بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب ابي عبد الله الحسين عليه السلام
**********************
هذه الفكرة كانت مطروحة السنة اللي راحت بواسطة
الاخت ( عاشقة أهل البيت)
( تلخيص المحاضرات )
وانا ابتدات في بعض المحاضرات للسيد منير الخباز ولكن ما حصل توفيق ان نكمل
لكن ان شاء الله هذي السنه نكملها كامله
( اذا حصلنا تجاوب من عندكم )
نبدأ بالليله الأولى من شهر محرم الحرام
للتحميل من هنا
ملاحظة : (( اكشفت بعد تلخيص المحاضرة سمعيا انها موجودة مكتوبة كاملة وبألوان وحركات على نفس الرابط ))
كربلاء مدرسة العزة
(( يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ ))
ذكر السيد إن في الليالي القادمة ستكون المواضيع عن القيم الجمالية في مدرسة كربلاء
التي تحدث عنها القران بقوله (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ )
وتحدث عنها الحسين عليه السلام بقوله ( والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا افر فرار العبيد )
الحديث عن العزة في محاور ثلاثة
3)مظاهر العزة في مدرسة كربلاء
استعملت العزة في معاني : منها العزة بمعنى
القاهرية والغلبة ( يا أيها العزيز مسنا و أهلنا الضر ) أي يا أيها القوي
الندرة ( و انه لكتاب عزيز ) أي نادر
المشقة ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم ) أي يشق عليه
حديثنا عن العزة بمعنى الصلابة والقاهرية
فالإنسان العزيز هو الإنسان الصلب الذي لا يقهر ولا يغلب
العزة متفرعة على ملك القوة
ولذلك ترى القرآن الكريم يفرع العزة على الملك
يقول القرآن (( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))
فرعت الآية العز على الملك >>> لأن بيده الملك وبيده القوة إذا بيده العزة
بما إن العزة متفرعة على الملك ومتفرعة على القوة فهناك
الخالق سبحانه وتعالى لأنه يملك القوة بذاته ( قوته غير مكتسبه ) فهو عزيز بذاته >>> عزته عزة ذاتيه
بينما المخلوق يكتسب القوة من الخالق ( قوته اكتسابيه ) >>> اذا عزته عزة اكتسابيه
قال تعالى (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ) >>> العزة الذاتيه المفاضة من قبل الله عز وجل
علماء العرفان يقسمون العزة الى :
·عزة ظليه >>> عزة المؤمن .. عندما يكون المؤمن عزيز فالعزة ليست لشخصه .. بل لإيمانه .. المؤمن ظل لإيمانه لذلك عزة المؤمن عزة ظليه
عزة حقيقية >>> عزة الرسول ( صلى الله عليه واله ) .. لأن الرسول مظهر للعزيز في حياته وحكمته
عزة حقيقية حقه >>> عزة الله عز وجل .. لأنه مصدر القوة والقدرة
(( يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ ))
ابن ابي سلول يعني الرسول صلى الله عليه واله ...
((الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ ))
القائل واحد ( عبد الله بن ابي سلول ) والقران عبر عنه بصيغة الجمع مع انه واحد ..
كل عمل تؤمن به جماعة يصح نسبته الى الجماعة وان كان الفاعل فردا
مثلا عندما يشيد شخص (واحد) مأتم يصح لنا ان نقول ان اهل المنطقة الفلانية شيدوا مأتما
>> لأن الجميع كان مؤمنا وراضيا به
لذلك في زيارة الحسين ع والعباس ع >> (( و لعن الله امة سمعت بذلك فرضيت به ))
((إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ))
هذا الفعل صدر من واحد ( علي بن ابي طالب ع ) لكن القران نسبه إلى الجماعة
لأن المؤمنين راضيين بهذا العمل وهو إيتاء الزكاة حال الصلاة وحال الركوع
العزة صفة عظيمة (( أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ))
* قد يتصور إنسان إن الاعتزاز بالنفس تكبر والتكبر مذموم فيخلط بين العزة والتكبر
فما هو الفرق بين العزة والتكبر ؟؟
التكبر >> التعالي على الاخرين لعامل شخصي ( نسب .. عرقا .. ثقافة )
العزة >> هي احترام المؤمن صفة الإيمان التي أعطيت له من قبل الله
مثال : امرأة مؤمنة تدخل عرس فيه غناء ولهو وطرب .. اذا كان دخولها مستوجبا للمجارات والخضوع فهذه ذلة .. فالمؤمن لا يذل صفة الإيمان التي وهبت له