[عاشق الزهراء]

قال الإعلامي السعودي قينان الغامدي إنه ذهب في عمله الإعلامي ضحية لسوء فهم بعد أن انذر من قبل وزارة الإعلام السعودية بالتخلي عن الجرأة التي كان يطرحها في صحيفة الوطن أكثر من مرة. وأشار الغامدي الذي ينظر له في السعودية على أنه أول رئيس تحرير يحدث نقله في الإعلام السعودي من خلال الطرح الجريء الذي اتبعه في صحيفة الوطن، أنه لم يستجب لتحذيرات وزارة الإعلام، مفضلاً السير في طرح قضايا الناس والبحث عن حلها حتى أجبر على الإستقالة من صحيفة الوطن.
وبين رئيس تحرير الوطن السابق الذي كان يتحدث إلى إيلاف من كارديف في ويلز غرب المملكة المتحدة أنه لا يشعر بمرارة عودته، طالب في الوقت الذي ينعم زملاؤه بالمكانة والإدارة، معتبرًا أنه ضحئ لوطنه وان ما كانت صحيفته تطرحه وان اعتبره بعضهم قاسيًا، إلا أنه ينبع من حب واخلاص لوطنه وشعبه وقادته.
واعتبر ان الحوار الوطني لن يثمر ما دام يدور في غرف الاجتماعات مطالبًا في الوقت ذاته بأن يكون هذا الحوار في وسائل الاعلام. واشار الغامدي إلى أن قيادة المراة للسيارة ستظل حديثًا يدور في الصحف والمجالس ما لم يصدر قرار، كما حدث مع تعليم المرأة. ونفى أن تكون صحيفة الوطن قد تعرضت لاختلاسات مالية عند تأسيسها معتبرًا ان العجز المالي الذي مرت به بعد صدورها عائد لعدم إلتزام بعض المساهمين بدفع حصصهم من رأس المال المعلن.
هنا نص الحوار:
• ما هي الاسباب التي كانت وراء قدومك إلى المملكة المتحدة؟
- للدراسة، لغتي الانكليزية لم تكن جيدة، فعوضًا عن الجلوس دون عمل في السعودية قلت لما لا استغل الوقت واقوم بتطوير لغتي. فقدمت الى هنا من اجل دراسة اللغة الانكليزية. الآن وجدت فرصة لدراسة الدكتوراه في جامعة كارديف في مجال الاعلام وانوي البقاء هنا والاستمرار في الدراسة.
• لكن هناك من فسر انتقالك بهذه الصورة المفاجئة بداعي الدراسة بأنه في الاصل غضب وسعي للفت الانظار حول ما حل بك من ايقاف عن الكتابة وقبلها اجبار على الاستقالة من صحيفة الوطن؟
- لا يوجد من اغضب منه وخروجي فقط للدراسة وليس هناك اي اسباب اخرى. ثم ان غضبت «فعلى مين».

• لكن لماذا لم يكن التفكير بالدراسة سوى بعد ايقافك عن الكتابة؟ الا يفسر هذا غضبكم؟
- توقيفي منذ فترة طويلة والدراسة فكرت بها أن حصلت على بعثة. انا لست غاضبًا من احد ولا يوجد مبرر للغضب لو ابتغيت ذلك.
• لكن هل تعتقد ان قرار الابتعاد لشخصية اعلامية وكاتب مثيربحجمك قرار موفق؟
- الدراسة للكبير والصغير وليست بعيب. ثم لم اتوقف عند نقطة كاتب او اعلامي وأعود طالبًا. انظر للامر من صورة اخرى بانه فرصة لتطوير لغتي ودراسة ما يتعلق بعملي وهو الاعلام
• لكنك كنت في فترة قريبة من اشد المعارضين لدراسة الاعلام؟
- لم اعارض تدريس الاعلام او دراسته بل اعارض الطريقة التي يدرس بها كما هو حاصل هنا.
• لو نعود إلى المقال الذي كان خلف ايقافك ما هو؟
- لا اعرف بالتحديد.
• الايقاف من اي جهة؟
- ايضًا لا اعلم تلقيت قرار الايقاف من رئيس التحرير السابق عثمان الصيني واستجبت، ولم ابحث معه من اي جهة جاء قرار ايقافي.
• الايقاف، هل حدد بصحيفة الوطن ام جميع الصحف السعودية؟
- غير محدد.
• هل حدد بوقت؟
- لا اعلم عند صدوره لكن عندما تولى جمال خاشقجي رئاسة التحرير مرة اخرى اتصل ورحب بعودتي للكتابة مرة اخرى.
• ولماذا لم تعد؟
- عندما اتصل علي كنت قد وصلت الى هنا وكنت بعيد ومنقطع عن الاعلام.
• وهل ستعود إلى الكتابة من جديد؟
- مع بداية 2008 ارجو ان اتمكن من العودة.
• ولماذا لا تعود الان؟
- لدي ارتبطات تتعلق بعائلتي واقامتها هنا في بريطانيا بمجرد الانتهاء منها ارجو ان اعود مرة اخرى.

• بعد ايقافك هل شعرت بخذلان من قبل هيئة الصحافيين في عدم وقوفها معك؟
- الهيئة لاحيل لها ولاقوة في مثل هذه المواقف ثم بالمناسبة انا احد اعضاء مجلس الادراة.
• لو نعود سنوات للوراء لماذا ابتعدت عن رئاسة تحرير صحيفة الوطن؟
- صدقني الى الان لا اعلم.
• يقال ان سبب ابعادكم هو نشر خبرغير صحيح يتعلق باعادة نشر القوات الاميركية في السعودية؟
- غير صحيح لم ننشر مثل هذا الخبر اطلاقًا.
• ايضًا هناك من يرى من اسباب ابعادكم نشر خبر حول عدم حصول بعض العسكريين المكلفين بالعمل في الحج على حقوقهم؟
- لا اعتقد لكن هناك اخبار ومقالات نشرت جاءنا عليها الكثير من الملاحظات.
• كيف لا تعلم وانت صاحب الشأن؟
- انا من طبعي لا اهتم بالتفاصيل خرجت من الرئاسة واستمريت عضوًا بمجلس الادارة

• لكن لا يوجد سبب على ضوئه وضح لك بانه لم يعد مرغوب في بقائك؟
- يبدو انها تراكمت.
• هل استقلت ام اقلت؟
- لا فرق كلها مغادرة.
• لكن المنظمة العربية لحرية الصحافة اصدرت يوم خروجك بيانًا قالت فيه انك خيرت بين السحن او الاستقالة؟
- هذا غير صحيح فلم اخير بل طلب مني الاستقالة فاستقلت.
• من اي جهة؟
- بلغت به من قبل المؤسسة.
• تعتبر من اول المؤسسين لإعلام جريء في الاعلام السعودي, هذه الجرأة التي تميزت بها هل كان خلفها حامٍ؟ ام هي قرارات نابعة مما تؤمن به؟
- لم يكن خلفي احد بل هي قرارات نابعة ممّا نؤمن به في صحيفة الوطن من وجوب كون الاعلام منبر للمساهمة في نقاش وحل القضايا التي يمر بها المجتمع. ثم اني لا اؤمن بهذه التوصيفات اذا كتب احد مقالاً جريئًا، قالوا خلفه من يحميه او اذا نشر رئيس تحرير مادة صحافية مثيرة قالوا لا بد من ان هناك من منحه الضوء الاخضر. ما حصل في الوطن ان الصحيفة ابتعدت عن الغرق في ما غرقت فيه الصحف السعودية من اسلوب انشائي فاعتمدت على الخبر المدعوم بمعلومة. النقطة الاخرى في بروز الوطن وظهورها بهذا المظهر هي ملامستها لما يعتقد بانها خطوط حمراء بينما في الاصل هي خطوط يمكن ملامستها وحتى تجاوزها. الجرأة التي تقولها هي نابعة من اننا طرحنا ما يهم الناس ويعنون بكيفية حله ومن هذا وصلنا الى الناس ثم ان هامش الحرية لم يكن كبيرًا جدًا.
• هذه الجرأة لم يكن لها مشجع اي شخصية نافذة تبرر ما تنشره؟
- ابدًا.
• اذا اين كانت هذه الجراة عندما كنت رئيس تحرير صحيفة البلاد؟
- تعلم ان صحيفة الوطن صحيفة جديدة وتحت المجهر وما ينشر فيها يسلط عليه الضوء بشكل كبير. بينما عندما كنت في البلاد كنا ننشر لكن البلاد كانت صحيفة «ميته» وما يطرح فيها كان بعيدًا عن متابعة الناس بعكس الوطن المولود الجديد الذي يترقب الناس ما سيعفله.
• الامير خالد الفيصل ألم يكن داعمًا لكم؟
- لايوجد شك بأن الامير خالد الفيصل من اكبر المساندين للوطن من الناحية الادراية والمالية ومواقفة لاتنسى. لكن ان يتدخل في الجوانب التحريرية فهذا لم يحدث.الامير خالد كان بعيدا ويقف من الوطن بنفس المسافه التي يقفها من بقية الصحف الاخرى فهو مسؤول اداري في منطقة عسير ويقف من الجميع موقف واحد.
• لم يمنحكم يوما الضوء الاخضر للتطرق لشان ما؟
- ابدا فالامير خالد كان يجد ازعاج لهذا السبب. فكان هناك من يتصل بالامير خالد ظانا بانه على اطلاع او علم بما ينشر او سينشر.

• لكن هناك من يرى ان هناك شخصيات نافذه تقف خلف هذه الجراة اللامتناهية بدليل ان من جاء بعدك على دربك سار ولم يتعظ بما حدث لك بل انهم اصبحوا في ما بعد ضحايا لشجاعة مواقفهم؟
- لا اعلم لم لاتريد تصديق بان مايطرح في الوطن هو قرار يتبناه رئيس التحرير والدليل الاسماء التي تعاقبت على الصحيفة وذهبت ضحية لجراة ماتطرحه فلو كان هناك حامٍ هل ستتساقط كل هذه الاسماء. ثم ان البقية الذين ساروا على نفس المنهج الذي بدات به هو عائد لان من جاء بعدي هو ممن كان قد ساهم في رسم الخط الذي يجب ان تسير عليه الصحيفة فعثمان الصيني مثلا كان نائب لرئيس التحرير. وطبيعي ان يسير على الخط الذي ساهم في وضعه عند تاسيس الصحيفة.
• قبل الطلب منك تقديم استقالتك الم يوجه لك تحذير بضرورة التوقف او اقالتك؟
- بالفعل تلقيت عدد من التحذيرات كنت اتلاقها من ايام البلاد وتحصل مع زملائي روساء التحرير.
الاخرون لوم على خبر او نشر مقال.
• الا يوجد تحذير رسمي؟
- بالتاكيد يوجد.
• من اين؟
- من وزارة الاعلام.
• كم عدد التحذيرات؟
- ثلاث مرات وجميعها شفهي.
• هناك من يرى انك ذهبت ضحية اصطفافات تضررت ممّا تنشره صحيفتكم؟
- للاسف ان ما كان يؤخذ علينا نشره في ذلك الوقت ينشر الان ماهو اكثر منه جراة داخل الصحف السعودية. اعتقد اننا ذهبنا ضحية لعدم فهم اننا نقصد من خلف ماننشر مصلحة وطننا وخدمته
وما طرحنا وان راى بعضهم انه قاسٍ فهو ينبع من حرصنا على مصلحة وطننا..
