السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد لا يكون الموضوع جديدا لكنه مشكلة عصرية متجددة وقلما نجد مشاكل مثل هذه هذه تتناولها المنتديات وخاصة فئة الشباب اللذين تتقادفهم الايدي العابثة هنا وهناك وكأنهم خلقوا بدون ارادة
تشريع إلهي سامي المعاني يجسد العلاقة الزوجية في اروع معانيها ويقرن العلاقة بالمودة والرحمة ، وإذا كانت الأنوثة هي عنوان الرقة والحنان والمودة بسبب طبيعة التكوين الفزيولجي للمرأة ،فبعض الرجال يعتبر الرجولة هي اظهار تفوق هذا التكوين لديه وفرض قوته الجسدية بضرب المرأة . روي عن النبي (ص) أنه قال: (أقربكم مني مجلساً يوم القيامة، أحسنكم أخلاقاً، وخيركم لأهله.. وأنا ألطفكم بأهلي):
إن ممارسة العنف اللفظي او الجسدي ضد المرأة هو اعتداء على كرامتها وفشل في التعامل معها بإعتبارها كائنا متساويا في الحقوق والواجبات وفي نفس الوقت يعكس واقع من التخلف والهمجية وعقدة التفوق لدى الرجل . إنه سلوك مرضي يتوارثه الذكور على مر العصور وممارسة هذا العنف ضد الانثى هو إنعكاس لهذا الموروث ولثقافة الصمت اليس ضعفا في المستوى الفكري لذى الرجل اعتماد اسلوب الضرب واذا فرضنا ان الرجل كارها زوجته بسبب ارتباطاته العاطفيه هنا وهناك فهل يحق له ضربها لهذا السبب ام يحق له ضربه لانها تطلب الاثاث الازم والضروري او مؤنة البيت او تساله عن هجرانه اليها او او او او وكلها تقصير واهمال من الزوج والنتيجة في المطالبه والسؤال هو الضرب سواء كان اسلوب السؤال مؤدبا او حادا في وقته او غير وقته فهل نعتقد اننا فقط اللذين نحسن الطريقة والوقت المناسب واسلوب كسب قلب الزوج فهناك الكثير من الضحايا ممن هم في درجة الوعي وفهم الامور بما فيه الكفايا .
ولعدة امور تضطر الزوجة للبقاء مع زوجها رغم اهانتها كخوفها على اولادها و
عندما يرى أن زوجته مجبرة على العيش معه، وبالتالي تصبح هذه الحالة أداة ابتزاز بيد الرجل، لأنه يعلم بأن هذه المرأة لا خيار لها في الحياة!.. ناسيا بأن هذه الدنيا تنقضي، ويأتي ذلك اليوم الذي يخاطب رب العالمين عبده قائلاً: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ
ليعلم بأن أشد المدافعين عن المرأة لا هو أبوها ولا أمها، إنما أشد المدافعين عن هذه المخلوقة هو ربها الذي خلقها وأحسن خلقها..
ورد في عن الصادق (ع): (أصناف لا يستجاب دعاؤهم: رجل تؤذيه امرأته بكل ما تقدر عليه، وهو في ذلك يدعو الله عليها، ويقول: اللهم!.. أرحني منها، فهذا يقول الله له: عبدي!.. أو ما قلدتك أمرها، فإن شئت خليتها، وإن شئت أمسكتها)..هذا اذا كانت هي المؤذية فمابالكم اذا كانت هي الضحية
فهل فعلا يملك الرجل حق ضرب الزوجة؟ وهل هذه هي القيمومه الم تكن القيمومة هي الحماية وتوفر الراحة والعيش للاهل
ومن أين أتى بهذا الحق ؟
وما المطلوب من المرأة في هذه الحالة ؟
أمطلوب ان تلتزم سياسة الصمت وكرامتها تهدر يوميا على يد زوج لا يعرف الرحمة يدعي الايمان ؟
ما هو موقف اهل الزوجة والمجتمع امام هذه المشكلة ؟:confused: