هذا هو المجد الوردي يرد على احمد شوقي وهو يسأل المسجد الاموي
بتاريخ : 02-04-2009 الساعة : 02:29 AM
هذا هو المجد
للسيد علي جليل الوردي
ردا على قصيدة احمد شوقي التي يمدح بها
بني اميه والتي مطلعها
-----
قم ناج جلّق وانشد رسم من بانوا-- مشت على الرسم احداث وأزمان
ومنها :
مررت بالمسجد المحزون اسأله -- هل في المصلى أو المحراب مروان؟
عالين كالشمس في أطراف دولتهم -- في كل ناحية ملك وسلطان
القصيــــــدة
-------
ذكراك للمبتلى روح وريحان ونور حبك في الالباب ايمان
يا بهجة المصطفى يا ضؤ ناظره آيات مجدك للأجيال فرقان
شدا بها الملأ الأعلى ، ورتلها في روضة القدس بين الحور رضوان
فرنّ ايقاعها في الخلد منتشرا فهب هاشم - جذلانا - وعدنان
قالا ، وللزهو في برديهما ألق والكل من سحر هذا النغم نشوان
تالله لم يتل - اليوم ملحمة كهذه في رياض الخلد- جنان
ولا رأينا كمثل ابن البتول فتى تنمى اليه العلى والعز والشان
فيا ربيب الهدى ، يا نور موكبه يامن لعين رسول الله انسان
ان كان للمجد عنوان فأنت له - مهما تباينت الامجاد - عنوان
تنسى ذكاء اذا ما الليل يعقبها ونور مجدلا لا يعروه نسيان
لله سفر فخار أنت كاتبه ما خطّه من بناة الفخر انسان
يشع في حلك الايام مؤتلقا وطي أنواره هدي وعرفان
سرت به في ظلام الدهر - آمنة من الضلالة - أظعان وركبان
فهو الدليل اذا ضلت نجائبهم وهو المنار اذا ما تاه ربان
صفاتك الغر أسمى أن يقوم بها نظم ونثر وابداع واحسان
لو رام (سحبان) تعدادا لأ يسرها لبات وهو اخيذ اللب - سحبان
مآثر في سماء العز مشرقة لم يأل ترتيلها شيب وشبان
تضوع في دولة الامجاد نشر هدى فينتشي بشذاها الانس والجان
في نفس كل أبي من سناك سنا وقلب كل كريم منك تحنان
هذا هو المجد ، لا ما قال قائلهم : (قم ناج جلّق وانشد رسم من بانوا)
بنو أمية للشيطان ما صنعوا وللضلال ما شادوا وما دانوا
القرد أشرف منهم في سجيته اذ تؤجوه فهم للقرد عبدان
بوركت (شوقي) هل أغراك بارقهم اذ رحت تبكي ودمع العين هتان؟
(مررت بالمسجد المحزون تسأله هل في المصلى أو المحراب مروان)
اني عجبت اذا استفهمت لا حذرا ! فكيف يوجد في المحراب شيطان؟!
شدوت في ملكهم ، هل ان ملكهم الا ضلال ، وتدليس ، وبهتان ؟
من كل محتقر ، في زي محترم ومبصرين وهم تالله عميان
أهؤلاء يسودون الأنام هدى؟ وهؤلاء لدين الله اعـــــوان
أنى لهم بأصول الدين معرفة وهل يعرف الدين خمّار وذنان؟!
الطاس والكاس والطنبور دينهم فجدهم ناقر والابن سكران
(ااذا الاذان أذان في ديـــارهم وقد تعالــى ، فما الآذان آذان
وقيل قد فتح الامصار جيشهم وامتد منهم على الافاق سلطان
فقلت: واعجبا ! فتح ، ولا خلق! ومجد سيف ، ولا عدل وايمان!!
ما قيمت الفتح ، ان ساد الفساد به وعم في ظله ظلم وطغيان
ما الفتح ان تخضع الاقطار عن جشع الفتح عدل وأخلاق وعمران
يامن قد ارتاب فيما قلت معترضا الحق للحق تأييد وبرهان
فتلك (يثرب) سلها عن مثالبهم وتنبيك (يثرب) والانباء اشجان
كم هتكت من بنات الخدر محصنة وريع غيد وأطفال ورضعان
حمى النبي أباحوه ، فواعجبا كيف استقرت على الاقذاء اجفان؟
وذلك البيت - بيت الله - قد هدمت جوانب منه حيث اندك أركان
مجانق آل سفيان رموه بها لاكان سفيان في الدنيا ولا كانوا
طغت علوجهم من فرط ما غصبوا حتى كأن جميع الناس عبدان
ونكلوابدعاة الحق جهدهم فضج منهم محاريب وقرآن
وقبلها وقعة في الطف دامية شبت لها في فؤاد الحق نيران
يوم به وقف التاريخ منذهلا لما جرت من دم الاحرار وديان
يا ارض ميدي ويا دنيا العلى انقلبي هذا الحسين قطيع الرأس عريان
ملقي على الارض أشلاء موزعة والسافيات له غسل وأكفان
ويا سماء اخجلي ان تطلعي قمرا ففي ثرى الطف أقمار لهل الشان
ابو سوى العز في اسمى مراتبه فاستشهدوا فيه لا ذلوا ولا هانوا
سقوا رياض المعالي من دمائهم والكل منهم صدي القلب ظمآن
مضوا الى ربهم يحدوهم بطل تشدو بذكراه أحقاب وأزمان
كانوا مصابيح للعلياء مشرقة فهل سألت بني مروان ما كانوا ؟
فيا (أمير القوافي ) ان اردت على قم ربى الطف وانشد رسم من بانوا
ودع امية فالتاريخ يعرفهم ولا يغرنك سلطان وتيجان