قد يواجه زوجك في خضم هذه الحياة العصرية الصاخبة الكثير من الصعاب والأزمات والمشاكل مما قد يؤدي إلي تشاؤمه وتردده واضطرابه, وبالتالي يجب علي الزوجة التدخل بشجاعة لإنقاذ زوجها من براثن اليأس والضغوط والخوف. من هذا المنطلق كانت الدراسة التي قام بها عالم النفــس الأمريكي د. جريس كيرتمان بعنوان (( كيف يمكنك التغلب علي الاضطراب العصبي؟ )) حيث وضع بعض النقاط التي تساعد الزوجة علي إنقاذ زوجها مما يعانيه..
يقول د. كيرتمان: أن حياة الزوج تتحول إلي جحيم لا يحتمل إذا كان يعاني من التشاؤم والعصبية والقلق, وتنعكس هذه الحالة علي الزوجة فتصاب بالانهيار وأحيانا الاكتئاب, ومن ثم كان لزاما عليها محاولة التأثير علي زوجها وتحسين نظرته للحياة وذلك عن طريق الآتي:
* ارضاء غرور الزوج وتعضيد ثقته بنفسه: فيجب علي الزوجة أن تحيط زوجها بالحب, فالحاجة إلي الحب ذات جذور عميقة في حياة الإنسان, فاذا ما شعر الزوج بحب زوجته وتعاونها استقرت حالته وزادت ثقته بنفسه وكان سلوكه سويا.
* محاولة رفع الروح المعنوية للزوج: وذلك يتطلب من الزوجة التحدث معه عن فضائله وتضحياته ومساعدته للآخرين ورفع معنوياته وبذلك تنكمش حالة التشاؤم لدي الزوج.
* المشاركة الوجدانية: يجب أن تشعريه بمشاركته مشاعره... أفراحه واضطرابه, وعليك أن تخترقي هذا الحاجز الوهمي الذي يحول بينك وبين مشاركته في دقائق حياته, والتعاون معه في حل مشاكل أفراد العائلة.
* التكامل الزوجي: فعادة ما يقترن الزوج العصبي بامرأة هادئة الأعصاب والعكس, وفي هذه الحالة يجب علي الطرف الهاديء تبسيط الأمور وامتصاص الغضب حتي لا تتحول أي مشكلة صغيرة إلي كارثة كبري يصعب حلها, وعلي الزوجين معرفة أن ظهور أي مشكلة أسرية لا تعني نهاية العالم, فهذه هي الحياة وهنا يجب التريث والتماسك حتي تمر أيام الأزمة بسلام, ثم يأتي دور العتاب بهدوء في الوقت المناسب بعد أن تهدأ العاصفة..