بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
العضو ( يا الله): كنت قد طلبت مني نقل ماقاله الشيخ في الفيديو بشأن التوسل بغير الله وها أنا قد نقلت لك ماقاله بالحرف الواحد:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
أما بعد:
هذا كتاب: شفاء السقام في زيارة خير الأنام للامام تقي الدين السبكي المتوفى سنة 756 للهجرة, هذا الكتاب طبع دار الجيل - بيروت, الطبعة الأولى سنة 1411 هجرية, في هذا الكتاب في الصحيفة 153 يقول الامام السبكي: إعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستغاثة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم الى ربه سبحانه وتعالى, وجواز ذلك وحسنه من الأمور المعلومة لكل ذي دين المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين وسير السلف الصالحين والعلماء والعوام من المسلمين ولم ينكر أحدا ذلك من أهل الأديان ولاسمع به في زمن من الأزمان حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار وابتدع مالم يسبق اليه في سائر الأعصار.
انتهى كلام الامام السبكي وفيه أنه أول من حرم التوسل بسيدنا رسول الله هو الفيلسوف المجسم ابن تيمية له من الله مايستحق والله تعالى أعلم وأحكم.
أحبابنا الكرام, إعلموا رحمكم الله تعالى بتوفيقه أن مجرد نداء غير الله لايكون كفرا ولا شركا, وإعلموا أن مجرد الإستغاثة بغير الله لايكون كفرا ولايكون شركا وإليكم الدليل من فعل الصحابة الكرام, هذا كتاب البداية والنهاية للحافظ ابن كثير الدمشقي المتوفى سنو 774 للهجرة, هذا المجلد الرابع مطبوع في دار الكتب العلمية - بيروت سنو 1421 هجرية, في الجزء السابع في الصحيفة 88 يقول الحافظ ابن كثير:
وقد روينا أن عمر عس المدينة ذات ليلة عام الرمادة فلم يجد أحدا يضحك ولايتحدث الناس في منازلهم على العادة ولم يرى سائلا يسأل فسأل عن سبب ذلك فقيل له: يا أمير المؤمنين أن السؤال سألوا فلم يعطوا (بتضميم الياء وتسكين العين وتفتيح الطاء) فقطعوا السؤال والناس في هم وضيق فهم لا يتحدثون ولا يضحكون فكتب عمر الى أبي موسى بالبصرة أن: يا غوثاه لأمة محمد وكتب الى عمر بن العاص بمصر أن: ياغوثاه لأمة محمد فبعث اليه كل واحد منهما بقافلة عظيمة تحمل البر وسائر الأطعمات هذا والحمد لله رب العالمين.
ماحكم عمر بن الخطاب هنا الذي استغاث وتوسل ببشر ولم يستغيث بالله؟؟؟؟؟؟؟؟
سيدة نساء العالمين سلام الله عليها تستغيث وتنادي النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم بعد موته:
كتاب الوفا بأحوال المصطفى للامام العلامة: عبد الرحمن ابن الجوزي المتوفى سنة 597 للهجرة, الطبعة الأولى سنة 1408 هجرية, الصحفة: 818 :
عن أنس قال لما ثقل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم جعل يتغشاه الكرب فقالت فاطمة: واكرب أبتاه فقال لها: ليس على أبيك كرب بعد اليوم فلما مات عليه الصلاة والسلام قالت: يا أبتاه أجاب ربا دعاه يا أبتاه جنة الفردوس مأواه يا أبتاه الى جبريل أنعاه.
يكمل الشيخ قائلا: هذا فعل فاطمة بنت محمد صلى الله عليه واله وسلم فهذا أمر جائز يا أحبابنا, الاستغاثة بسيدنا محمد بعد موته صلى الله عليه واله وسلم.
الرابط: