أقامت حوزة كربلاء المقدسة مدرسة العلامة أحمد بن فهد الحلي برنامجاً احيائياً خاصاً لمناسبة الذكرى الأليمة والمفجعة بشهادة السبط الأكبر ثاني أئمة الهدى الحسن السبط المجتبى عليه السلام, وقد تضمن البرنامج الفقرات التالية:
* تلاوة آيٍ من الذكر الحكيم.
* محاضرة سماحة السيد مصطفى الشيرازي والتي تمحورت حول السبل الحق الذي جسدها قوله تعالى: (وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَاءً غَدَقاً) مبيناً لمسؤولية رجل الدين وطالب العلم في الدعوة لهذا المنهاج من خلال نشر علوم آل البيت عليهم السلام وكذلك يتوجب عليه العمل وفق البنود التالية: التقدم العلمي وبذل الجهود للتدرج في حقل الاختصاص, أما الثاني فالاهتمام البالغ بكتاب الله العزيز حفظاً وتأملاً وكذلك استلهام النظريات منه في الواقع العملي, الثالث مزاوجة العلوم الحديثة والثقافة المطروحة مع القضايا العقائدية ليتسنى للخطيب إيصال صوت الإسلام إلى قلوب الناس جميعاً وفي ذات الوقت إبعادهم عن الملل الناتج عن المواضيع الكلاسيكية.
* محاضرة سماحة الشيخ طالب الصالحي: وقد استمدها من حديث الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» وكذلك الحديث الشريف: «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا» إن هنالك إمامان باطني وظاهري, أما الأول فهو العقل ومنزلته معروفة, خلقه الله وجعله حجة على المكلف فيه يثيب وبه يعاقب. وإمام ظاهر معصوم مهمته إثارة دفائن العقول وتوجيهها التوجيه السليم نحو مراد الله سبحانه.
الواجب يحتم علينا معرفة الإمام الظاهر وإن سيرته حجة علينا. فعندما علم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إن بقاءه في مكة المكرمة لا يجدي نفعاً هاجر إلى المدينة وأسس دولة الإسلام الأولى, كذلك فعل أمير المؤمنين في هجرته وانتقاله إلى الكوفة مُصيرها عاصمة الخلافة الإسلامية.
كذلك صلح الإمام الحسن عليه السلام مع معاوية دروس وعبر كثيرة هي حجة علينا والمتأمل في أسبابها وما بذل الإمام سلام الله عليه من جهود بل ضحى حتى بإسمه وعنوانه الشريف وتحمل الأذى في سبيل حقن دماء المسلمين وللتمهيد من أجل أعادة صياغة وبلورت المجتمع الإسلامي إلى المنهاج الإلهي, ولو وجد الإمام أنصاراً لَقاتل معاوية لكن المجتمع يومها في ضياع, الأمر الذي حتم على الإمام الصلح ومن ثم العمل لإنقاذه.
* قراءة في مقتل الإمام الحسن لكل من الشيخ زهير الأسدي والشيخ عبد المطلب طاهر.
* قصيدة رثاء الإمام الحسن المجتبى بصوت الشيخ عمران المساري.
هذا وقد تضمن البرنامج بعض الإطروحات والنقاشات العقائدية فيما يخص الفترة الزمنية التي عاشها الإمام الحسن في الكوفة وكان التركيز حول الواقع الاجتماعي ومستوى الولاء العقائدي الصحيح للإسلام فضلاً عن طابع الجهل الواسع النطاق بخصوص الإمام ومعرفة منزلته ومكانته التي جعلها الله سبحانه له.