• بعد فنرة خروجك من الوطن انتقلت لفناة العربية لكنك لم تطل البقاء ماهو السبب؟
- لم استطع ان أتأقلم مع دبي.
• لكن هناك من يقول ان صدام حدث بينك وبين مدير اخبار العربية في ذلك الوقت؟
- لم يكن هناك صدام بل اختلاف في وجهات النظر وحول امور بسيطة جدا حتى لاتذكر ولااعتقد ان سيكون هناك صدام بوجود شخصية اعلامية فذة وادارية عالية كوليد الابراهيم الذي اعتبره اداريًا ناجحًا وناضجًا.
• هل كان لك علاقة بالقضايا التحريرية؟
- لا فأنا بقيت فترة بسيطة لا تتجاوز شهرًا، لم اتاقلم خلالها مع دبي وفضلت العودة للسعودية.
• لو نعود لصحيفة الوطن روجت بعض المواقع على الانترنت ان الوطن عند تاسيسها تعرضت لاختلاسات مالية؟
- غير صحيح ولسنا معنيين بالرد على كل مايقال.
• وما تفسر صحيفة يرصد لها ميزانية عالية وبعد صدورها بفترة وجيزة تتوقف عن صرف رواتب لموظفيها بحجة عدم وجود سيولة مالية؟
- نعم هناك رواتب تاخرت لكن ليس بسبب اختلاسات. فراس المال الذي اعلن قبل صدور الوطن لم يدفع بشكل كامل الى جانب ان المطابع كلفت مبالغ كبيره ومبالغ الاعلانات تاخر سدادها من قبل بعض الشركات.
• لكن هناك من راى ان هذا العجز غير مبرر خاصة ان الملك عبدالله عندما كان وليًا للعهد منحكم ارضًا اسثمارية وسط ابها والامير سلطا تبرع لكم بارض تقدر بملايين لتقيموا عليها مبنى الصحيفة اي ان هناك التزامات اعفيتم منها؟
- انت تتحدث عن مشروع من الصفر بدا هذا يحتاج الى اموال كبيرة تحتاج لمبنى ومطابع. المبنى لوحده كلف قرابة سبعين مليون فما بالك بالامور الاخرى.
• تتهم انت والدكتور فهد العرابي الحارثي بانكم لم تستثمرون هذه الاموال في تدريب اعلاميين سعوديين وانشاء جيل اعلامي جديد بل صرفتم مبالغ كبيرة على استكتاب بعض الاعلاميين العرب وبعد فترة استغنيتم عنهم؟
- الصرف ليس لي علاقة به لاانا ولافهد الحارثي فهو من اختصاص المدير العام ولايتم الا وفق ميزانية وبقرارات من مجلس الادارة. الامر الاخرغير صحيح ان الوطن لم تساهم في ايجاد اعلاميين سعوديين فقد تبنينا عدد من الكفاءات الاعلامية شبان وفتيات وهم الان من المع الاعلاميين في السعودية وبالنسبة للتدريب فالوطن اول من ساهمت بتدريب موظفيها وقبل انطلاقتها من خلال تدريب نواب رئيس التحرير ومدراء التحرير ورءساء الاقسام وحتى انا بدورات في ارقي مراكز التدريب في امريكا وبريطانيا الى جانب دورات في بريطانيا والمانيا للمخرجين ومنقذي الصفحات وبعد هذا ياتي من يتهمنا باتهامات باطلة.
• لكن هناك من يرى ان هناك سوء صرف على الصحيفة قبل انطلاقتها او خلال شهور من صدورها بدليل ان صحيفة الحياة اسست صحيفة سعودية ربما بربع ماصرف على الوطن؟
- لااعلم بما صرفت الحياة عند تاسيس طبعتها السعودية لكن الوطن صحيفة كاملة متكاملة بدات من الصفر وفي منطقة بعيده هي عسير. تاسيس الصحف مكلف ان تبني مبنى لصحيفة هذا بحد ذاته قد يستنزف ميزانيتك وهذا ماحدث معنا.
