للزهراء عليها السلام رزية كرزية يوم الخميس فحيل بينها وبين إرثها وأوذيت أيضآ
بتاريخ : 21-08-2014 الساعة : 02:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
عندما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكتب لأمته كتابآ لن يضلوا بعده أبدآ حيل بينه وبين تفعيله وتطبيقه برميه بالهجر ، حتى يطعن في صحة كلامه المكتوب في تلك الحال لأنه يخالف المنطق ، وان كتاب الله يكفي لرد الكتاب
- عن ابنِ عباسٍ أنه قال : يومُ الخميسِ ! وما يومُ الخميسِ ! ثم جعل تسيل دموعُه . حتى رأيتُ على خدَّيه كأنها نظامُ اللؤلؤِ . قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ( ائتوني بالكتفِ والدَّواةِ ( أو اللوحِ والدواةِ ) أكتُبْ لكم كتابًا لن تَضِلُّوا بعده أبدًا ) فقالوا : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَهجُرُ .
الراوي: سعيد بن جبير المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1637
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والقائل هو عمر لأنه أول من تكلم وأيده حزبه، لاحظوا في الحديث السابق فقالوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر وليس غلبه الوجع مما يعني ان كلمة عمر هي يهجر وليس غلبه الوجع يؤيد هذا كما قلت قولهم بعده يهجر
أول من تكلم عمر بن الخطاب وردد بعده حزبه كلمته نفسها فيدل هذا أنها مغايره لما قال هنا :
- لما حضر رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وفي البيت رجال، فيهم عُمَر بن الخطابِ، قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ) . فقال عمر : إن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد غلب عليه الوجع، وعِندَكم القرآن، حسبنا كتاب الله . فاختلف أهل البيت فاختصموا، منهم من يقول : قربوا يكتب لكم النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عِندَ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( قوموا ) . قال عبيد الله : فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، من اختلافهم ولغطهم .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5669
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وان من قال ان قوله اهجر في روايات أخرى هي الصحيحه للإستفهام لم يصب إذ أنه – عمر بن الخطاب - عليه أن يقول غلبه الوجع بصيغة الإستفهام وهذا مالم يحدث لأنه سلم بهذا ولم يقلها بصيغة الإستفهام فهذا يدل على ان الكلمه التي قالها هي يهجر إضافة لإعتراف علماء من أهل السنه بأنه قال أنه يهجر
ان ابن عباس كان يقول : ان الرزيه كل الرزيه ماحال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين ان يكتب لهم هذا الكتاب وكان يبكي مع أنه صلى الله عليه وآله وسلم كتب لهم الكتاب فمعنى ذلك حيل بينه وبين تفعيل ذلك الكتاب المكتوب برميه بالهجر فلم يكرههم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أن يأخذوا بما ورد فيه فلاإكراه في الدين بعد أن رفض عمر وحزبه المكتوب فكأنه لم يكتب ماكتبه لهم لفقدان عقله حاشاه بسبب شدة المرض وهذه هي الرزيه فلم يعيد صلى الله عليه وآله وسلم كتابة الكتاب بعد الطعن فيه وطردهم
الثقات - ابن حبان - ج 7 - ص 342
حدثنا إبراهيم بن خريم قال ثنا عبد بن حميد قال ثنا عثمان بن عمر قال ثنا قرة بن خالد السدوسي عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بصحيفة عند موته فكتب لهم فيها شيئا لا يضلون ولا يضلون وكان في البيت لغط وتكلم عمر فرفضها
ونلاحظ أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال للزهراء عليها السلام انه ليس لأحد من نساء المسلمين بأعظم رزيه منها وهذا الاخبار منه يدل على انها ستكذب في دعواها في حقها الشرعي الذي طالبت به وأن أبابكر منعها منه بالتكذيب لها بحديث نسبه الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال انه سمعه منه فكذبها بحديث نحن معاشر الأنبياء
لانورث ماتركناه صدقه مع ان هذا الحديث الذي قاله يرد عليه بالتالي ان ابابكر وقف بعد قوله لانورث ثم واصل كلامه وقال ماتركناه صدقه لينفي توريث الأنبياء مطلقآ، فالحديث بدون وقف لانورث ماتركناه صدقه أي لايورثوا
ماتركوه صدقه فقط اذا سلمنا به
للتوضيح :
لانورث ، ماتركناه صدقه ( تنفي الوراثه فكل مايتركونه صدقه )
لانورث ماتركناه صدقه ( تنفي توريثهم لماتركوه صدقه فقط )
مثل من يقف عند قول الله ويل للمصلين ويقول ان الله ذمهم ، وتجاهل ردها عليه وإستدلالها أيضآ بالقرآن الذي أثبت وراثة الأنبياء والذي قالوا انه يكفيهم لإلزامهم ، فحال بذلك بينها وبين نيلها حقها ولم يعطيها حقها لأنها على حد زعمه تخالف المنطق وأظهر للناس أنها لم تأتِ له الا لأنها طمعت فيما ليس لها بحق لوجود حديث يخالف قولها فحال بينها وبين نيل حقها برميها بما ليس فيها ، وهي لاشك من القائلين بإمامة علي عليه السلام وأحقيته بالخلافه منه فلاتصدق في معتقدها هذا أيضآ إذ أنها تستند الى العاطفه
وهذا هو الحديث والذي فيه إخباره صلى الله عليه وآله وسلم لإبنته الزهراء عليها السلام عن رزيتها :
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة : يا بنية أحني علي فأحنت عليه فناجاها ساعة ثم انكشفت عنه وهي تبكي ، وعائشة حاضرة ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بساعة : أحني علي يا بنية ، فأحنت عليه فناجاها ساعة ، ثم انكشفت تضحك ، قال : فقالت عائشة : أي بنية اخبريني ماذا ناجاك أبوك قالت فاطمة أوشكت رأيته ناجاني على حال سر وظننت أني أخبر بسره وهو حي قال : فشق ذلك على عائشة أن يكون سرا دونها ، فلما قبضه الله إليه قالت عائشة لفاطمة : ألا تخبريني بذلك الخبر ؟ قالت : أما الآن فنعم ، ناجاني في المرة الأولى فأخبرني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن في كل عام مرة وأنه عارضني بالقرآن العام مرتين ، وأخبرني أنه لم يكن نبي كان بعده نبي إلا عاش بعده نصف عمر الذي كان قبله ، وأخبرني أن عيسى ابن مريم عليه السلام عاش عشرين ومائة سنة فلا أراني إلا ذاهبا على رأس الستين ، فأبكاني ذلك وقال : يا بنية ! إنه ليس أحد من نساء المسلمين أعظم [ رزية ] منكم فلا تكوني من أدنى امرأة صبرا ، وناجاني في المرة الآخرة فأخبرني أني أول أهله لحوقا به ، وقال : إنك سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من البتول مريم بنت عمران ، فضحكت لذلك
الراوي: فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم المحدث:البيهقي - المصدر: دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 7/166
خلاصة حكم المحدث: صحيح
اقول : الزهراء عليها السلام لاتكذب :
عن عائشة قالت ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها قالت وكان بينهما شيء فقالت يا رسول الله سلها فإنها لا تكذب وفي رواية قالت ما رأيت أحدا قط أصدق من فاطمة
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم:9/204
خلاصة حكم المحدث: رجالهما رجال الصحيح
بل ولاتخرج من غير اذن الامام علي عليه السلام فخروجها للمطالبه بحقها كان بإذنه وبموافقته فكيف يفوت الامام علي عليه السلام أن الأنبياء لايورثون ويطالب بما لا احقيه فيه !
في صحيح مسلم : فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نورث ما تركناه صدقة فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبي بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق فوليتها
فهذه رزيه عظيمه تذكرنا برزية الخميس والكتاب المكتوب والذي ألغاه عمر وحزبه بالطعن فيه كما مزق عمر الكتاب الذي كتبه صاحبه للزهراء عليها السلام بحقها فكأن الكتاب لم يكتب
أنقل التالي : قال نور الدين الحلبي في كتابه السيرة الحلبية المسمّاه بـ"إنسان العيون" ج3 / 488 طبع دار المعرفة - عند ذكره دعوى فاطمة ( ع ) في أمر فدك - ما لفظه :
(وفي كلام سبط ابن الجوزي رحمه الله ، انه – يعني أبا بكر - رضي الله عنه كتب لها بفدك ، ودخل عليه عمر رضي الله تعالى عنه ، فقال : ما هذا ؟!! .
فقال : كتاب كتبته لفاطمة بميراثها من أبيها .
