والأساليب التالية سوف تساعدك على الوصول إلى المستوى الذي ترغب به ، لكــــــــن لا تتردد في استخدامها .
وقم أولا بما يلي :
- حدد المجالات التي ترغب في تحسين أدائك فيها .
- فكر في ثلاثة عناصر تمنعك من تحقيق ما تريد و عالجها بأساليب مختلفة .
- ابدأ بالعقبات الموجودة بداخلك ، حيث يسهل السيطرة عليها أكثر من العوامل الخارجية .
ثم
جرب القيام بهذه الأشياء ، واستخدم أسلوب الاسترخاء والمقترحات الأخرى .
القلب
تقوم فكرة هذا المفهوم الإبداعي على تغيير رؤيتك لمشكلة أو حقيقة ما ، ويتمثل هذا التغيير في قلب المشكلة أو الحقيقة رأسا على عقب .
فبدلا من أن تغير نظرتك للأمر لبضعة درجات ، ستحوله بمقدار 180 .
على سبيل المثال " أنا لا أملك المال الكافي " قد تتحول إلى " أنا لدي مال وفير " أو " حصة الشركة في السوق في انخفاض " قد تتحول إلى " حصة الشركة في السوق في ارتفاع " وهكذا يمكنك أن تتعامل مع المشكلة أو " الحقيقة " الجديدة بأسلوب إبداعي مختلف ".
وتكمن قوة أي أسلوب إبداعي في استثارة طاقة الإبداع الغريزي بداخلك والتي لا يضاهيها أي أسلوب آخر صناعي .
كل ما يفعله أسلوب القلب هذا هو تحرير فكرك الإبداعي حتى تتمكن من فهم الغرابة التي ينطوي عليها قلبك للمشكلة أو الحقيقة رأسا على عقب .
وهذه الغرابة لا تأتي من فراغ ، بل تعتمد على قدرتنا على التفكير والملاحظة ، مثلها في ذلك مثل الأنماط الذهنية والحالات العقلية التي يحتفظ بها داخل عقولنا ، لكننا كلما تاملنا وجود احتمالات أو حتى ثوابت لتلك الأنماط والحالات
إذن لن تكون النتيجة النهائية بتلك الغرابة التي نتصورها ، بل ستكون إيجابية ومنطقية ، حتى وإن جاء إدراكها متاخرا عن الحدث ذاته .
ومن ثم فإن هذا الأسلوب يتسم بأحد مميزات نفاذ البصيرة التي تحاول جميع الأساليب التي ذكرناها محاكاته .
وليست هناك قواعد ثابتة للقلب ، ويمكنك أن تقلب المشكلة بمقدار 180درجة كاملة ، وفي هذه الحالة قد تقلب المعنى العام كما هو واضح في الأمثلة التي ذكرناها آنفا . أو يمكنك أن تقلب كل كلمة على حدة .
مثال : " كيف يمكنني أن أقنع الموظفين بالحضور في الموعد المحدد "
قد تتحول إلى " كيف يمكنني أن أثني الموظفين عن التأخر في الحضور " أو " كيف أقنع الموظفين بالتأخر " أو " كيف أقنعهم بألا يحضروا "
وكما هو الحال مع الأسلوب التقليدي لتدفق الافكار الإبداعية ، فلا مجال هنا لإصدار أحكام أو تقييم شخصي ، لأن الأفكار الناتجة عن قلب المشكلة هي التي تؤدي إلى إيجاد حلول عملية لها .
على سبيل المثال : إقناع الموظفين بالتأخر قد يؤدي إلى فتح باب الخيارات . فقد يدفعك هذا إلى أن تكون مرنا في مسألة الوقت ، أو قد يجعلك تفكر في تقييم العمل فيما بعد بناء على النتائج النهائية لا على الوقت الذي يقضيه الموظفون في العمل .
أما إقناع الموظفين بألا يحضروا للعمل ، فسيدفعك للتفكير في إمكانية أداء الوظائف من المنزل ، أو قضاء وقت أطول مع العملاء بدلا من قضائه في مكان العمل ، أو تقديم الموظفين لتقارير عن مبيعاتهم من خلال شبكة للحاسب الآلي دون الحاجة للحضور بانفسهم ، بل يمكنك أن تعتبر التغيب المزمن عن العمل سببا في فصل الموظف المسؤول . ويمكنك أن تتأكد من أن أسلوب القلب قد أدى وظيفته إذا كون لديك سلسلة من الافكار المتصلة .
ويمثل اسلوب القلب هذا واحدا من أقوى أساليب التفكير الإبداعي التي يتم استخدامها على اعلى مستويات التخطيط داخل الشركات وتؤدي في النهاية إلى السؤال المشهور " ما هو نشاطنا إذن "
إذا أخذنا شركة اقلام بيك كمثال ، سنرى أن الشركة قد تعلن عن نفسها بالقول : " الحقيقة نحن نصنع اقلاما " عكس هذه الجملة وهو " نحن لا نصنع اقلاما " ( أو نحن نصنع لا – أقلاما ) هذه الجملة المعكوسة بدورها ستؤدي إلى السؤال التالي " إذن ماذا نصنع ؟
في هذه الحالة يمكن الإجابة ب " نحن نصنع منتجات بلاستيكية رخيصة لا يهم ضياعها أو التخلص منها " هذا السؤال الاخير سيفتح الباب أمام الشركة لدخول سوق كبيرة لمنتجات اللدائن كالاكواب وامواس الحلاقة والسكاكين ، وقديما ، الحاسبات الالكترونية .
أما شركة اقلام باركر مثلا ، فقد تعلن عن نفسها بالقول " نحن نصنع أقلاما أنيقة " عند قلب الجملة ستؤدي بنا إلى نفس السؤال السابق " إذن ماذا نصنع ؟ " ويمكن أن تكون الإجابة " نحن نصنع هدايا ذات جودة عالية " بغض النظر عن الفرص الكبيرة التي تنطوي عليها هذه الإجابة ، إلا أن هناك حقيقة ثابتة ألا وهي أن المنافسة لم تعد مقصورة على شركة أقلام شيفر ، أو شركة أقلاو ووتر مان ، بل تعدت ذلك لتشمل شركات إنتاج الحقائب الجلدية ، أو العطور الثمينة أو ماكينات الحلاقة الكهربية ،
ويمكن قلب جملة " نحن نصنع أقلاما " إلى " نحن نصنع ادوات كتابة " دون تعريف ادوات الكتابة ، وهكذا يمكن تجنب الاعتماد على منتج واحد قد يخبو بريقه فيما بعد
ودمتم عى ولاية اهل البيت عليهم السلام