المصدر: تلگراف
الكاتب: جون تران
إن صدور قانون الإرهاب من قبل القصر الملكي السعودي ومعاقبة من يمارس العمل الإرهابي بعقوبات زمنية قاسية، لكل من كان داخل المملكة أو خارجها، والحدث الآخر الذي أدى إلى تجميد فعاليات الأمير بندر وسحب الملف السوري من يده كلها تطورات تشير إلى التخوف السعودي من التورط في سوريا وأن سحرها سينقلب عليها آجلاً أم عاجلاً، إن وجود ما يزيد عن عشرة آلاف إرهابي سعودي في سوريا وإعداد لا تقل خطورة وشراسة في العراق ستؤدي حتماً إلى خلق وضع غير مريح للعائلة المالكة إذا عادوا إلى بلادهم.
إن الأيادي التي زرعت الشر لابد أن تحصد الشر هذا هو منطق الأشياء الذي لم يفهمه حكام آل سعود.
إن تعبئة هذه الأعداد الضخمة من سفهاء العقول وتقديمهم إلى الموت خدمة لمصالح آل سعود. سيثير تساؤلات كثيرة لدى عوائل هؤلاء الإرهابيين، فأن عادوا بأكفانهم سيتركون اليتامى والأرامل والأمهات الثكالى، وإن القانون الذي أصدره الملك عبد الله سوف يسلبهم كل حق من حقوق المواطنة وأن عادوا أحياء فأن السجون تنتظرهم.
فأي ورطة يواجهون هؤلاء الجهلاء، حيث أصبح موقفهم بين مطرقة الجيش السوري وسندان قانون الإرهاب.
إن مؤامرة كبيرة قد دُبرت ضد هؤلاء المغفلين، حيث ساقاهم علماء السوء بفتاويهم الضالة إلى ميادين الموت خدمة لآل سعود وآل صهيون.
فأي مراقب سياسي يجد إن الخاسر الأول في هذه المعركة هم المغفلون الذين باعوا أنفسهم بثمن بخس لشياطين الغرب، فهم يقتلون بني جلدتهم ومن يرفع شعار التوحيد. وعدوهم الحقيقي يدفع بهم إلى هاوية جهنم فهم يقاتلون نيابة عنه فأي خسران مبين لهذا الذي يخسر حياته في سبيل أمريكا وآل سعود وآل صهيون.
من ذا الذي لا يعرف آل سعود وميولهم وتوجهاتهم وخدمتهم لمصالح أمريكا والغرب فمنذ أن تكونت هذه المملكة المشئومة وهي تضع كافة إمكانيات المملكة الاقتصادية والإستراتيجية في خدمة مصالح أمريكا والغرب.
ومن ذا الذي لا يعرف عداء أمريكا للعرب والمسلمين، فحرب هؤلاء المغفلين هي حرب نيابة ودفاعاً عن الصليب ونجمة داود.