العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي منتدى العقائد والتواجد الشيعي

منتدى العقائد والتواجد الشيعي المنتدى متخصص لعرض عقائد الشيعة والتواجد الشيعي في العالم

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الشيخ عباس محمد
عضو برونزي
رقم العضوية : 81994
الإنتساب : Apr 2015
المشاركات : 1,288
بمعدل : 0.37 يوميا

الشيخ عباس محمد غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ عباس محمد

  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : الشيخ عباس محمد المنتدى : منتدى العقائد والتواجد الشيعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-01-2018 الساعة : 08:41 PM


الهدف من دخول البعض في الإسلام
لقد دخل بعض الصحابة في الإسلام رغبة في المال والسلطة، وكان كفار قريش يعرفون هذا البعض، ولأنهم أعلنوا الشهادة فقد أصبحوا من المنافقين. وهذا واضح في أفعال ذلك البعض ومنها:: مخالفتهم رسول الله (صلى الله عليه وآله).: مخالفتهم النصوص الدينية.: فرارهم من ساحات القتال.: محاولاتهم المتكررة لقتل رسول الله (صلى الله عليه وآله).: عدم قتل كفار قريش لعمر بن الخطاب في أرض المعركة في حادثتين، بعد أن تمكنوا من قتله: 1 - في معركة أحد تمكن خالد بن الوليد مع سريته من قتل عمر يوم
(هامش)
(1) العقد الفريد 3 / 416، السنن الكبرى، البيهقي 8 / 299، كنز العمال 3 / 109، طب 6 / 156، محاضرات الراغب 1 / 319، جامع مسانيد أبي حنيفة 2 / 192، سنن النسائي 8 / 326، الآثار، القاضي أبو يوسف ص 226، سنن الدارمي 2 / 113. (*)
كان وحده فلم يقتله، إذ جاء عن خالد: رأيت عمر بن الخطاب رحمه الله، حين جالوا وانهزموا يوم أحد، وما معه أحد، وإني لفي كتيبة خشناء، فما عرفه منهم أحد غيري، فنكبت عنه، وخشيت إن أغريت به من معي أن يصمدوا له (1). 2 - وتمكن ضرار من قتل عمر في معركة أحد فلم يقتله (2). 3 - وفي معركة الخندق تمكن ضرار بن الخطاب الفهري من قتل عمر بن الخطاب فلم يقتله، إذ جاء: وحمل ضرار بن الخطاب الفهري على عمر بن الخطاب بالرمح، حتى إذا وجد عمر مس الرمح رفعه عنه، وقال: هذه نعمة مشكورة فاحفظها يا بن الخطاب (3). هذه النصوص توضح بأن كفار قريش لا يرغبون في قتل عمر بن الخطاب، ويريدون الحفاظ على حياته. وهذا خطير جدا معناه معرفتهم بواقع عمر. والأمر يستلزم بالمقابل عدم إقدام عمر على قتل رجال قريش، وفعلا حدث هذا، إذ فر عمر في كل حروب الرسول (صلى الله عليه وآله) مع الكفار ومع اليهود (4).
