وأتمنى من كل قاريء سيقرأ مقالي هذا أو أي مقال آخر أن يضع هذه الضابطة المهمة والدقيقة دوما نصب عينيه
حيث يتوجب على كل مسلم منا قد آمن بالله تعالى رباً خالقاً له , إيمان العارف به عز وجل وبحقه تعالى على خلقِه , إيمان المُدرِك لعظمة هذا الخالق العظيم ... أن يصل الى هذه النتيجة المهمة.... التي هي في النهاية الترجمة الحقيقية للعُلقة التي تربط المرء بربِه .... والمخلوق بخالقه عز وجل ألا وهي
ان كل ما يختاره الله تعالى لخلقِه فلابد أن يكون فيه الصلاح المُطلق له ( للمخلوق ) بلا أدنى شك أو ريب ...
فهو عز وجل من خَلَقه
وهو تعالى الأعلمُ منه ( المخلوق ) بما يحتاجه إليه فيُرشِدُه ( تعالى ) إليه ويدلُه عليه ويُبيحه له ....
وهو تعالى الأعلم منه بما يَضُره فيردعه عنه ويمنعه منه ويُحرِمُه عليه
فلا يكون له أبداً الخِيَرَةُ من أمره بعد أختيار الله تعالى ونبيه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لهذا المخلوق الضعيف .... ومِصداق ذلك قول الله تعالى في كتابه العزيز في هذه الآيات الكريمة المباركة
" وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) " سورة القصص
وقوله تعالى
" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا (36) " سورة الأحزاب
وقوله تعالى
" وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) " سورة الحشر
فلو جُبِّلت بوصلة قلب المؤمِن وكل مُسلِمٍ مِـنا كي تشير دوما الى وِجهةِ بارئِه تعالى وأن يشعُر ويستشعِر في كل لحظة وفي كل دقة من دقات قلبه أن ما شّرعهُ الخالِقُ له والذي أختاره له هو الحق كله
( قَبِلنا به على أنفُسِنا أو لم نقبله - طوعاً كان القبول أو كرهاً - ورضينا به عقلا أو لم نرضى به , بحكم الأعراف السائدة والعصبيات - القديم منها والجديد - التي نشأنا عليها )
حينذاك سنفلح وإلا فالنارُ حَسبُنا وَبِئْسَ الْمَصِير
ذلك كله بما جنتهُ أيدينا حيث أننا أخترنا ما لم يختاره الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم لنا وأخترنا أن تكون الخِيَرَةُ من أمرنا الى أنفسنا وعلمائنا وقدمناهم على الله تعالى ورسوله المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فبذلك نكون قد أستحقينا بكل جدارة قول الشارع المقدس حيث قال عز من قائل
{ لَن يَضُرُّواْ اللَّهَ شَيْئاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177) } سورة آل عمران
والعياذ بالله من ذلك العذاب أجارنا الله تعالى وجميع المسلمين والمسلمات أن نكون منهم ونسأله تعالى أن لا يُوكِلنا الى أنفسِنا طرفة عينٍ أبدا عليه توكلنا وإليه تعالى ننيب , نِعم المولى ونعم النصير
وسآخذ هنا مثلا كان قد وصلني بالأمس القريب من أخٍ وصديق - أعتز بشرف معرفته على مدى ثلاثين عاما تقريبا - وهذا الشيء من قبيل تلك الأمور المُفتراة علينا ليعلم هؤلاء الإخوة كيف أننا نُرمى بمثل هذا البُهتان صباح مساء...ولا يعلمون بما يُحدِثُه هذا في نفوس من يُحِبونهم ـــ ولو كان حقا ما حَّزِنا قط ـ ولكنه باطل وكثير منه إفك عظيم ... ولا يسعنا هنا إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل , هو المستعان على ما يصفون
فقد نَقَل هذا الأخ الصديق إلي أمرٌ مفترى - والأدهى من النقل إيمانه ويقينه بصحة محتوى ما نقل بدون أي تمحيص منه ـــ في ثناياه أستفسار وأستفتاء عن حفلة نكاح متعة جماعي ,هل لكم أن تتصوروا معي كم هو صاحب فِكرٍ سقيم ذاك الذي أبتكر هذه الفرية ( متعة جماعية ) يعني فعل حتى الغرب الذي لا دين للكثير منهم فيه يشمئزون منه أو حتى التجدث به ويتهم هذا المُدعي اللعين قوم مسلمين ولا ألومه فهو إنسان منحرف لكن ألوم من ينقل بدون فهم ولا علم فقط ينسخ ويلصق ويحول البريد
طبعا الردود لدحضِها كثيرة ولكني أحب أن أبين بشكل علمي لِمّ الكاتب لتلك الفرية القبيحة ( أسأل الله تعالى أن يجعل كل كتابه أسود يوم يلقاه ) ليس من الشيعة أصلاً - وأقطع أنه خارج عن الإسلام - كونه لا يعرف شيئا عن المُتعة أصلاً فيفهم الناقل وغيره لِمّ هذا المنقول هو كذب وبُهتان على الشيعة فيتيقن بنفسه ... لا بجواب منا نحن عليه وعلى بهتانه ... أنه شيء لا يُقبل قط ولم يصدر من شخص شيعي ولا يفعله من له دين قط فهو بتلك الصيغة يكون الزنا بعينه بلا أدنى شك
والأدهى خروج بعض مشائخ القنوات الفضائية السلفية الهوى ويذكر هذه الفتوى ... مصدقين لمحتواها والله المستعان على هكذا عقول فارغة
وحيث أن آخر ما وصلني من الأخوة هو عن ( المُتعة ) فسأبدأ بها بحول الله تعالى وقوته وأبين لهم ما غفِلوا عنه و (أو) غُيِب عنهم ولا ألومهم فهم مثل الكثير منا لا نقرأ
ونضع أدناه بعض الأسئلة ونجيب عليها بالدليل القاطع مشترطين أن يكون من نقل الحديث الصحيح وبالمصادر المباشرة التي أصبحت متيسرة للقاصي والداني على الشبكة الألكترونية ومن مواقع معتمدة وليس من كتب الشيعة ولا من مواقعهم
وأهم هذه المواقع التي سأعتمدها في النقل هذا الموقع السعودي الرسمي
وفي حالة إيراد أي مصدر أخر فسأنوه عنه مع الرابط كي يكون كل شيء مني بتوثيق مباشر بحول الله تعالى
والله ولي التوفيق