[حبيب الحق14]

بسمه تعالى
آية الله مكارم الشيرازي لدى إستقباله مدراء منظمة الشباب الوطنية:

ينبغي تعزيز الثقافة الدينية لدى شريحة الشباب


أشار سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي (مدّ ظله العالي) لدى استقباله مدراء منظمة الشباب الوطنية إلى أهمية المسائل المتعقلة بشريحة الشباب، وأضاف: لا يكون الشباب في مأمن من عوامل الضرر والخطر الا في حال تمّ تعزيز الثقافة الدينية لدى هذه الشريحة.



وتابع سماحته: إن كافة المسائل المتعلقة بالشباب ذات أهمية وتحتل مكانة متميزة، وعلى المسؤولين أن لا يغفلوا عن ذلك.

إلى ذلك اعتبر المرجع الديني الكبير ان شريحة الشباب طاقة المجتمع الاساسية، وهي سباقة على مستوى أصعدة كثيرة لا سيما الصعيد العلمي، وذات فعالية في المسائل الإجتماعية، وعلى استعداد متميز لمواجهة الأعداء.

وشدد آية الله مكارم الشيرازي خلال كلمته على أن شريحة الشباب هي ثروة عظيمة ينبغي الحفاظ عليها وحراستها، قال: نحن نعلم ان العدو يركز في مخططاته على هذه الشريحة، ويتمثل هدفه الاستراتيجي في ابعاد الشباب عن المسائل الدينية والمذهبية.

وتابع سماحته: تتحقق أهداف الأعداء المنشودة عندما يتمكنون من التسلط على شريحة الشباب حيث بذلك يهيمنون على مصير الشعوب.

وأشار المرجع الديني الكبير إلى ان الشباب يتمتع بصفاء قلبي، وهذا ما قد يعرضه لمخاطر كثيرة، وقد جاء الإشارة الى ذلك في قول أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث قال: "وانما قلب الحدث كالأرض الخالية ما ألقي فيها من شيء قبلته".

إلى ذلك أشار آية الله مكارم الشيرازي إلى النسبة الكبيرة التي تمثلها شريحة الشباب في المجتمع الإيراني، وأضاف: تزيد نسبة الشباب في إيران نسب الشباب في دول أخرى، وانطلاقاً من هذا الواقع يتوجب على المسؤولين أن يخططوا ويسندوا هذه الشريحة.

وتابع سماحته: ان الأيدي الفاسدة تحرك من قبل الأعداء ، وعلى المسؤولين إجراء دراسات احصائية لمعرفة مكامن الخطر والسعي لمواجهتها.

وعرّج المرجع الديني الكبير على مؤلفاته المتعلقة بشريحة الشباب، وأضاف: منذ دخولي للحوزة كان الشباب يشغل حيزاً كبيراً من إهتمامي، و تخاطب عدد كبير من كتاباتي الشباب وتهتم بشؤونهم في العصر الراهن، وقد كان سعيي في هذه السنوات منصباً على تعزيز اهتمام السلك الديني بموضوعات الشباب.

وأشار آية الله مكارم الشيرازي الى أهمية وضرورة التنسيق المستمر بين المنظمات المعنية بشؤون الشباب، وبين المراكز العلمية والبحثية في البلد، وأضاف: إن ذلك يحول دون قيام برامج موازية ومكررة.

وتابع سماحته: لدى البعض تصور خاطئ فيما يتعلق بشؤون الشباب حيث يرون ان الأسلوب المناسب للتعامل مع الشباب هو الإنصياع لما يراه الشاب مناسباً لنفسه، في حين تحتم علينا الثقافة الإسلامية وتجارب الحياة بتوجيه الشباب، والإنصياع الأعمى هو من معالم الثقافة الغربية.