قد يتعجب القارئ - الذي يحمل فكرة واضحة عن سيرة شهيد المحراب (قدّس سرّه) المباركة - عندما يطلع على الدور الفريد الذي اضطلع به في تخصيص جزء من وقته الثمين والمملوء بالحركة والتنقل والكتابة والتنظير والزيارة والتفقد والخطابة والتوجيه لشؤون أبناء شعبه الحبيب، للإجابة عن استفتاءات الأخوة والأخوات من أبناء شعبه العراقي الأبي، وسائر أبناء الإسلام في أرجاء المعمورة والتي كانت تصل إليه عبر الرسائل المباشرة والفاكس والإنترنيت وممثليه في داخل العراق وخارجه. نعم لقد كان السيد الشهيد الحكيم (قدّس سرّه) يجهد نفسه ويصرف جزءا من وقته للإجابة عن أسئلة المؤمنين الدينية والشرعية، سيّما في منطقة الفراغ التي لم يتصدّ لها كثير من المرجعيات الدينية كالفتاوى الجهادية والسياسية، مساهمةً منه في تقوية وترشيد الكيان السياسي والجهادي والإعلامي بالإضافة إلى جهوده في بناء الشعب العراقي والأمة الإسلامية المظلومة .