إن الحمد لله ، نحمده و نستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأشهد أن علياً وأولاده المعصومين على الحق حججه على خلقه ، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما، اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه ، أما بعد
فيا إخواني الأفاضل :
منذُ أن نهبت الخلافة من الأمام علي عليه السلام تكون فريقان من المسلمين فريق ينتمى إلى الخير وهم الذين ساروا على نهج النبي وبايعوا الأمام علي ( عملوا بوصية رسول الله ) وفريق ينتمى إلى الشر وهم الذين اجتمعوا في السقيفة ونهبوا الخلافة من صاحب الخلافة الحقيقية وهم والله الشر والبغي والعدوان من داك اليوم إلى يومنا الحالي ممثلة في ( الوهابية ) عملاء الماسونية ومن ورائهم اليهودية العالمية بكل ثقلها ودسائسها وحقدها على البشرية ، وعلى رسالات السماء .
ولئن كان التطور الفكري في العصر الحاضر قد رافقه تطور في تصور الأشياء ، وتطور في إدراك الحقائق ، وتطور في نظرة الإنسان إلى أخيه الإنسان ......
فإن هذا التطور ( ويا للأســف ) قد عجز عن أن يجد له مكاناً في عقول زعماء الفرقة التي تنتحل الوهابية ( لمحبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله ) كذباً وزرواً ، أو أن تتسع له ضمائرهم ، بل على العكس من ذلك .
لقد أملت عليهم مصالحهم الشخصية والمصير المحتوم لكل مفاهيمهم ( اللا إنسانية )
أن يقوموا بمحاولة جديدة .. .. .. وان يخترعوا بدعة منكرة قوامها الدعوة إلى فصل النبي محمد (ص ) وآله عن عامة الناس بعمل ( منع الزيارة لقبره الشريف ، منع التبرك بإثار النبي ، منع الصلاة على النبي وتكفير والدي النبي وكذلم يعتقدون بأنه لا يوجد فرق بين أهل البيت و عامة الناس ووو ... ) وكل ذلك يعتبروه صحيح ومن خالفهم فهو مبتدعه وهذا دعوة لا تخدم ألا عملاء الماسونية ومن ورائهم اليهودية العالمية .. .. ..
ولا يخفى على ذوي البصر النافد ما تنطوي عليه هذه المحاولة ، من خبث ودهاء إذ أن كل من لديه أدنى إلمام بالأسس التي قام عليها دين هذه الفرقة لا يسعه إلا أن يقف مشدوهاً من شدة العجب أمام هذه الخدعة المفضوحة ، والمحاولة التي لا يمكن أن تسوى بغيرها من المستحيلات وهكذا ( وبسحر الساحر ) تنقلب الذئاب الشرسة إلى أحمال وديعة والبقية تأتي من جيل إلى جيل يخرجون لنا على مر العصور يجلاً وهابياً مبغضاً آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلام .
لقد كانت هذه الدعوة التي حملوا لواءها من أناس يعنون ما يقولون ، وبدوافع خالصة من كل شائبة .
ولكن الواقع يثبت ( ويا للأســــــــــف ) أن زعماء هذه الفرقة إنما حاولوا بهذه البدعة المنكرة أن ينفذوا مصالحهم الشخصية ومصالح اليهود العالمية ، وما اكتسبوا باحتراف الدين ، مــــــــــن جاه ونفوذ ومال حرام .
وأن يستروا ولو إلى حين ما تكفلت بروتوكولات حكماء صهيون بهتكه من حقيقة الوهابية وأهدافه.