العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية نور الهدى
نور الهدى
عضو متواجد
رقم العضوية : 659
الإنتساب : Nov 2006
المشاركات : 134
بمعدل : 0.02 يوميا

نور الهدى غير متصل

 عرض البوم صور نور الهدى

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي الطمع الجزء الثاني
قديم بتاريخ : 13-02-2008 الساعة : 10:22 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الثاني:
في صباح اليوم التالي , كانت خطة غدير سوف ترى النور, حيث أن غديرذهبت لكي تقطف
الأزهار كالعادة, وعندما قطفت عددا لا بأس به من الأزهار انطلقت إلى بيت
هشام, لكي تجعل خطتها تتحول من خطة نظرية إلى خطة عملية, هذه المرة عندما فتح
لغدير باب القصر كان في استقبالها أحد الخدم وليس كليلة البارحة هشام, عندما
رأى الخادم ثياب غدير الرثة البارية ووجهها الشاحب المغطى بالطين , الذي صبغ
وجهها عندما كانت تقطف الأزهار, ضن أنها أحد المتسولين , فقال لها: ألا تخجلون
من أنفسكم تستغلون طيبة قلب سيدي لكي تأخذوا المال بدون تعب, أرحلي الآن هيا.
تضايقت غدير من كلام الخادم , وقالت وضيق باديا على محياها: أسمع يا هذا أنا لست
متسولة كما تعتقد , أنا أكسب رزقي من عرق جبيني, أنظر( ورفعة سلة الورود,
وجعلتها أمام عينيه تماما)
غدير (قال هشام, الذي كان نازلا من درج القصر)
هشام : ماذا بك تصرخين هكذا؟ا
دفعة غدير الخادم الذي كان واقفا أمامها مباشرة, واندفعت إلى هشام , وعندما وجدة
نفسها أمامه مباشرة قالت: سيد هشام , هذا الخادم يريد أن يطردني من المنزل.( و أشارة بأصبعها السبابة إلى الخادم)
وجهه هشام بصره إلى الخادم و ثم قال: لماذا تريد أن تطردها.
أرتبك الخادم , وبصعوبة أخرج الكلمات من فمه: ظننتها ( وتوقف ليبتلع ريقه, ثم أكمل قائلا) متسولا. ( وطأطأ رأسه إلى الأرض)
هنا ثار هشام من كلام الخادم , ونهال على الخادم بالكلام : وإذا كانت متسولا , لماذا سوف تطردها , أليس هم بشر مثلنا , لكن الحياة لم تكن سخيتا معهم .
شعر الخادم أنه صغير جدا جدا, بعد أن سمع كلام هشام, فهذه أول مرة يرفع هشام صوته عليه , كان يعز عليه أن يكون هشام متضايقا منه, فحاول أن يصحح خطأه بالاعتذار: أنا آسف سيدي.
هشام: ليس أنا الذي يجب أن تعتذر منه , بل هذه الفتاة المسكينة التي أهنتها هي أحق بالاعتذار.( و أشار بيده إلى غدير)
الخادم : أنا آسف سيدتي.
نظرة إليه غدير بنصف عين , ثم قالت بلا نفس: لا بأس , لم يحصل شيء. ( وأخذة تقول بينها وبين نفسها , سوف تندم على فعلتك أعدك , أعدك أيها الصعلوك)
أشرقت في محيا هشام ابتسامته المعهودة وقال : الآن يمكنك أن ترفع رأسك , لأنك أصلحت خطأك ولم تتمادى فيه.
عندما سمع الخادم هذا الكلام , شعر براحة كبيرة , شعر كأن حملا ثقيلا أزيح عن كاهله, وقال و وجهه متهلل من الفرح: شكرا سيدي , شكرا.
هشام: ها لا أوصيك, لا أريد أن يتكرر هذا الأمر مرة أخرى , فالجميع مهما كانت أعمارهم أو حالتهم الاجتماعية , فهم مرحب بهم في هذا البيت.
الخادم: بتأكيد سيدي , لن أكرر خطأي مرتين, عن أذنك سيدي.
هشام: أذنك معك.
( أنصرف الخادم, تاركا هشام وغدير واقفين لوحدهما)
ألتفت هشام إلى غدير , ثم قال: أهلا بك غدير, تفضلي.
غدير: لا شكرا , أنا مستعجلة, فقد مررت بمنزلك لكي أعطيك هذه الباقة من الزهور لكي أعبر عن شكري لك لما فعلته لي البارحة, تفضل.( وناولت الباقة إلى هشام)
