|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 25638
|
الإنتساب : Nov 2008
|
المشاركات : 397
|
بمعدل : 0.07 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
خطبة سماحة الشيخ عبدالهادي المخوضر في جامع الإمام الصادق عليه السلام
بتاريخ : 28-03-2009 الساعة : 12:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على سيدنا محمدوعل الهي الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم الى قيام يوم الدين
فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15) الشورى
تحث الاية الكريمة على الدعوة الى الله تعالى بقوله فلذلك فادع وتقيد هذه الدعوة بالاستقامة بقوله تعالى ( واستقم كما امرت ) باعتبار ان اكثير ممن ينتهج الدعوة الى الله يتراجع او ينحرف عن اهدافه لذلك كان الحث على الاستقامة ، وليست الاستقامة كما اراد هذا او ذاك بل هي ( كما امرت ) وتحذر الاية من اتباع اهواء اعداء الاسلام فتقول ( ولا تتبع اهوائهم )فالكثير من الناس وفي طريق الدعوة يتصور ان الطريق الى الله مفروش بالرياحين والزهور وبمجرد ان يتعرض الى الضغط او الى الاغراء او الى غير ذلك من الاساليب يميل الى الاهواء وشيئا فشيئا يتبع اهواءهم ويسير وفق مخططاتهم دون ان يشعر.. ان عليك ان تنظر الى هدفك والى ما رسمته من اهداف مسبقة لا انك تغير وتمحور اهدافك..لذلك نرى هذا موجود في واقعنا كيف ان البعض - من افراد وغير افراد - يبدأ باهداف ويتراجع عنها بعد لذلك بحجة وباخرى
و قوله: «و قل آمنت بما أنزل الله من كتاب» تسوية بين الكتب السماوية من حيث تصديقها و الإيمان بها و هي الكتب المنزلة من عند الله المشتملة على الشرائع.
«و أمرت لأعدل بينكم» المعنى: و أمرت أن أعدل بينكم أي أسوي بينكم فلا أقدم قويا على ضعيف و لا غنيا على فقير و لا كبيرا على صغير، و لا أفضل أبيض على أسود و لا عربيا على عجمي و لا هاشميا أو قرشيا على غيره فالدعوة متوجهة إلى الجميع، و الناس قبال الشرع الإلهي سواء. فهل هذه الدعوة من الله ومن القرآن العظيم غير موجهه للسلطة في هذا البلد ، وهل ترى الدولة نفسها غير معنية بهذه الاية وهي في حل منها فا تقيم للعدل وزنا ولا تجد له ارضية فتقوم هذه السلطة بتقديم القوي على الضعيف والغني المتنفذ على الفقير المستضعف والكبير الوجيه على الموطن الذي لا حول له ولا قوة ومن هنا نجد ان ممارسات السلطة غير خفية على احد فهي تمعن في اذياء هذا الشعب كلما وجدت للايذاء فرصة وللظلم سبيلاًً من ذلك الانتهاكات الاخيرة التي تتوالى في المناطق المختلفة حيث تواجه السلطة ما يحدث من احتجاجات واسعة على سياستها الجائرة بتوسعة رقعة الجور والظلم فهي بعيدة كل البعد عن الإنصاف والعدل وتحسب السلطة انها بهذا المنهج سوف تتغلب على الصعوبات التي تواجهها ولكنها ستجد ان هذا الشعب لن يسكت عن مطالبه ولن يقف بعيدا عن طريق المطالب بل سوف يسعى ويسعى حتى اخر نفس ..وعجبي ان الدولة لاتزال تحاصر الانشطة السلمية ثم تدعي انها بلد حر ديمقراطي مليئ بالحريات وتحاول ان توهم المنظمات بذلك فمن جهة تسمح للمنظمات الدولية بمراقبة المحاكمة الاخيرة لمتهمي الحجيرة وتأمر باعادة التحقيق للتبين من التعذيب كأن امر التعذيب خفي على احد في يوم ثم تتنصل من هذا الامر في اليوم الثاني وتأمر برفع الحبس الانفرادي في يوم ولا تسعى الى تطبيقه بعد فالاخوة لا يزالون رهن الانفرادي ورهن الخوف وتحت مطرقة التعذيب وفي نفس اليوم تواجه النساء العزل اللواتي جئن لمحاكمة ابنائهن بمواد محظورة دوليا اصابتهن بالاغماء والعمى المؤقت ثم تواجه التظاهرات السلمية التي اندلعت في بعض المدارس بالقمع والتعسف والوحشية . ثم تأتي بارقى اساليب التحضر لتمنع تجمعا سلميا في منطقة سترة لرموز التحرك الجديد الذين كرروا ان تحركهم سلميا واثبتوا ذلك في حين نراها تميز في هذا القرار لتسمح لهذا وتمنع ذاك بغية الفتنة والتحدي الصارخ لتيار الممانعة .. ونحن وحفاظا على مبدأ السلمية وحتى لا يكون اعضاء المأتم في حرج رغم تجاوبهم الكامل فقد ارتأينا تاجيل الفعالية حتى يتسنى لنا مكانا اخر ولن نتراجع قيد انملة عن التواصل مع هذا الشعب اليتم الذي تركه ابناءه اعزلا امام هذه السلطة الجائرة وتركته بعض جمعياته وبعض ابائه ليكون الحديث عن ادانة عمل معين فيفتاي من ليس اهلا بالافتاء وتكون الادانة لمسيرة سلمية فتدين الطلبة لانهم عبروا عن ارائهم ولانهم عاشوا المحنة فهل ابناؤنا خارج هذا البلد حتى يكونوا كذلك..
اما اصحاب التحرك الجديد فلا يزالون يرون في المشيمع منارا وطريقا مضيئا وخطا ومنهجا رائعا يحتذى
|
|
|
|
|