• الكتاب السعوديين الذين كتبوا عن امور كانت تدور في الغرف المغلقة كعبدالله الفوزان هل كنتم تشيرون عليهم بالتطرق لبعض القضايا من خلال تبيان ان ليس لدى صحيفتكم مانع في نشر موضوع يتحدث عن قضية ما؟
- اطلاقا. لم يحصل يوم ان اتصلت على احد واشرت عليه بلكتابة في قضية ما. مايحدث اننا نستقبل المواضيع وبعد ذلك نقرر مايصلح للنشر مما لايصلح.
• في نقطة اخرى هل تعتقد بوجود حرية في الاعلام السعودي؟
- الهامش الذي تحقق في حرية الاعلام السعودي جيد فانا خلال الايام الماضية كنت بالسعودية وشاهدت مواضيع جريئه تطرح في الاخبارية المملوكة للحكومة او حتى في القناة الاولى لم يكن في السابق يسمح بالمرور عليها فما بالك بنقاشها. انا اعتقد ان لاسبيل لحل مشاكلنا سوى ان نناقشها وهذا لن يكون سوى بزيادة الهامش الجيد الموجود الان الى اعلى. يجب ان يعاد النظر في السياسات الاعلامية التي تاسست في وضع سياسي معين فالسعودية بلد مختلفه عن السابق وماوصع من انظمة اعلامية سابقة لاتتناسب الان مع وضع ومكانة السعودية.
• لكن بعد حرب العراق مستند هناك من يرى ان هناك تراجع للسقف الذي اعقب احداث سبتمبر وزافي ذلك على منع صحيفة الحياة من الصدور اعتراض على ماكتبه احد كتابها؟
- لا اعلم عن التراجع فانا لست متابع منذ اكثر من سنة اما منع الحياة فهو خطا كبير.

• يقول داود الشريان في لقاء مع ايلاف ان وزير الاعلام عندما يجتمع برؤساء التحرير يتعامل مع الاجتماع كتعامل المدرس مع الطلاب ويبدا بالقاء التعليمات «لما ذا عملت كذا ولم نشرت كذا» ماصحة ذلك بانك رئيس تحرير سابق وحضرت هذه الاجتماعات؟
- صحيح فوزير الاعلام بين المطرقة والسندان تأتيه التعليمات من كل جهة ماذا يعمل.

• لماذا يرمى بعض المثقفين المحسوبين على التيار الليبرالي بتهمة العلاقة مع السقارات الاجنبية؟
- هذه تهم يلقيها بعض العاجزين الذين لايحدون حجة لمقارعة محاوريهم سوى اللجوء لهذه الاساليب.
• لكن هناك كاتبة قالت ان هناك سفارات عرضت عليها التعاون معها؟
- حقيقة انا لااعلم اهمية هذه الكاتبة او من تكون لتعرض عليها السفارات الاجنبية رغبتها في التعاون معها.
• لماذا علاقتك مع الاسلاميين متردية؟
- على العكس فلدي علاقة متينة مع دعاة وفقهاء كثر.
• وما تفسر وجودك دائما في مرمى نيرانهم واختفالهم برحيلك من السعودية في منتدياتهم بعد نشر خبر مغادرتك لبريطانيا؟
- هناك تيار متشدد يبتسر الكلام ويلوي اعناق النصوص وهذا يصعب ان ترضية. اتذكر عندما كنت اكتب بعض مقالاتي يتصل على بعض من لم تعجبهم مقالتي ليناقشوني وعندما اقول هل قرات ماكتبت يقول لا سمعت كيف تناقش من ياخذ رايه مستند على ماسمعه.
