العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي منتدى العقائد والتواجد الشيعي

منتدى العقائد والتواجد الشيعي المنتدى متخصص لعرض عقائد الشيعة والتواجد الشيعي في العالم

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية العلوية ام موسى
العلوية ام موسى
عضو جديد
رقم العضوية : 81782
الإنتساب : Dec 2014
المشاركات : 36
بمعدل : 0.01 يوميا

العلوية ام موسى غير متصل

 عرض البوم صور العلوية ام موسى

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى العقائد والتواجد الشيعي
iq اليقين ( الأخلاق مع الله )
قديم بتاريخ : 25-12-2014 الساعة : 11:26 PM


اليقين
وهو: الاعتقاد باُصول الدين وضروراته،اعتقاداً ثابتاً، مطابقاً للواقع، لا تزعزعه الشبه، فإن لم يطابق الواقع فهو جهلمركب.
واليقين هو غرّة الفضائل النفسية، وأعزّ المواهب الإلهيّة، ورمز الوعيوالكمال، وسبيل السعادة في الدارين. وقد أولته الشريعة اهتماماً بالغاً ومجّدت ذويهتمجيداً عاطراً، واليك طرفاً منه:

قال الصادق عليه السلام: "إنّالإيمان أفضل من الاسلام، وإنّ اليقين أفضل من الإيمان، وما من شيء أعزّ مناليقين"1.

وقال عليه السلام: "إنّ العمل الدائمالقليل على اليقين، أفضل عند اللّه من العمل الكثير على غيريقين"2.

وقال الصادق عليه السلام: "من صحة يقينالمرء المسلم، أن لا يُرضي الناس بسخط اللّه، ولا يلومهم على ما لم يأته اللّه،فإنّ الرزق لا يسوقه حرص حريص، ولا يردّه كراهية كاره، ولو أن أحدكم فرّ من رزقهكما يفر من الموت، لأدركه رزقه كما يدركه الموت".

ثم قال: "إنّ اللّه بعدله وقسطه جعل الروح والراحة في اليقين والرضا، وجعل الهمّوالحزن في الشك والسخط"3.

وعنه عليه السلام قال: كانأمير المؤمنين عليه السلام يقول: "لا يَجدُ عبد طعم الايمان، حتى يعلم أنّما أصابه لم يكن ليخطئه، وانّ ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وان الضار النافع هو اللّهتعالى"4.

وسُئل الامام الرضا عليه السلام عن رجل يقولبالحق ويسرف على نفسه، بشرب الخمر ويأتي الكبائر، وعن رجل دونه في اليقين وهو لايأتي ما يأتيه، فقال عليه السلام: "أحسنهما يقيناً كالنائم على المحجة، اذاانتبه ركبها، والأدون الذي يدخله الشك كالنائم على غير طريق، لا يدري اذا انتبهأيّهما المحجّة"5.

وقال الصادق عليه السلام: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله صلى بالناس الصبح،فنظر الى شاب في المسجد وهو يخفق ويهوي برأسه، مصفراً لونه، قد نحف جسمه، وغارتعيناه في رأسه، فقال له رسول اللّه: كيف أصبحت يا فلان؟ قال: أصبحت يا رسول اللّهموقناً، فعجب رسول اللّه من قوله، وقال له: إن لكل يقين حقيقة، فما حقيقةيقينك؟

فقال: إنّ يقيني يا رسول اللّه هو الذي أحزنني، وأسهر ليلي،وأظمأ هواجري، فعزفت نفسي عن الدنيا وما فيها، حتى كأني أنظر الى عرش ربي، وقد نصبللحساب، وحُشر الخلائق لذلك، وأنا فيهم، وكأني أنظر الى أهل الجنة يتنعمون في الجنةويتعارفون، على الأرائك متكئون، وكأني أنظر الى أهل النار وهم فيها معذَّبون،مصطفون، وكأن الآن استمع زفير النار يدور في مسامعي.

فقالرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لأصحابه: هذا عبد نوّر اللّهقلبه بالايمان، ثم قال له: إلزَم ما أنت عليه، فقال الشاب: أدع اللّه لي يا رسولاللّه أن أرزق الشهادة معك، فدعا له رسول اللّه فلم يلبث أن خرج في بعض غزوات النبيفاستُشهد بعد تسعة نفر وكان هو العاشر"6.

خصائص الموقنين
متى ازدهرتالنفس باليقين، واستنارت بشعاعه الوهّاج، عكست على ذويها ألواناً من الجمال والكمالالنفسيين، وتسامت بهم الى أوج روحي رفيع، يتألقون في آفاقه تألق الكواكب النيرة،ويتميزون عن الناس تميز الجواهر الفريدة من الحصا.

فمن أبرز خصائصهمومزاياهم، أنك تجدهم دائبين في التحلي بمكارم الأخلاق، ومحاسن الأفعال، وتجنبرذائلها ومساوئها، لا تخدعهم زخارف الحياة، ولا تلهيهم عن تصعيد كفاءاتهم ومؤهلاتهمالروحية لنيل الدرجات الرفيعة، والسعادة المأمولة في الحياة الاخروية، فهم متفانونفي طاعة اللّه عز وجل، ابتغاء رضوانه، وحسن مثوبته، متوكلون عليه، في سراء الحياةوضرائها، لا يرجون ولا يخشون أحداً سواه، ليقينهم بحسن تدبيره وحكمةأفعاله.

لذلك تستجاب دعواتهم، وتظهر الكرامات على أيديهم، وينالون شرفالحظوة والرعاية من اللّه عز وجل.

درجاتالايمان
ويحسن بي وأنا أتحدث عن اليقين أن أعرض طرفاً من مفاهيمالايمان ودرجاته، وأنواعه إتماماً للبحث وتنويراً للمؤمنين.

يتفاضل الناس فيدرجات الإيمان تفاضلاً كبيراً، فمنهم المجلّي السباق في حلبة الايمان، ومنهم الواهنالمتخلف، ومنهم بين هذا وذاك كما صوّرته الرواية الكريمة:

قال الصادق عليهالسلام: "إن الايمان عشر درجات، بمنزلة السُلّم، يُصعد منه مرقاة بعدمرقاة، فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد لَستَ على شيء، حتى ينتهي الى العاشرة،فلا تُسقط من هو دونك، فيسقطك من هو فوقك، وإذا رأيت من هو أسفل منك بدرجة فارفعهاليك برفق، ولا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره، فإنّ من كسر مؤمناً فعليهجبره"7.

أنواعالايمان
ينقسم الايمان الى ثلاثة أنواع: فطري، ومستودع،وكسبي.

1-
فالفطري: هو ما كان هبة إلهية، قد فطر عليه الانسان، كما في الأنبياء والأوصياءعليهم السلام، فانهم المثلُ الأعلى في قوة الايمان، وسمو اليقين، لا تخالجهمالشكوك، ولا تعروهم الوساوس.

2-
المستودع: وهو ما كان صوريّاً طافياً على اللسان،سرعان ما تزعزعه الشبه والوساوس، كما قال الصادق عليه السلام: "إن العبديصبح مؤمناً، ويمسي كافراً، ويصبح كافراً، ويمسي مؤمناً، وقوم يعارون الايمان ثميلبسونه، وُيسمون المُعارين"8.

وقال عليه السلام: "إن اللّه تعالى جبَل النبييّن على نبوتهم، فلا يرتدّون أبداً، وجَبَلالأوصياء على وصاياهم فلا يرتدون أبداً، وجبل بعض المؤمنين على الايمان فلا يرتدونأبداً، ومنهم من أعير الايمان عارية، فاذا هو دعا وألح في الدعاء مات علىالايمان"9.

وهكذا تعقب الامام الصادق عليه السلام علىحديثيه السالفين بحديث ثالث بجعله مقياساً للتمييز بين الايمان الثابت من المستودع،فيقول: إنّ الحسرة والندامة والويل كله لمن لم ينتفع بما أبصره ولم يدر ما الأمرالذي هو عليه مقيم، أنفع له أم ضرّ، قلت (الراوي) فَبِم يُعرف الناجي من هؤلاء جعلتفداك؟

قال: "من كان فعله لقوله موافقاً، فأثبت له الشهادة بالنجاة،ومن لم يكن فعله لقوله موافقاً، فإنما ذلكمستودع"10.

3-
الكسبي: وهو الايمانالفطري الطفيف الذي نمّاه صاحبه واستزاد رصيده حتى تكامل وسمى الى مستوى رفيع، ولهدرجات ومراتب.

واليك بعض الوصايا والنصائح الباعثة على صيانة الجزء الفطريمن الايمان، وتوفير الكسبي منه:

1-
مصاحبة المؤمنين الأخيار، ومجانبة الشقاةوالعصاة، فإن الصاحب متأثر بصاحبه ومكتسب من سلوكه وأخلاقه، كما قال الرسول الأعظمصلى اللّه عليه وآله: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم منيخالل".

2-
ترك النظر والاستماع الى كتب الضلال، وأقوال المضلين، المولعين بتسميمأفكار الناس وحرفهم عن العقيدة والشريعة الاسلاميتين، وإفساد قيم الايمان ومفاهيمهفي نفوسهم.

3-
ممارسة النظر والتفكر في مخلوقات اللّه عزوجل، وما اتصفت به من جميل الصنع، ودقة النظام، وحكمة التدبير، الباهرة المدهشة﴿وَفِيالْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ, وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَاتُبْصِرُون﴾(الذاريات:20-21).

4-
ومن موجبات الايمان وتوفير رصيده، جهاد النفس، وترويضها على طاعة اللّه تعالى،وتجنب معاصيه، لتعمر النفس بمفاهيم الايمان، وتشرق بنوره الوضّاء، فهي كالماءالزلال، لا يزال شفافاً رقراقاً، ما لم تكدره الشوائب فيغدو آنذاك آسناً قاتماً لاصفاء فيه ولا جمال. ولولا صدأ الذنوب، وأوضار الآثام التي تنتاب القلوب والنفوس،فتجهم جمالها وتخبئ أنوارها، لاستنار الأكثرون بالايمان، وتألقت نفوسهم بشعاعهالوهّاج. ﴿وَنَفْسٍوَمَا سَوَّاهَا, فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا, قَدْ أَفْلَحَ مَنزَكَّاهَا, وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا﴾(الشمس:7-10).

وقالالصادق عليه السلام: "إذا أذنب الرجل خرج في قلبه نُكته سوداء، فان تابإنمحت، وإن زاد زادت، حتى تغلب على قلبه فلا يفلح بعدهاأبداً"11.

*
أخلاق أهل البيت عليهم السلام، السيد محمدمهدي الصدر، دار الكتاب الإسلامي، ص:96.
الهوامش
1- البحار م 15 ج 2 ص 57 عن الكافي.
2-
البحار م 15 ج 2 ص 60 عن الكافي.
3-
الوافي ج 3 ص 54 عن الكافي.
4-
الوافي ج 3 ص 54 عنالكافي.
5-
سفينة البحار ج 2 ص 734 عن فقه الرضا.
6-
الوافي ج 3 ص 33 عنالكافي.
7-
الوافي ج 3 ص 30 عن الكافي.
8-
الوافي ج 3 ص 50 عن الكافي.
9-
نفس المصدر.
10-
الوافي ج 3 ص 50 عن الكافي.
11-
الوافي ج 3 ص 167 عنالكافي

من مواضيع : العلوية ام موسى 0 صفات عباد الرحمن - ج 1
0 عتاب الهي بليغ ‍‍!! (18-الحشر / ج28)
0 مصيبة الشيطان القرين (36-الزخرف / ج25)
0 لماذا بِعثةُ الأنبياء ؟
0 الدخول.. إلى العالَم الآخر
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:47 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية