء      المؤمنين ؟ فضحكت لذلك ( 1 ) .
 
    
     2 - فاطمة أول من تلتحق بالنبي ( صلى الله عليه      وآله ) : أخرج البخاري ومسلم عن عائشة قالت : دعا النبي ( صلى الله عليه      وآله ) فاطمة ابنته في شكواه الذي قبض فيه ، فسارها ، فبكت ، ثم دعاها فسارها ،      فضحكت . قالت : فسألتها عن ذلك ؟ فقالت : سارني النبي ( صلى الله عليه وآله )      فأخبرني أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه ، فبكيت ، ثم سارني فأخبرني أني أول      أهل بيته أتبعه ، فضحكت ( 2 ) .
 
    
     3 - فاطمة بضعة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) :      أخرج البخاري عن مسور بن مخرمة ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال :     فاطمة بضعة مني  
                                             * ( هامش ) *         
         ( 1 )     صحيح البخاري 4 : 248 كتاب بدء الخلق باب علامات      النبوة ، 
      و ج 8 : 79 كتاب الاستئذان باب من ناجى بين يدي      الناس ، 
     صحيح مسلم 4 : 1905 كتاب      فضائل الصحابة باب ( 15 ) باب من فضائل فاطمة بنت النبي ( صلى الله عليه وآله )      ح 99 .          
     ( 2 )     صحيح البخاري 4 : 248 كتاب بدء الخلق باب علامات      النبوة ، 
      و ج 5 : 26 كتاب فضائل أصحاب النبي ( صلى الله عليه      وآله ) باب مناقب قرابة الرسول ، 
      صحيح مسلم 4 : 1904      كتاب فضائل الصحابة باب ( 15 ) باب فضائل فاطمة بنت النبي ( صلى الله عليه وآله      ) ح 97 . ( * ) 
                                                                        - أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد          صادق النجمي ص 346 
                 فمن أغضبها أغضبني     ( 1 ) . 
 وأخرج أيضا عنه ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال :     فإنما هي بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها     
    ( 2 ) . وكذلك أخرجه مسلم في صحيحه باختلاف يسير      ( 3 ) .
 
 
     4 - تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) : أخرج      الشيخان البخاري ومسلم في جامعيهما عن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) : أن      فاطمة شكت ما تلقى من أثر الرحى ، فأتى النبي ( صلى الله عليه وآله ) سبي ،      فانطلقت ، فلم تجده ، فوجدت عائشة
 فأخبرتها ، فلما جاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) أخبرته      عائشة بمجئ فاطمة ، فجاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلينا وقد أخذنا مضاجعنا      ، فذهبنا نقوم ، فقال : على مكانكما فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري ،      وقال : ألا أعلمكما خيرا
 مما سألتماني ، إذا أخذتما مضاجعكما تكبرا أربعا وثلاثين ،      وتسبحاه ثلاثا وثلاثين ، وتحمداه ثلاثا وثلاثين فهو خير لكم من خادم     ( 4 ) .
 
    
     5 - حنان فاطمة على أبيها : أخرج الشيخان      عن ابن مسعود قال : بينما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصلي عند البيت ،      وأبو جهل وأصحاب له جلوس ، وقد نحرت جزور بالأمس . فقال أبو جهل : أيكم يقوم      إلى سلا جزور بني فلان فيأخذه فيضعه في كتفي محمد إذا سجد ؟ فانبعث أشقى القوم      فأخذه . 
 
                                             * ( هامش ) *         
         ( 1 )      صحيح البخاري 5 : 26 كتاب فضائل أصحاب النبي باب      مناقب قرابة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) . 
    ( 2 ) صحيح البخاري 7 : 47 كتاب النكاح      باب ذب الرجل من ابنته . . . 
    ( 3 ) صحيح مسلم 4 : 1903 كتاب فضائل      الصحابة باب ( 15 ) باب فضائل فاطمة بنت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ح 94 .     
    ( 4 ) صحيح البخاري 4 : 102 كتاب الخمس      باب الدليل على أن الخمس لنوائب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، 
      و ج 5 : 24 كتاب فضائل أصحاب النبي ( صلى الله عليه      وآله ) باب مناقب علي بن أبي طالب ، 
      و ج 7 : 84 كتاب النفقات باب عمل المرأة ، 
      صحيح مسلم 4 : 2091 - 2092      كتاب الدعاء باب ( 19 ) باب التسبيح أول النهار وعند النوم ح 80 - 81 . ( * ) 
                                                                        - أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد          صادق النجمي ص 347 
                 فلما سجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) وضعه بين كتفيه ، قال      : فاستضحكوا وجعل بعضهم يميل على بعض ، وأنا قائم 
    أنظر ، لو كانت لي منعة طرحته عن ظهر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والنبي      ( صلى الله عليه وآله ) ساجد ، 
 ما يرفع رأسه ، حتى انطلق إنسان فأخبر فاطمة ، فجاءت وهي      جويرية فطرحته عنه ، ثم أقبلت عليهم تشتمهم فلما قضى النبي ( صلى الله عليه      وآله ) صلاته رفع صوته ثم دعا عليهم . . . ( 1 )      . 
 
    وكذلك أخرج مسلم بإسناده عن أبي حازم ، عن أبيه أنه سمع سهل بن سعد يسأل عن جرح      رسول الله ( صلى الله عليه 
    وآله )     يوم أحد . فقال : جرح وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكسرت رباعيته ،      وهشمت البيضة على رأسه ،
 فكانت فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تغسل الدم وكان      علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يسكب عليها بالمجن ، فلما رأت فاطمة ( عليها      السلام ) أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة ، أخذت قطعة حصير فأحرقته حتى صار      رمادا ، ثم ألصقته بالجرح فاستمسك الدم ( 2 ) .
 
    
     6 - فاطمة ( عليها السلام ) تبكي لفقد أبيها ( صلى      الله عليه وآله ) : أخرج البخاري في صحيحه بإسناده عن أنس قال : لما ثقل      النبي ( صلى الله عليه وآله ) جعل يتغشاه ، فقالت فاطمة ( عليها السلام ) :      واكرب أباه . فقال لها : ليس على أبيك
 كرب بعد اليوم . فلما مات ، قالت : يا أبتاه أجاب ربا دعاه ،      يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه إلى جبرئيل ننعاه ، فلما دفن قالت      فاطمة ( عليها السلام ) : يا أنس - أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله ( صلى      الله عليه وآله ) التراب ؟ 
 
                                             * ( هامش ) *         
         ( 1 )     صحيح البخاري 1 : 69 كتاب الوضوء باب إذا ألقى      على ظهر المصلي قذرا ، 
       صحيح مسلم 3 :      1418 كتاب الجهاد والسير باب ( 39 ) باب ما لقى النبي ( صلى الله عليه وآله )      من أذى المشركين ح 107 . 
    ( 2 ) صحيح البخاري 1 : 70 كتاب الوضوء      باب غسل المرأة أباها الدم عن وجهه ، 
      و ج 4 : 48 كتاب فضل الجهاد والسير باب لبس البيضة      ، 
      صحيح مسلم 3 : 1416      كتاب الجهاد والسير باب ( 37 ) باب غزوة أحد ح 101 .      
    ( 3 ) صحيح البخاري 6 : 18 باب مرض النبي      ووفاته . ( * )