[مريمـ آلـ ع ـذراء]

ارتفعت صيحات الجماهير،في تلك الضاحية،التي تشهد سباق السيارات العالمي،والذي أُقيم على


طريق طويل، اصطفت الجماهير على جانبيه يلوحون بالأعلام ويطلقون الصيحات


التشجيعية،واستعدت السيارات للانطلاق وسط صيحات الجماهير...


وفي سيارته الرياضية، راح (شريف) يتأكد من استعداد السيارة ، ثم سمع المعلق الذي بدأ العد


التنازلي للانطلاق:


- ثلاثة...اثنان...واحد...


وخفق قلب (شريف) مع صيحة المعلق:


- انطلق...


ودون أدنى تردد، ضغط (شريف ) دواسة الوقود، حتى كادت قدماه تخترقان أرضية السيارة الرياضية،


وانطلقت السيارة كالصاروخ ، تسابق السيارات الأخرى، التي لا تقل عنها سرعة...وفي مهارة


فائقة،راح ( شريف ) يتفادى الحواجز، ويدير عجلة القيادة في قوة، وهو يحتل المركز الأول في


السباق...


وتقدمت سيارة حمراء بجواره فزاد من سرعته، وانحنى نحوها لتبتعد عن طريقه ، ولكنها ظلت


محافظة على سرعتها ، وبدا وكأنها ستسبقه،فأمسك عجلة القيادة بكلتا يديه، وهو مصر على أن


يسبقها، وسط صيحات الجماهير التي لا تنتهي...ولكن السيارة الحمراء تجاوزته في سرعة،


وانحرفت نحوه، فأدار عجلة القيادة في عنف و....


وارتطمت سيارة (شريف) بسيارة أخرى في السباق،و اندفعت نحو أحد الحواجز، وارتطمت به


بعنف...


وطارت السيارة في الهواء، ثم هوت على الأرض في عنف، وانقلبت على جانبها الأيمن، و...


واشتعلت النيران في مؤخرتها، و....


ودوى الانفجار...


وتناثرت الشظايا في كل مكان...


ضرب (شريف ) ذو الأعوام التسعة أزرار لوحة المفاتيح في عنف، وصرخ في غضب:


- سحقا.


وزفر في حنق، وهو يراقب انفجار سيارته على شاشة الكمبيوتر،التي ارتسمت عليها عبارة أغاظته


بشدة ، مصحوبة بموسيقى ساخرة ...


عبارة (Gama Over)...