|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 90
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 192
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
من هو قريني في الجنة؟؟
بتاريخ : 15-09-2006 الساعة : 05:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عباد الله الأخيار يعيشون حالات خاصة مع الله سبحانه وتعالى لهم قلوب واعية ملهمة بحب الله دائما ذكر الله
على ألسنتهم في كل الأحوال بمعنى ان الغفلة عن الحق ليس من نصيبهم بل جعلوا الله نصب أعينهم
وهذه حالة راقية ودرجة عالية تتطلب وعيا وادراكا وتوفيقا من الله تعالى والا البشر يختلفون في هذه الحالات
لأن الايمان درجات نسأل الله تعالى جميعا أن يرفع درجة ايمانناوالا الحال صعب في خضم مغريات العصرالتي تحيط بنا من كل مكان والمغريات الذهبية ان صح أسميها والسعيد من يتخطى رقاب هذه المنحنيات الدقيقةالى بر الأمان ومع ذلك نجد حولنا من تنزل بركات الأرض بسببهم كما هو حال الأنبياء الأوصياء في سيرهم وسلوكهم نحو الحق سبحانه وتعالى طول عمرهم المديد على اختلاف
بينهم في طول العمر وقد تعجب من هذه الاستقامة على الجادة طول هذه المدة في سنين عمرهم وربما الواحد منا لايستطيع الصبر يوما واحدا الا وتجد له خلة أو خلل في تحركاته مع ربه سبحانه وتعالى بسبب الغفلة والتهاون والضعف الذي يعتري أرواحنا نسال الله انا جميعا الرحمة
لذا فهم عليهم السلام ذاكرون كما قال تعالى:
( الذين اذا ذكرالله وجلت قلوبهم 0000 )
حامدون ممجدون شاكرون 000
وبالمناسبة أذكر لكم مقطعا من مناجاة المريدين للامام السجاد سلام الله عليه حيث يقول :
(سُبْحانَكَ ما اَضْيَقَ الْطُّرُقَ عَلى مَنْ لَمْ تَكُنْ دَليلَهُ، وَما اَوْضَحَ الْحَقَّ عِنْدَ مَنْ هَدَيْتَهُ سَبيلَهُ، اِلـهي فَاسْلُكْ بِنا سُبُلَ الْوُصُولِ اِلَيْكَ، وَسَيِّرْنا في اَقْرَبِ الطُّرُقِ لِلْوُفُودِ عَلَيْكَ، قَرِّبْ عَلَيْنَا الْبَعيدَ وَسَهِّلْ عَلَيْنَا الْعَسيرَ الشَّديدَ، وَاَلْحِقْنا بِعِبادِكَ الَّذينَ هُمْ بِالْبِدارِ اِلَيْكَ يُسارِعُونَ، وَبابَكَ عَلَى الدَّوامِ يَطْرُقُونَ، وَاِيّاكَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ يَعْبُدُونَ، وَهُمْ مِنْ هَيْبَتِكَ مُشْفِقُونَ، الَّذينَ صَفَّيْتَ لَهُمُ الْمَشارِبَ وَبَلَّغْتَهُمُ الرَّغائِبَ، وَاَنْجَحْتَ لَهُمُ الْمَطالِبَ، وَقَضَيْتَ لَهُمْ مِنْ فَضْلِكَ الْمَآرِبَ، وَمَلاَْتَ لَهُمْ ضَمائِرَهُمْ مِنْ حُبِّكَ،
وَرَوَّيْتَهُمْ مِنْ صافي شِرْبِكَ، فَبِكَ اِلى لَذيذِ مُناجاتِكَ وَصَلُوا، وَمِنْكَ اَقْصى
مَقاصِدِهِمْ حَصَّلُوا 00000 )
وأتبرك أيضا بذكر هذه الرواية عن الامام الصادق سلام الله عليه حيث يروى عنه انه قال: ان داوود النبي عليه السلام قال: يارب أخبرني بقريني في الجنة، ونظيري في منازلي
فأوحى الله تبارك وتعالى اليه: ان ذلك ( متى) أبا يونس، فأستأذن الله في زيارته فأذن له، فخرج هو وسليمان ابنه عليه السلام حتى أتيا موضعه فاذا هو بيت من سعف، فقيل لهما هو في السوق،فسألا عنه فقيل لهما اطلباه في الحطابين،فسألا عنه فقال لهما جماعة من الناس:تنتظره الآن يجيء فجلسا ينتظرانه اذأقبل وعلى رأسه وقر من حطب،فقام اليه الناس،فألقى الحطب فحمد الله وقال:من يشتري طيبا بطيب فساومه واحد وزاده آخر حتى باعه من بعضهم فسلما عليه فقال: انطلقا بنا الى المنزل واشترى طعاما بما كان معه ثم طبخه وعجنه في نقير له ثم أجج نارا وأوقدها ثم جعل العجين في تلك النار وجلس معهما يتحدث
ثم قال: وقد نضجت خبزته فوضعها في النقير فلفها وذر عليها ملحا ووضع الى جنبه مطهرة ماىء ماء وجلس على ركبتيه فأخذ لقمة فلما رفعها الى فيه قال: بسم الله فلما أزدردها قال :الحمدلله ثم فعل ذلك بأخرى وأخرى
ثم أخذ الماء فشرب منه فذكر اسم الله فلما وضعه قال: الحمدلله يارب من ذا الذي أنعمت عليه وأوليته مثل مااوليتني قد صححت بصري وسمعي وبدني وقويتني حتى ذهبت الى شجر لم أغرسه ولم أهتم لحفظه وجعلته لي رزقا وسقت لي من اشتراه مني فاشتريت بثمنه طعاما لم أزرعه وسخرت لي النار فأنضجته وجعلتني آكله بشهوة اقوى بها على طاعتك فلك الحمد
فقال داوود لسليمان: يابني قم فانصرف بنا فاني لم أرى عبدا قط أشكر لله من هذا صلى الله عليه وعليهما ( تنبيه الخواطر1/19)
|
|
|
|
|