[ali jaber]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الولاية التكوينية بكل بساطة :
يقول الله في كتابه المجيد : (( قال الذي عنده علم ُ من الكتاب أنا اتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك )) يقصد الله تبارك وتعالى عن آصف بن برخيا وصي النبي سليمان عليه السلام كان عنده علم بسيط من الكتاب ((من الكتاب )) حيث بهذا العلم جاء بعرش بلقيس بطرفة عين - هذا عنده علم بسيط من القران فكيف بمن عنده علم الكتاب كله ؟
حيث يقول الله تعالى : (( ويقول الذين كفروا لست مرسلاً قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ))
هنا السؤال : من هو هذا الذي عنده علم الكتاب كله ؟ او ما يستطيع ان يفعل هذا الذي يملك هذا العلم اذ كان ابن برخيا اتى بعرش بلقيس بطرفة عين وهو عنده علم بسيط فكيف بصاحب هذا العلم الشامل بالقران ما يفعل ؟
أولا : أجمعت الروايات المستفاضة بين اوساط المسلمين ان الذي عنده علم الكتاب هو علي ابن ابي طالب حيث في هذه الاية يشهده الله على ارسال الرسول وتصديقه ويوجد هنا عدة اثباتات عقلية تدل على ان هذه المرتبة تختص بعلي عليه السلام : 1- ملازمته للنبي من صغره وتربية الرسول له من صغره وهو اول الناس اسلاماًَ بعد النبي .
2- الروايات المستفاضة التي تدل على علمه الذي تفوق به على الصحابة حيث قال النبي : انا مدينة العلم وعلي بابها وقال النبي بموقف اخر : اعلم امتي بعدي علي بن ابي طالب ، او علي عدل القران او باعتراف بعض الصحابة بقولهم بحق علي : علي اقضانا ، وكذلك نقل عن ابن عباس انه قال : لقد اعطي علي ابن ابي طالب تسعة اعشار العلم ، وايم الله لقد شارككم في العشر العاشروغيرها من الروايات التي تدل على اعلميته المباشرة من بعد النبي .

3- حديث الثقلين المتواتر : إنّي تاركٌ فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض . هنا هذا الحديث الصحيح عند كل اهل الرواية والخبر والذي لم ينكره احد، يدل على ان علي واهل بيته المرادين باية الشهادة حيث قرن الرسول القران الكريم بأهل بيته فقال (( كتاب الله واهل بيتي )) اي هم مساوين لبعضهم وكليهما يكملان بعضهما ويقيمان الدين .(( ملاحظة : لم تنقل ولا اي رواية مماثلة لهذه الرواية ، اي تجعل اي احد معادل للقران مثل ال البيت ، لم تنقل سوى هذه عن اهل البيت فقط)).

هنا عرفنا من المراد بالاية ((من عنده علم الكتاب )) هو =علي ابن ابي طالب عليه السلام.

الجواب على السؤال الثاني : ما يستطيع ان يفعل الذي عنده علم القران كله او من هو عدل للقران ؟

اولاً الجواب من القران الكريم : (( ولو ان قراناً سُيرت به الجبال أو قُطعت به الآرض أو كلم به الموتى ))

ويقول الله : ((وفيه ذكركم )).

هنا يقول الله ان القران به تستطيع ان تفعل المعجزات وكل ما تريد من تغيير معالم طبيعية وتتحكم بالمخلوقات وغير ذلك، الاية الثانية تدل ان القران فيه ذكر كل العلوم وكل اخبار المخلوقات والناس من اول الخلق الى اخره وفيه غيبيات العوالم والعصور – استناداً للاية الثانية .

نصل لنتيجة واضحة جلية يصل لها كل عاقل دون شك،هي ان الذي يملك الاحاطة بالقران وعلومه يستطيع ان يتحكم بالمخلوقات ان يكلم الموتى ان يسير الجبال ان يعلم كل الغيبيات ويعرف ماجرى وما سيجري وعلوم تجل عن الاحصاء لانه يفهم كلام الله حق فهمه . (( وهذا لا يصل اليه اي احد ))

إذا نتيجة نهائية تقول : ان علي ابن ابي طالب يستطيع ان يغير بالكون ان يكلم الموتى ان يجوب اي مكان بالارض بطرفة عين، عنده علوم العوالم عنده علوم الاتي والسابق ، عالمً بمكنونات الاشياء وخفياتها وبواطنها ، وهذا الشيء الذي تقول به شيعة علي ابن ابي طالب (( الولاية التكوينية)) اي عجب بعد هذا الشرح البسيط هل سيستنكر المرجفون عند سماعهم عن علي انه مر على جمجمة بالية فكلمها فنطقت وتكلمت معه او هل سيستنكر المكذبين عندما يسمعون رواية عن علي انه اخبر بما سيجري بعده او ما جرى من قبله او سيكذب الحاقدون بعد هذا رواية قالت عن علي انه أزاح جبل من مكانه اواحيا ميتاً ....

من اعترض او انكر اي رواية ويريد مصدرها والدليل والايضاح اكثر فليدخل وليعلق على موضوعي وانا خادمكم وجلب لكم ما تريدون واستجيب لطلاباتكم بحذافيرها . والله ولي التوفيق .