أخذ هشام الباقة, ثم قال: لم يكون هناك داعي لتتعبي نفسك, فأنا لم أفعل شيء.
غدير: لا , أنت فعلت الكثير لي , أي شخص غيرك لما فعل ربع ما فعلت.
ابتسم هشام : على العموم فهديتك مقبولة, لأنها تبدوا رائعة , أنك حقا مبدعة في تنسيق الأزهار.
ابتسمت غدير بدورها, ثم قالت: شكرا جزيلا و هل تعلم أنك أول شخص يقدر عملي , ويمتدحه.
رفع هشام حاجبيه إلى أعلى , ومن ثم قال: أحقا, إذا بتأكيد أنهم عميان.
انفجرت غدير ضاحكت, وثم قالت: الله يجبر بخاطرك كما جبرت بخاطري.
رفع هشام يديه إلى أعلى, ثم قال: آمين أجمعين.
غدير: حسنا, أعذرني يجب أن أذهب الآن .
هشام: لماذا أنت مستعجلة هكذا , ابقي قليلا , فأنت قد وصلتي لت.
غدير: أعذرني لا أستطيع أن أطيل البقاء , فأنا يجب أن أذهب إلى القرية لكي أبيع الزهور كما تعلم.
هشام : أوه , هذا صحيح.
غدير: مع السلامة.
هشام: مع السلامة.
( وشرعة غدير بالانصراف)
وبينما كانت غدير على وشك أن تخرج من بوابة القصر, تسلل إلى طبلة أذنها صوت يناديها, فاستدارة إلى جهة مصدر الصوت , لتفاجأ بهشام الذي كان يركض وهو يناديها محاولا أن يوقفها.
عندما أصبح هشام أمامها تماما, أخذ يلتقط أنفاسه الضائعة, وعندما بدأ تنفسه يعود إلى طبيعته قال:
غدير اسمعي أنا عندي حل لك , حل سوف ينهي معاناتك , أقصد سوف يريحك من مشقت أذهاب إلى القرية .
كانت غدير متحمسة لسماع الحل, لهذا لا أرادين قالت : كيف.
هشام: أنا سوف أشري منك الزهور كلها , كل يوم.
فتحة غدير عينيها أوسع ما يكون و كذلك فمها , كان منظرها يوحي لناظر لها على أنها بلهاء: ماذا. ( قالتها بأعلى صوتها)
ضحك هشام, ثم قال: ماذا بك كأنك رايتي شبحا.
ضحكت غدير : لا أبدا , لكن لا أصدق ما أسمع .
هشام: أتريدين دليلا حتى تصدق , أعطني سلة الورود.( ورفع يده جهة السلة)
تقيد لسان غدير , لم تعرف بماذا تجيب.
عندما طال صمتها, هما هشام بأخذ السلة من يدها , وقال: كم ثمنها.
غدير: أه( كأنها كانت في عالم أخر).
أدخل هشام يده في جيبه , وأخرج كيسا , وقال : أتكفي خمسون قطعتا نقدية .
غدير: ماذا( كانت لا تزال لم تستوعب الذي جرى) أ......, نعم نعم تكفي, شكرا هشام شكرا جزيلا, لا أعرف كيف أجازيك على أعمالك .
ابتسم هشام: تكافئيني بأن ترضي بأن نكون أصدقاء إذا أمكن, هذا يكفيني وزيادة.
غدير: فقد هذا, إذا اعتبرني ومن اليوم , لا ومن هذه اللحظة نحن أصدقاء.( وارتسمت في محياها ابتسامة )
بادلها هشام الابتسامة, وثم قال: شكرا لك , أنا حقا أشعر بوحدة قاتلة , وبحاجة إلى صديق لكي ينسني في هذه الحياة.
غدير: وأنا كذلك.
هشام: حسنا لن أطيل عليك , سوف أدعك تذهبي لبيتك لك ترتاحي , فلقد كانت ليلة البارحة متعبة أليس كذلك.
غدير: نعم, مع السلامة.
هشام: مع السلامة . ( وشرع لذهاب إلى القصر)
وكذلك غدير انصرفت متجهة إلى بيتها, و الابتسامة لم تفارق شفتيها طوال طريق العودة, من حقها أن لا تفارقها لأنه أول خطوة من خطتها قد تحققت , وبنجاح باهر أيضا , كانت غدير ترقص فرحا في دخلها , وتقول بينها وبين نفسها : ذهب الكثير ولم يبقى إلا القليل , فصبرا يا غدير صبرا.
نهاية الجزء الثاني


من مواضيع : نور الهدى 0 احلام بنات
0 الامام المهدي عليه الصلاه والسلام ينقد طالب جامعي
0 ليس هناك صباح
0 الغيره وماتصنع .....
0 الطمع الجزء الثاني
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:52 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية