[فداء الزهراء ع]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

السلام عليكم ورحمة الله

::: محاور لجوء المحجبات :::



من مظاهر هذا العصر وفي خضم الدفق الإعلامي الغربي برزت إلى الوجود تيارات هوجاء عصفت بالحياة الكريمة واجتثت أُصولها وزعزعت جذور الأخلاق منها ، فسقطت كثير من النساء ضحية هذه التيارات التي لا ترحم ، ولا تراعي حرمة ولا ذمة .

نعم فنحن نعيش في زمن تكاثرت فيه وسائل الفساد ، وتعددت فيه سبل الشر و الإنحراف ، وأصبحت فيه الفتن تطحننا بالعشي والإشراق ، من دون ضوابط ولا حذر .

ومن أصعب تلك الفتن وعلى رأسها الغزوات النفسية و الإجتماعية التي تُهدد المرأة المحجبة وتنادي بحريتها وتحررها من الحجاب .. وهنا نقول تستطيع المرأة أن تحمي نفسها فيما إذا كانت تحب حجابها وتؤمن بضرورته ،

ولكي نجعل المرأة تؤمن بقضية الحجاب وتدافع عنه

يجب عليها مراعاة الأمورالتالية :

1. قراءة الكتب والمجلات ذات الطابع الديني و الاستماع للمحاضرات الدينية في وسائل الإعلام الموثوق منها .

2. عند رؤية مظهر عدم الإلتزام بالحجاب يجب الإستعاذة بالله من هذه المظاهر واستذكارها ولو قلبياً

3. إتباع مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مبدأ الحفاظ على الحجاب بالنسبة إلى الأخريات تربويا ًو أُسرياً.

4. أن تجعل المرأة أمامها قدوة حسنة وهي سيدة نساء العالمين الزهراء (عليها السلام) وأن تثق بأنّ هذه السيدة هي الأُنموذج الذي يجب إتباعه وإنّه يصلح لكلّ زمان .

5. على المرأة أن تثق بأنّ الحجاب هو الأرقى لها و لاسيما الحجاب الحقيقي و الواقعي لا المزيف وعليها أن تؤمن بأنّ التقدُم الحضاري سيصل في يومٍ من الأيام إلى الإيمان بهذه الحقيقة وإن لم يكن من الناحية الدينية فمن الناحية الإجتماعية .

6. أن تعي المرأة جيدا ًبأنّ للإسلام أعداء يعملون سوية و متفرقون قد تجمعهم أهداف مشتركة أو حتى قد لا يعرف بعضهم البعض يحاولون بكلّ ما يستطيعون النيل منه وإضعافه وإسقاطه وإنّ هذه أُمور عالمية قد لا تقتصر على المتشددين من الديانات الأخرى بل قد تكون و لأسباب إجتماعية بشتى الأساليب قد تصل أحيانا إلى استخدام المسلمين أنفسهم ولاسيما استخدام فكرة إنّ الحجاب عنصر تخلف أو استخدام نشر الحجاب المزيف وإنّ المرأة إذا ما اتبعت ذلك أو تخلت عن جزء من حجابها ؟ نصرت أعداء الإسلام وخذلت نفسها قبل عقيدتها .

7. على المرأة أن تفكر دائماً بنتائج الحجاب الحقيقي وأثره على عِفّة وطهارة الأسرة والطريق والمدرسة والمجتمع عامة وكيف سيؤدي ذلك إلى الحياة السوية التي توصل كلّ فرد فيها إلى سعادة الدنيا والآخرة .

8. عليها أن تدرك إنّ الناس مهما كان إلتزام بعضهم بالدين معدوماً فهم مع ذلك يحترمون الملتزم بالدين ومعنى هذا إنّ التزامها بالحجاب يكسبها إحترام حتى من المنحرفين داخل المجتمع وبذلك تكون بحجابها قد نالت إحترام الجميع .

9. أن تكون دائما ثائرة على المظاهر الطارئة أو المستوردة أو غير النابعة من روح الإسلام أو حتى المتغيرة فيما يخص الحجاب وإن كان المجتمع يلتزم بها ويُشجع عليها كبعض أشكال الحجاب غير الصحيحة كالشكلية .

10. أن تضع المرأة دائماً نصب عينيها القيمة الحقيقية للحياة وهي إنّها للعمل والعبادة وطاعة الله وإنّ الحياة طريق للمرور وليست حياة خالدة وأن تتعظ بالأمم التي أنهت حياتها بالمعاصي .

11. وأخيراً ً نقول بالتأكيد أنّ المرأة ستصل بمرور الوقت إلى الإحساس بفائدة الحجاب وأهميته ومنافعه الروحية والإجتماعية وكيف إن أمورها ستتجه للسير نحو الأفضل (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )الطلاق/23، ولن تندم لإنها تحجبت يوما بل ستندم لإنّها تخلّت عنه في بدء بلوغها أو في لحظات معينة من حياتها .



تحياتي للجميع