فقال : ممّاذا تنفق على المسلمين ، وقد حاربتك العرب كما ترى ؟!! ، ثم أخذ عمر الكتاب فشقه !! . ) انتهى بلفظه ولم يتعقّبه الحلبي
إضافه الى ماسيحدث لها من الأذى الجسدي الذي هو رزيه وفي تحريفاتهم لكتاب المعارف والذي نقل منه ابن شهراشوب (1)وأكده الكنجي (2) ومانقله الصفوري
عن ابن عبد البر في إسقاط المحسن وحذفوا العباره وبدلوها (3) ورواية الجويني السني (4) والتي أسندها بإسناده وعدها من اخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمغيبات وفيها تحديثه لأهل بيته من بعده بمافيهم الزهراء عليها السلام من غصب حقها وكسر جنبها وإسقاط جنينها ، والبكاء عليهم لعلو درجتهم لهذا أخرجها في كتابه من فضائلهم
ولمن يضعف إسناد رواية الجويني للفرار من متنها أقول له لم يسلم الحديث الذي إسناده صحيح والذي استنكرتم متنه
من إعلالكم له بعله ليست قادحه فيه لإسقاطه قال العلامه المعلمي : ( إذا استنكر الأئمة المحققون المتن ، وكان ظاهر السند الصحة، فإنهم يتطلبون له علة ، فإذا لم يجدوا علة قادحة مطلقا،حيث وقعت، أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقا،ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذلك المنكر ، فمن ذلك : إعلاله بأن روايه لم يصرح بالسماع ، هذا مع أن الراوي غير مدلس ، أعل البخاري بذلك خبراً رواه عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب ، عن عكرمة تراه في ترجمة عمرو من التهذيب .. الخ ) .اهـ (5) إضافه الى اقوال علماء من أهل السنه بإسقاط المحسن كل هذا لاقته الزهراء عليها السلام
ومما لاقته والذي ضاعف حزنها على فراق والدها وقوف عمر ومن معه عند دارها وقوله انه سيحرق الدار وفيها هي وعيالها وزوجها كل هؤلاء لن يستثنيهم عمر من الحرق كما صحح الروايه الشيخ المنجد وعرضت كلامه في موضوع سابق لي (6) فراجع ، وغيرها من الموارد التي وردت في كتب اهل السنه في ظلامتها ورحيلها صغيره ومريضه بإتفاق السنه والشيعه في انها مرضت قبل وفاتها وقبرها المخفي ودفنها في الليل وغضبها خير دليل على ظلامتها
وأسأل هذا السؤال : هل هكذا أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأهل بيته أن يكذبوا ويروعوا ويُتعامل معهم بالنار لإحراقهم ان لم يبايع علي عليه السلام علمآ أنه لم يبايع كما في الصحيحين لمدة 6 أشهر وعمر حلف ان لم تتم البيعه سيحرق الدار بمن فيها فهل وفى عمر بوعده ومضى لما حلف عليه وأصيبت الزهراء عليها السلام بالحروق
وتداركها الامام علي عليه السلام ؟ هذا السؤال المهم يحتاج وقفه وإجابه من منصف
والسؤال الآخر : أليست رزية الزهراء عليها السلام والتي حدثها عنها صلى الله عليه وآله وسلم أبكته ؟
دمتم برعاية الله
كتبته / وهج الإيمان
ـــــــــــــــــــــــــ
(1 ) وفي معارف القتيبي : أن محسنا فسد من زخم قنفذ العدوي " كما نقله ابن شهراشوب مناقب آل أبي طالب : ج 3 ص 407 ط دار الأضواء
( 2) - الكنجي الشافعي - في كفاية الطالب : ص 413 عن الشيخ المفيد : " وزاد على الجمهور ، وقال : إن فاطمة عليها السلام أسقطت بعد النبي ذكرا ، كان سماه رسول الله ( ص ) محسنا . وهذا شئ لم يوجد عند أحد من أهل النقل إلا عند ابن قتيبة
(3) المحاسن المجتمعة للصفوري ص164: من كتاب الاستيعاب لأبي عبد البرّ قال: وأسقطت فاطمة (عليها السلام)، سقط سمّاه علي: محسناً (عليهما السلام)
(4) السني بإعتراف مركز الفتوى ، رقم الفتوى: 52163
(5) راجع مقدمته لتحقيقه " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة " للقاضي أحمد بن علي الشوكاني ص7
(6) فتوى رقم 98641 - التاريخ والسيره- من موقع الإسلام سؤال وجواب