(هامش)
(1) مغازي الواقدي 1 / 237. (2) السيرة الحلبية، الحلبي الشافعي 2 / 321. (3) مغازي الواقدي 1 / 471، مختصر تاريخ دمشق، ابن عساكر 11 / 156، 157، طبقات الشعراء ص 63، البداية والنهاية 3 / 107. (4) مفاتيح الغيب 9 / 52، تفسير الفخر الرازي 3 / 398، السيرة الحلبية 2 / 227، تلخيص المستدرك 3 / 37، المستدرك، الحاكم 3 / 37. (*)
وقد عير عمرو بن سعيد بن العاص الأموي عمر بن الخطاب لامتناعه من الالتحاق بحملة أسامة في زمن أبي بكر (1). فلم يستخدم عمر سيفه في قتل أي كافر أو يهودي إذ جاء عن عبد الله بن عمر: كان سيف عمر فيه فضة أربع مائة درهم، وقد أخذ معاوية سيف عمر، ولم يستعمله أيضا (2). بينما قتل ضرار بن الخطاب الفهري وخالد بن الوليد الكثير من المسلمين في معاركهم ضد الإسلام (3). وبعد دخولهم في الإسلام استمرا في قتل المؤمنين، إذ أمر خالد بن الوليد بقتل مالك بن نويرة، فقطع ضرار بن الخطاب الفهري رأسه! (4) وبينما لم يقتل أبو بكر وعمر وعثمان كفار قريش، قتلوا الكثير من المؤمنين مثل سعد بن عبادة والحباب بن المنذر وأبا ذر وعبد الله بن مسعود. ومن الطبيعي امتناع كفار قريش عن قتل عمر بن الخطاب لمعرفتهم الجيدة به، فهو الذي مدح قتلى المشركين في بدر قائلا: وكائن بالقليب قليب بدر * من الفتيان والعرب الكرام
(هامش)
(1) تاريخ اليعقوبي 2 / 133 طبعة ليدن - هولندا. (2) كنز العمال 6 / 694 ح 17448، راجع كتاب نظريات الخليفتين، نجاح الطائي 1 / 293 - 300. (3) الإصابة، ابن حجر 2 / 209، تاريخ أبي الفداء 1 / 221، 222، تاريخ الطبري، باب معركة أحد. (4) تاريخ أبي الفداء، عماد الدين أبي الفداء 1 / 221، 222. (*)
أيوعدني ابن كبشة (1) أن سنحيا * وكيف حياة أصداء وهام أيعجز أن يرد الموت عني * وينشرني إذا بليت عظامي ألا من مبلغ الرحمن عني * بأني تارك شهر الصيام (2) وفعلا كان عمر بن الخطاب وابنته حفصة وأبو بكر وابنته وعائشة عند حسن ظن كفار قريش، إذ أقدموا على اغتيال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وابنته فاطمة (عليها السلام) وقبضوا على سلطة المسلمين. وكان لعبد الرحمن بن عوف (أحد رجال العقبة) رسائل سرية مع أمية بن خلف (أحد طغاة مكة) (3). ولقد حاول ابن عوف الحفاظ على حياة أمية بن خلف في معركة بدر (4). بينما شارك في محاولة اغتيال النبي (صلى الله عليه وآله) في العقبة (5). وشارك في الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام). وشارك في محاولة اغتيال فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله) (6) وبعد مقتل عمر بن الخطاب خير علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم الشورى بين مبايعة عثمان وبين القتل (7).
(هامش)
(1) كان كفار قريش يكنون النبي (صلى الله عليه وآله) ابن كبشة. (2) المستطرف 2 / 260، جامع البيان 2 / 211. (3) مختصر تاريخ دمشق، ابن عساكر 4 / 76 طبعة دار الفكر - دمشق. (4) مختصر تاريخ دمشق 4 / 76، البداية والنهاية، ابن كثير 3 / 350 طبعة دار إحياء التراث - بيروت. (5) منتخب التواريخ، محمد هاشم الخراساني ص 63، إرشاد القلوب، الديلمي ص 332. (6) شرح نهج البلاغة، المعتزلي 6 / 48، البداية والنهاية 5 / 250، 5 / 270، سير أعلام النبلاء ص 26. (7) الكامل في التاريخ 3 / 71. (*)
وسار ضرار بن الخطاب الفهري على خطى سلفه من أفراد حزب قريش، فدخل في الإسلام كذبا، واستمر في معاصيه وجرائمه وبقي شاربا للخمر محلا لها حتى مماته محتجا بهذه الآية: { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا، إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات } (1). وأسلم أبو سفيان لكنه انهزم بطلقاء مكة في معركة حنين، متسببا في هزيمة عظمى لجيوش المسلمين، ففرح وقال: لا تنتهي هزيمتهم دون البحر (2). وشارك في محاولة اغتيال النبي (صلى الله عليه وآله) في العقبة (3). وقال قبل مماته في زمن خلافة عثمان بن عفان الأموي: والذي يحلف به أبو سفيان ما من جنة ولا نار (4). وقد لعن النبي (صلى الله عليه وآله) أبا سفيان في سبعة مواطن (5). والذي يريد أن يفهم نظرة أفراد الحزب القرشي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فليعرف نظرة الأمويين له، لأن الأمويين هم قلب الحزب القرشي: كتب الحجاج إلى عبد الملك بن مروان: إن خليفة الرجل في أهله أكرم عليه من رسوله إليهم، وكذلك الخلفاء يا أمير المؤمنين أعلى منزلة
(هامش)
(1) السيرة الحلبية، الحلبي 2 / 331، المائدة: 93. (2) الكامل في التاريخ، ابن الأثير 2 / 263. (3) شرح النهج، المعتزلي 2 / 103، منتخب التواريخ ص 63، نظريات الخليفتين، نجاح الطائي 2 / 133. (4) مروج الذهب، المسعودي 1 / 440، العثمانية، الجاحظ ص 23. (5) شرح نهج البلاغة، المعتزلي 2 / 102، 3 / 79، أسد الغابة 3 / 116. (*)
من المرسلين (1). وقال: إن خبر السماء لم ينقطع عن الخليفة (2). ففرح عبد الملك بن مروان بهذا الخطاب فتغاضى عن مساوئ الحجاج وولاه الحجاز، وهكذا يفعل الزعماء مع مادحيهم والمغالين في تعظيمهم! وقال خالد القسري: والله لأمير المؤمنين أكرم على الله من أنبيائه (عليهم السلام) (3). فسار ملوك بني أمية وبني العباس على تلك الخطى، وتبعهم ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب الذي قال: عصاي هذه خير من محمد لأنه ينتفع بها في قتل الحية والعقرب ونحوها، ومحمد قد مات ولم يبق فيه نفع، وإنما هو طارش (4).
متى سم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولماذا؟
معرفة زمن اغتيال النبي (صلى الله عليه وآله) مهم جدا، للاطلاع على حقيقة الأحداث وتتابعها.
(هامش)
(1) العقد الفريد 2 / 354، 5 / 51 - 52، تهذيب تاريخ دمشق 4 / 72، البداية والنهاية 19 / 131، نهج الصباغة 5 / 317. (2) تهذيب تاريخ دمشق 4 / 72. (3) الأغاني 19 / 60، تهذيب تاريخ دمشق 5 / 82. (4) كشف الارتياب ص 139 عن خلاصة الكلام ص 230. (*)
روى الواقدي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد أمر بالحملة إلى الشام بقيادة أسامة بن زيد في تاريخ ثلاث بقين من صفر، وتوفي يوم الاثنين لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول، فيكون عصيان حملة أسامة قد استمر أسبوعين من الزمن (1). ولقد قال صاحب الطبقات الكبرى: عقد (صلى الله عليه وآله) لأسامة لواءا بيده ثم قال: اغز بسم الله في سبيل الله، فقاتل من كفر بالله، فخرج وعسكر بالجرف، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأولين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة، فيهم أبو بكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وغيره (2). فعندما أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بحملة أسامة، وحدد وقتا لعقد لواء الحرب، وعين المأمورين فيها، وفيهم وجوه قريش سموه! قال ابن سعد: لما كان يوم الأربعاء بدأ برسول الله (صلى الله عليه وآله) المرض فحم وصدع، فلما أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواءا بيده (3). أي أنهم سموه بعد أمره بحملة أسامة في الزمن الواقع بين أمره بالحملة، وحركة الجيش إلى الشام! وكان الرسول (صلى الله عليه وآله) قد أمر بحملة أسامة إلى الشام يوم الاثنين وسم يوم الأربعاء (4)، وعقد اللواء لأسامة
(هامش)
(1) المغازي، الواقدي 1 / 126. (2) الطبقات الكبرى، ابن سعد 2 / 249. (3) الطبقات الكبرى، ابن سعد 2 / 249. (4) الطبقات الكبرى، ابن سعد 2 / 190، 200، 205، 272. (*)
يوم الخميس. فبقي أسبوعين يصر على إرسال حملة أسامة، واستمر مرضه ثلاث عشرة ليلة (1). وقال ابن سيد الناس: أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بحملة أسامة يوم الاثنين، فلما كان يوم الأربعاء بدأ برسول الله (صلى الله عليه وآله) وجعه فحم وصدع (2). إن الحزب القرشي قد عرف هدف الرسول (صلى الله عليه وآله) من تلك الحملة، التي وضع فيها وجوه عصبة قريش وهم أبو بكر وعمر وعثمان وابن الجراح وابن عوف ومعاوية وابن العاص وخالد بن الوليد وأبو سفيان وسعد بن أبي وقاص وطلحة، هذا أولا. وثانيا: كان مقصد الحملة بلاد الشام وهي بلاد بعيدة عن المدينة تحتاج إلى فترة طويلة للذهاب والعودة. وثالثا: كان المطلوب من رجال الحملة محاربة الروم في بلاد الشام، وكان العرب يتخوفون من محاربة تلك القوة العظمى في ذلك الزمن. فلقد خافوا محاربة الروم في معركة تبوك والنبي (صلى الله عليه وآله) معهم. ورابعا: كان النبي (صلى الله عليه وآله) قد عين عليا (عليه السلام) وصيا له في الغدير أي في تلك الفترة الزمنية. وخامسا: لقد أخبر الرسول (صلى الله عليه وآله) عن وفاته القريبة وهذا يعني
(هامش)
(1) أنساب الأشراف 1 / 568، سيرة ابن هشام ص 1020، الطبقات الكبرى، ابن سعد 2 / 206. (2) عيون الأثر، ابن سيد الناس 2 / 281. (*)
ذهاب الخلافة إلى علي بن أبي طالب 7 الذي بايعه النبي 9 في غدير خم. لهذه الأسباب خططت قريش للتخلص من الرسول (صلى الله عليه وآله) بشكل سري لئلا يفتضحوا.
من أيد موت النبي (صلى الله عليه وآله) بالسم
لقد أيدت كتب الحديث والسيرة موت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسم، وذكرت ذلك بأحاديث متواترة: قال ابن سعد: جاء في رواية: ومات مسموما وله ثلاث وستون سنة. هذا قول ابن عبدة (1). وقال الشيخ المفيد: وقبض (صلى الله عليه وآله) بالمدينة مسموما يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة عشر من هجرته، وهو ابن ثلاث وستين سنة (2). وذكر العلامة الحلي شهادة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسم (3). وجاء في كتاب جامع الرواة: وقبض (صلى الله عليه وآله) بالمدينة مسموما (4). وقال الشيخ الطوسي: قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) مسموما لليلتين بقيتا من
(هامش)
(1) المجدي في الأنساب، محمد بن محمد العلوي ص 6. (2) المقنعة، الشيخ المفيد ص 456، منتهى المطلب، الحلي 2 / 887. (3) منتهى المطلب، الحلي 2 / 887. (4) جامع الرواة، محمد علي الأردبيلي 2 / 463. (*)
صفر سنة عشر من الهجرة (1). وقال المجلسي: سنة إحدى عشرة. ومن أدلة شهادته (صلى الله عليه وآله): دخل في قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب (عليه السلام) والفضل وأسامة فقال رجل من الأنصار يقال له ابن خولي: قد علمتم أني كنت أدخل قبور الشهداء، ورسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل الشهداء فأدخل معهم؟ (2) وقال البيهقي: أنبأنا الحاكم، أنبأنا الأصم، أنبأنا أحمد بن عبد الجبار عن أبي معن عن الأعمش عن عبد الله بن نمرة عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال: لئن أحلف تسعا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قتل قتلا أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه لم يقتل، وذلك إن الله اتخذه نبيا واتخذه شهيدا (3). وأيد الحاكم في كتابه المستدرك على الصحيحين مقتل الرسول (صلى الله عليه وآله) ومقتل أبي بكر بالسم. إذ جاء: قال الشعبي: والله لقد سم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسم أبو بكر الصديق وقتل عمر بن الخطاب صبرا وقتل عثمان بن عفان صبرا وقتل علي بن أبي طالب صبرا وسم الحسن بن علي وقتل الحسين (4).