• هل تعتقد انه بوجود تيار ديني قوي ومؤثر يرفض ابسط القضايا التي تحدث البلد كرفضه قيادة المراة للسيارة ووجود سينما ان السعودية قادرة على السعي قدما لتحديث نفسها؟
- دائما الحقوق تحتاح لقرار كما حدث مع ممانعة البعض لتعليم المراة في عهد الملك سعود. فعندما صدر القرار تسابق الجميع لتسجيل بناتهم في المدارس وانظر الى بنانتا الان يحملن اعلى الشهادات ومن ارقى الجامعات بل ان مدارس البنببن تفوق مدارس الاولاداما بالنسبة لقيادة المراة فهناك نقاش وربما يثمر يوم لكن القرار يظل هو الفيصل.

• شاركت في ندوات الحوار الوطني فهل تعتقد بوجود حوار في هذا الحوار؟
- نعم هناك حوار وحرية كبيرة بين المشاركين.
• هل ترى بان هذا الحوار مثمر؟
- اذا صدرت قرارات وطبقت.
• ولماذا لا يكون من ثمار هذا الحوار التدريب على الحوار كما قال الدكتور غازي القصيبي؟
- انا اعتقد ايضا انه من ثمار هذا الحوار التدريب على الحوار لكن لا اعتقد ان «تجميع» اكثر من 200 ووضعهم في غرفة امر مثمر. الحوار يجب ان ينتقل من الغرف الى وسائل الاعلام اما ان تتكرر التوصيات كما حدث في مؤتمرات الرياض ومكة دون ان تطبق او يوجد بها جديد فهذا بالفعل غير مثمر.
• هل تعتقد ان الاعلام السعودي قادر على محاربة الفساد؟
- دور الاعلام الحقيقي هو محاربة الفساد واعانة الملك عبدالله الذي ناشد الجميع لاعانته في اصلاح البلد ومحاربة الفساد. يجب ان يعي الجميع ان هذا هو واجبهم وهم قادرين على القضاء على الفساد. مكافحة الفساد شعار الملك عبدالله والجميع يجب ان يقف معه في خندق واحد..
• في موضع الاعلام يعتقد بعضهم ان سبب عدم مواكبة الاعلام السعودي لمكانة السعودية ودورها واهميتها هو وجود قيادات يرى البعض بان ليس لديها من جديد لتقدمه؟
- رئيس التحرير يجب ان يبقى على الاكثر ست سنوات فهي كافية ليقدم ماعندة بعدها من الافضل يفسح المجال لغيره. وهذا لايمنع ان هناك مسؤولي تحرير لهم سنوات ولازالوا في قمة مستواهم كتركي السديري الذي يقدم عمل مهني رائع ويقود جريدة ناجحة تحريرًا وتسويقًا بدليل الارباح التي تحققها صحيفة الرياض. هناك نقطة اخرى يجب ان تعطى الحرية لاعضاء مجلس ادارة الصحف لاختيار رئيس التحرير اذا ما اعتقدوا بعدم صلاحية رئيس التخرير وليس هناك من داعٍ بألا يستغنى عن رئيس التحرير إلا بموافقة وزارة الاعلام. يجب ان تعطى الفرصة الى هولاء الاعضاء للاستغناء او تنصيب رئيس تحرير كما اعطت لهم في اختبار المدير العام مؤخرًا.
• اخيرا تعتبر من اول رئيس نحرير يؤسس لاعلام حر جري في السعودية هل تشعر احيانا ان تضحيتك لم تكن في محلها خاصة بعد ان انتهى بك الامر طالبًا وزملاؤك السابقون ينعمون بالادارة والمكانة؟
- اتمنى ان اكون كما قلت قد ساهمت في تاسيس اعلام جريء فهذا واجبي وما تقتضيه امانة القلم. في سبيل الوطن يحب ان نضحي ونصبر فما في سبيل هذه الارض واهلها وقادتها يستخق التضحية.