[اميرة القطيف]

{ إن كنت تتألم ،، خذ قلبي يشاطرك الألم }

إن دهت قلبك وعكة الحزن و حفت به خيوط المرار ،،

فهاك قلبي يُقابلكها حزناً ومرارا ،،

*********

بين أغصان الخونة ،، وغيابت الخداع ،،إذا تشابكت لك ورقة من الأوجاع ،،

فضاق صدرك من التلاعب والتغافل ممن حولك بكل ماقد شاع ،،

لاتنظر لأناملك تلك التي قد تجرحت من الأشواك ،،

ولالقلبك وأوردته المُتشققة النازفة الجراح ،،

بل وجّه بصرك إلى الطعنات التي رُمي بها قلبٌ أحبك ،،

حزناً على قلبك ،، فذاق طعم ذلك الجرح المُراق ،،

*********

حين تنظر بعينٍ قد جفت عروقها ،،

فلم يعد للدمع منبت على محجرها ،،

بل بات الناطق عن ألمها احمرارها ،،

اعكس هنا الصورة ،،، ووجهها على محجري ،،

علّك حيئذ ترى سيلاً ،،، كما المطر ِ

وإن لم ترى رفقاً أيا صاح ،،، فلا تزدري ،،

فالقلب أضحى عليك نار ،، والعين اقرحت أجفانها ،،

*********

إن مات في قلبك حلم ،،،

وأُطفئت من حولك شموع أشعلتها بكل أمل ،،

فانصبت عليك كؤوس ٌمن ألم ،،

ففي القلب كومة من الشموع ،، أبت إلا أن تُضيئ لك كما السراج ،،

وتدفئ أطراف أحلامك ،،،فسيري الدفئ فيها،،

لتُعيد لها تفاؤلاً كاد أن يخفت في زحمة الآم والجراح ،،

*********

لست وحدك من تتألم ،،

هناك قلوب تتألم لأجل ألمك ،،

وهناك قلوب لم يُروي ضمأها بشر،،

ومع ذلك تبتسم ،، وبكل أمل تحتزم ،،

فلاتتألم ،،،

لاتنسى أن تنظر للأفق وتتأمل ،، وترجو الله بغدٍ جديد

فرب العُلى خيرُ طبيب

اخترتُ أن يكون إهداء إلى كل من يقرأ السطور

وخصوصاً من يحوم حول القلب،،

لربما يسقط حرف من الحروف على جرح فيكون كما البلسم،،

تقبلوني ضيفة خفيفة عليكم وراحلة بعد أيام عنكم ..