|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الامام المهدي في قصة اللوح
بتاريخ : 11-12-2008 الساعة : 07:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
الإمام المهدي عليهم السلام في حديث اللوح
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: قال أبي لجابر بن عبد الله الأنصاري إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها؟ فقال له جابر:أي الأوقات أحببته ، فخلا به في بعض الأيام فقال له: يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما أخبرتك به أمي أنه في ذلك اللوح مكتوب؟فقال جابر: أشهد بالله أني دخلت على أمك فاطمة عليها السلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهنيتها بولادةالحسين، ورأيت في يديها لوحاً أخضر، ظننت أنه من زمرد ، ورأيت فيه كتاباً أبيض شبه لون الشمس فقلت لها: بأبي وأمي يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما هذا اللوح؟ فقالت: هذا لوحٌ أهداه الله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه إسم أبي وإسم بعلي وإسم ابني وإسم الأوصياء من ولدي وأعطانيه أبي ليبشرني بذلك .
قال جابر فأعطتنيه أمك فاطمة عليها السلام فقرأته واستنسخته .
فقال له أبي: فهل لك يا جابر أن تعرضه علي؟ قال: نعم ، فمشى معه أبي إلى منزل جابر فأخرج صحيفة من رق فقال: يا جابر أنظر في كتابك لأقرأ عليك.
فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي ، فما خالف حرف حرفاً ، فقال جابر:
فأشهد بالله أني هكذا رأيته في اللوح مكتوباً . بسـم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نبيه ونوره وسفيره وحجابه ودليله نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين. عظِّم يا محمد أسمائي ، واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي، إني أنا الله لاإله إلا أنا ، قاصم الجبارين ، ومديل المظلومين، وديان الدين. إني أنا الله لاإله إلا أنا، فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي، عذبته عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين ، فإياي فاعبد ، وعليَّ فتوكل . إني لم أبعث نبياً فأكملت أيامه وانقضت مدته إلا جعلت له وصياً، وإني فضلتك على الأنبياء وفضلت وصيك على الأوصياء ، وأكرمتك بشبليك وسبطيك حسن وحسين ، فجعلت حسناً معدن علمي ، بعد انقضاء مدة أبيه . وجعلت حسيناً خازن وحيي، وأكرمته بالشهادة ، وختمت له بالسعادة ، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة ، جعلت كلمتي التامة معه وحجتي البالغة عنده ، بعترته أثيب وأعاقب ، أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين ، وابنه شبه جده المحمود محمد، الباقر علمي ، والمعدن لحكمتي . سيهلك المرتابون في جعفر ، الراد عليه كالراد عليَّ ، حقَّ القول مني لأكرمنَّ مثوى جعفر ، ولأسرنَّه في أشياعه وأنصاره وأوليائه.
أتيحت بعده لموسى فتنة عمياء حندس، لأن خيط فرضي لا ينقطع ، وحجتي لا تخفى، وإن أوليائي يسقون بالكأس الأوفى، من جحد واحداً منهم فقد جحد نعمتي ، ومن غير آية من كتابي فقد افترى عليَّ .
ويلٌ للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة موسى عبدي وحبيبي وخيرتي في علي وليي وناصري ، ومن أضع عليه أعباء النبوة ، وأمتحنه بالاضطلاع بها ، يقتله عفريت مستكبر، يدفن في المدينة التي بناها العبد الصالح ، إلى جنب شر خلقي .
حق القول مني لأسرنه بمحمد ابنه ، وخليفته من بعده ، ووارث علمه ، فهو معدن علمي ، وموضع سري ، وحجتي على خلقي ، لا يؤمن عبد به إلا جعلت الجنة مثواه ، وشفَّعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار.
وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري ، والشاهد في خلقي، وأميني علي وحيي . أخرج منه الداعي إلى سبيلي ، والخازن لعلمي ، الحسن .
وأكمل ذلك بابنه (م ح م د)رحمةً للعالمين، عليه كمال موسى ، وبهاء عيسى، وصبر أيوب ، فيذل أوليائي في زمانه ، وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم ، فيقتلون ويحرقون ، ويكونون خائفين مرعوبين وجلين ، تصبغ الأرض بدمائهم ، ويفشو الويل والرنا في نسائهم ، أولئك أوليائي حقاً ، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس، وبهم أكشف الزلازل وأدفع الآصار والأغلال، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ، وأولئك هم المهتدون.
قال عبد الرحمن بن سالم: قال أبو بصير: لو لم تسمع في دهرك إلا هذا الحديث لكفاك ، فصنه إلا عن أهله). انتهى.(الكافي:1/527 ، وقد تقدم بتمامه في الموضوع رقم:25) .
هذا لوحٌ أهداه الله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ....وأعطانيه أبي ليبشرني بذلك..
يتضح بذلك أن شأن نزول هذا اللوح مناسبة ولادة الإمام الحسين عليه السلام وأن الله تعالىورسوله صلى الله عليه وآله وسلم قدأخبرا الزهراء عليها السلام في اليوم الأول لولادته بما سيجري عليه ، وكان لابد من إخبارها بذلك !
والإمام الحسين عليه السلام له جاذبية خاصة في القلوب بمجرد ذكر اسمه: إن للحسين محبة مكنونة في قلوب المؤمنين، فكيف لشخصه ولطفولته في قلب أمه الزهراء عليها السلام ؟!
وكيف يكون حالها عندما عرفت أن طفلها هذا الذي هو في يومه الأول ، سيقطع رأسه غريباً فريدأً عطشانأً على شاطئ الفرات ؟!
هنا يتجلى مقام فاطمة عليها السلام عند الله تعالى ، وهنا يحين موعد البشارة الإلهية للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولها بالأئمة المعصومين من ذرية الحسين عليهم السلام وبدورهم في هذه الأمة ، إلى مهديهم المذخور لإصلاح العالم عليه السلام .
فقالت: هذا لوحٌ أهداه الله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه إسم أبي وإسم بعلي وإسم ابني وإسم الأوصياء من ولدي، وأعطانيه أبي ليبشرني بذلك !
هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نبيه...
فقد جمع بين اسم العزة واسم الحكمة ، وهو بحث نكتفي بالإشارة إليه ، ونواصل القراءة لنتعرف على هذا الكتاب ممن ؟ إلى من ؟
لاحظوا عناوين المخاطب والمخاطب !
المخاطِب هو: الله ، العزيز ، الحكيم .
والمخاطَب هو: نبيه ، ونوره ، وسفيره ، وحجابه ، ودليله .
وفي كل واحد من هذه العناوين بحث لا يتسع له وقتنا ، فقط أرجو أن تتأملوا في كلمة (نوره) ، ففي آخر آية النور:يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَئٍْ عَلِيمٌ
|
التعديل الأخير تم بواسطة نووورا انا ; 15-02-2010 الساعة 08:33 PM.
|
|
|
|
|