(هامش)
(1) تهذيب الأحكام 6 / 1، البحار، المجلسي 22 / 514. (2) أنساب الأشراف 1 / 576. (3) السيرة النبوية، ابن كثير الدمشقي 4 / 449. (4) مستدرك الحاكم 3 / 60، ح 4395 / 99 باب المغازي والسرايا، طبعة دار الكتب العلمية - بيروت. (*)
لقد أقسم الشعبي بالله العظيم لإثبات اغتيال النبي (صلى الله عليه وآله) وأبي بكر. وقسمه المذكور فيه معنى! وقال الرسول (صلى الله عليه وآله): ما من نبي أو وصي إلا شهيد (1). وقال (صلى الله عليه وآله): ما منا إلا مسموم أو مقتول (2). وبعدما ثبت اغتيال رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسم بعد تعيينه عليا (عليه السلام) خليفة وتجنيده أفراد حزب قريش لحرب الروم حاولت السلطات ذر الرماد في العيون وإبعاد الأنظار عن مشاركتها في قتله، وذلك بإرجاع سبب قتله إلى سم خيبر! ولا يعتقد عاقل بهذه الحجة الواهية لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قتل في سنة 11 هجرية وحادثة خيبر في سنة 7 هجرية. من قتل رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ جاء في روايتي البخاري ومسلم عن عائشة: لددنا (3) رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه، فجعل يشير إلينا أن لا تلدوني.
(هامش)
(1) بصائر الدرجات ص 148، بحار الأنوار 17 / 405، 40 / 139. (2) كفاية الأثر، الخزاز القمي ص 162، وسائل الشيعة 14 / 2، 14 / 18، البحار، المجلسي 45 / 1، من لا يحضره الفقيه 4 / 17. (3) راجع صفحة 89 هامش 1. (*)
قلنا: كراهية المريض الدواء. فقال (صلى الله عليه وآله): لا يبقى في البيت أحد إلا لد، وأنا أنظر إلا عمي العباس فإنه لم يشهدكم (1). وجاء عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): لا يقتل الأنبياء وأولاد الأنبياء إلا أولاد الزنا (2). وجاء عن عبد الصمد بن بشير عن أبي عبد الله (الصادق) (عليه السلام) قال: تدرون مات النبي (صلى الله عليه وآله) أو قتل إن الله يقول: { أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم } (3). فسم قبل الموت إنهما سقتاه (4). وتشير هذه الرواية إلى أن عائشة وحفصة سقتاه السم وقتلتاه. وجاء في رواية: عائشة وحفصة سقتاه (سما) (5). وقال المجلسي: يحتمل أن يكون كلا السمين دخيلين في شهادته (6). ويقصد المجلسي بالسمين سم خيبر والسم الثاني الذي سقوه في
(هامش)
(1) سنن البخاري 7 / 17، 8 / 40، سنن مسلم 7 / 24، 194. (2) العلل ص 31، البحار، المجلسي 27 / 240، كامل الزيارة ص 78، قصص الأنبياء (مخطوط). (3) النساء: 144. (4) تفسير العياشي 1 / 200، البحار، المجلسي 22 / 516، 28 / 21. (5) البحار، المجلسي 22 / 516. (6) البحار، المجلسي 22 / 516، وقد ذكرنا بأن سم خيبر كان قديما قبل خمس سنوات، وكان النبي (صلى الله عليه وآله) لم يأكل طعام خيبر. (*)
أواخر أيامه في الدنيا. وقد ذكرنا بأن السم الثاني هو الذي قتله، ولا أثر للسم الأول في ذلك لأن السم الأول كان في سنة 7 هجرية في فتح خيبر بينما قتل الرسول (صلى الله عليه وآله) في سنة 11 هجرية. وثانيا أن النبي (صلى الله عليه وآله) عرف بمسمومية الطعام بواسطة جبريل فلم يأكله. وفي الحادثة الثانية جرعوا النبي (صلى الله عليه وآله) السم كرها، فدخل في جوفه وقتله! وذكرت عائشة بعد سم النبي أنه (صلى الله عليه وآله) قال لها: ويحها لو تستطيع ما فعلت (1). وهذا اعتراف من عائشة بارتكابها فعلا شنيعا بحق رسول الله (صلى الله عليه وآله) بذلك. وجاء في رواية في البحار باجتماع الأربعة على سمه (2).
عدة روايات في لد النبي (صلى الله عليه وآله)
جاء عن عائشة: لددنا (3) رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه.
(هامش)
(1) الطبقات، ابن سعد 2 / 203 طبعة دار صادر، بيروت. (2) البحار، المجلسي 22 / 239، 246 طبعة دار إحياء التراث العربي، ويقصد بالأربعة أبي بكر وعمر وعائشة وحفصة. (3) قال أبو عبيد عن الأصمعي: اللدود ما يسقى الإنسان في أحد شقي الفم، الطب النبوي، ابن القيم الجوزي 1 / 66. ولدد: اللدود: هو بالفتح من الأدوية ما يسقاه المريض * كنز العمال، المتقي الهندي 7 / 268. اللد: فعلك باللدود حين تلد به، وهو الدواء يوجر في أحد شقي الفم، وتقول: لددته ألده لدا والجمع الدة * كتاب العين، الخليل الفراهيدي 8 / 9. (*)
فقال (صلى الله عليه وآله): لا تلدوني. فقلنا: كراهية المريض الدواء. فلما أفاق (صلى الله عليه وآله) قال: لا يبقى منكم أحد إلا لد غير العباس فإنه لم يشهدكم (1). وعن عائشة: قالت: لددنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه فجعل يشير إلينا أن لا تلدوني. قلنا: كراهية المريض الدواء. فقال: لا يبقى أحد في البيت إلا لد، وأنا أنظر إلا العباس فإنه لم يشهدكم (2). قال البخاري: ورواه ابن أبي الزناد عن هشام عن أبيه عن عائشة (3). وقال السندي في شرح البخاري: معنى قوله: لا يبقى في البيت أحد إلا لد عقوبة لهم بتركهم امتثال نهيه عن ذلك (4).
(هامش)
(1) تاريخ الطبري 2 / 438. (2) تاريخ الطبري 2 / 438. (3) السيرة النبوية، ابن كثير الدمشقي 4 / 449، مسند أحمد 6 / 53، صحيح البخاري 7 / 17، 8 / 40، صحيح مسلم 7 / 24، 198. (4) كتاب صحيح البخاري، شرح السندي 3 / 95. (*)
وجاء: فلدوه وهو مغمور (1)، فلما أفاق (صلى الله عليه وآله) قال: من فعل بي هذا، هذا من عمل نساء جئن من ها هنا، وأشار بيده إلى أرض الحبشة (2). وهذا اعتراف من رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأنه سقي سما بالطريقة التي تسقي بها نساء الحبشة رجالها. وسم الحبشة مشهور ومعروف. وكان البعض فيها مختص في السحر والشعوذة والسموم، وانتقامهم من سفير قريش عمارة بن الوليد بن المغيرة الذي خان ملك الحبشة في زوجته يبين ذلك. إذ نفخوا في إحليله وتركوه هائما مع الحيوانات الوحشية هناك (3). وجاء: إنا لنرى برسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات الجنب فهلموا فلنلده، فلدوه. فأفاق رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: من فعل هذا؟ فقالوا: عمك العباس تخوف أن يكون بك ذات الجنب. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنها من الشيطان، وما كان الله ليسلطه علي، لا يبقى في البيت أحد إلا لددتموه إلا عمي العباس، فلد أهل البيت كلهم (4). أي أنكر الرسول (صلى الله عليه وآله) اشتراك العباس في ذلك، هذا أولا. وثانيا: وصف ذلك الفعل بالشيطاني.
(هامش)
(1) المغمور: المقهور، أقرب الموارد 2 / 886. (2) الطب النبوي، ابن الجوزي 1 / 66. (3) نسب قريش ص 322. (4) معجم ما استعجم، عبد الله الأندلسي ص 142. (*)

يتبع

من مواضيع : الشيخ عباس محمد 0 دراسة بريطانية: تعدد الزوجات يطيل العمر ويجلب الرزق
0 كيف أجعل زوجي يهتم بي
0 أكثر ما تحبه المرأة في الرجل
0 هل حب المخالف لعلي (عليه السلام) ينجيه يوم القيامة ؟
0 عنى حديث الاجتماع على حب علي (عليه السلام)
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 04:43 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية